تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[فلا تأمنه أن يحبسك في النار بمعصية واحدة من معاصيك!]

ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[12 - 05 - 10, 12:09 م]ـ

قال ابن القيم رحمه الله:

يا مغروراً بالأماني!

لعن إبليس وأهبط من منزل العز بترك سجدة واحدة أمر بها

وأخرج آدم من الجنة بلقمة تناولها

وحجب القاتل بعد أن رآها عيانا بملء كف من آدم

وأمر بقتل الزاني أشنع القتلات بإيلاج قدر الأنملة فيما لا يحل

وأمر بإيساع الظهر سياطا بكلمة قذف أو بقطرة من مسكر

وأبان عضوا من أعضائك بثلاثة دراهم (قطع يد السارق إذا سرق ما مقداره ثلاثة دراهم)

فلا تأمنه أن يحبسك في النار بمعصية واحدة من معاصيك!: {وَلا يَخَافُ عُقْبَاهَا}

دخلت امرأة النار في هرة وان الرجل ليتكلم بالكلمة لا يلقى لها بالاً يهوي بها في النار أبعد ما بين المشرق والمغرب وإن الرجل ليعمل بطاعة الله ستين سنة فأذا كان عند الموت جار في الوصيه فيختم له بسوء عمله فيدخل النار

العمر بآخره والعمل بخاتمته من احدث قبل السلام بطل ما مضى من صلاته ومن أفطر قبل غروب الشمس ذهب صيامه ضائعا ومن أساء في آخر عمره لقى ربه في ذلك الوجه لو قدمت لقمه وجدتها ولكن يؤذيك الشره كم جاء الثواب يسعى اليك فوقف بالباب فرده بواب سوف ولعل وعسى كيف الفلاح بين ايمان ناقص وأمل زائد ومرض لا طبيب له ولا عائد وهوى مستيقظ وعقل راقد ساهيا في غمرته عمها في سكرته سابحا في لجة جهله مستوحشا من ربه مستأنسا بخلقه ذكر الناس فاكهته وقوته وذكر الله حبسه وموته لله منه جزء يسير من ظاهره وقلبه ويقينه لغيره

لا كان من سواك فيه بقية ... يجد السبيل بها اليه العذل

الفوائد (2/ 85) ط دار الكتب العلمية

ـ[أحمد بن شبيب]ــــــــ[12 - 05 - 10, 02:13 م]ـ

الله المستعان,

وجزاك الله خير الجزاء على هذه التذكرة النافعة,

يحسن بالعبد أن يكون بين مقام الخوف و الرجاء,

وحتى لا نقنط من رحمته تعالى:

فقد أدخل الله تعالى الجنة , بغي في كلب سقته.

وأدخلها رجلا رأى كلبا يأكل الثرى فسقاه.

وأدخلها رجل أماط غصنا عن طريق المسلمين.

وأدخلها صاحب مال كان يتجاوز عن المعسر.

وفي بعض روايات هذه الأحاديث أن أصحابها ما عملوا خيرا قط!

ـ[المسلم الحر]ــــــــ[12 - 05 - 10, 03:42 م]ـ

أخي الكريم جهاد حلس بارك الله فيك

كلام الإمام ابن قيم الجوزية رحمه الله قيم و كبير

و كلام أخي الكريم أحمد بن شيب حفظه الله كلام كبير و عجيب ...

فالأول جعلنا نعيش مع مقام الخوف والرهبة وكلام الأخ بن شبيب جعلنا نعيش في مقام الرجاء و الرغبة

و سبحان الله لا يُصلح ابن آدم إلا أن يعيش مع هذين المقامين ويحدوهما محبة الله تبارك و تعالى فهي لهم كالرأس للجسد و الخوف و الرجاء كالجناحين

ـ[عبدالملك السبيعي]ــــــــ[12 - 05 - 10, 06:10 م]ـ

جزاكم الله خيرا. أرجو توضيح هذه العبارة:

وحجب القاتل بعد أن رآها عيانا بملء كف من آدم

ـ[فهد السيسي]ــــــــ[12 - 05 - 10, 07:00 م]ـ

المعنى و العلم عند الله انّه تلميح إلى منع الوارث القاتل للموّرث , و ذلك أن من تعّجل أمراً قبل أوانه عُوقب بحرمانه قال العلاّمة السعدي - رحمه الله - في منظومة القواعد:-

معاجل المحظور قبل آنه: قد باء بالخسران مع حرمانه

فالمعنى أنّه حُرمها- عقوبةً له - بعد أنْ رآها أي التركة.

زعمتُ كذا و لا أدري إنْ أصبت ........ أم الأخرى.

ـ[براءة]ــــــــ[12 - 05 - 10, 11:36 م]ـ

الله المستعان

ـ[أم عمير السلفية]ــــــــ[12 - 05 - 10, 11:58 م]ـ

جزاكم الله خيراً على التذكرة

للرفع

ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[13 - 05 - 10, 12:31 م]ـ

الإخوة الأفاضل /

أحمد بن شبيب

المسلم الحر

عبدالملك السبيعي

فهد السيسي

براءة

أم عمير السلفية

بارك الله فيكم جميعاً

ـ[محمد عامر ياسين]ــــــــ[14 - 05 - 10, 04:27 ص]ـ

بارك الله فيك

ـ[أحمد بن شبيب]ــــــــ[15 - 05 - 10, 07:40 م]ـ

أخي الكريم جهاد حلس بارك الله فيك

كلام الإمام ابن قيم الجوزية رحمه الله قيم و كبير

و كلام أخي الكريم أحمد بن شيب حفظه الله كلام كبير و عجيب ...

فالأول جعلنا نعيش مع مقام الخوف والرهبة وكلام الأخ بن شبيب جعلنا نعيش في مقام الرجاء و الرغبة

و سبحان الله لا يُصلح ابن آدم إلا أن يعيش مع هذين المقامين ويحدوهما محبة الله تبارك و تعالى فهي لهم كالرأس للجسد و الخوف و الرجاء كالجناحين

أكرمك الله أخي الحبيب الحر ووفقك وأحسن إليك.

ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[28 - 05 - 10, 11:26 ص]ـ

الله المستعان,

وجزاك الله خير الجزاء على هذه التذكرة النافعة,

يحسن بالعبد أن يكون بين مقام الخوف و الرجاء,

نعم جزاك الله خيراً أخي الحبيب

ولكن ينبغي للعبد، أن يغلب جانب الخوف على الرجاء إذا هم بالمعصية، وأن يغلب جانب الرجاء على الخوف إن هم بطاعة

قال الشيخ العثيمين - رحمه الله - في شرح حلية طالب العلم:

إذا هممت بطاعة فغلّب جانب الرجاء، فإنك إذا فعلتها قبلها الله منك ورفعك بها درجات، وإذا هممت بمعصية فغلّب جانب الخوف حتى لا تقع فيها.

وعلى ذلك يكون التغليب لإحدهما بحسب حالة الإنسان.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير