تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

المُدرِّب الدَّولي ((أبو زيد الشنقيطي)) في دورة: (كيف تنظُر إلى الغيب من سترٍ رقيقٍ) .. ؟

ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[14 - 05 - 10, 06:42 م]ـ

الحمدُ لله وبعد:

فقد اختصرتُ الحمدلة وفاتحة الموضوع مُسارعةً مني في نفي ما قد يقذفُهُ الشَّيطانُ في قلوب وعقول بعضِ القرُراء ممَّن يحمِلُ الكلامَ على غير محمَل التهكُّم الذي سيقَ لهُ وبه.

لقد لاحظتُ كما غيري انتشاراً غير مَسبُوقٍ للمدرِّبين والمُدرِّبات على اختراق الواقع وتفجير القدرات وإيقاظ العملاق وتحرير القيود وصناعة القيادة وتخطي المستحيل وصناعة المستقبل واستعادة الماضي و ... و ... و ... و .... و .... الخ.

هذا في نظر أبي زيدٍ الشنقيطي - القاصرِ - إسهالٌ (بإبدال اللام باءً) حادٌّ جداً وانفلاتٌ غيرُ مبرَّرٍ واحتقارٌ للعقل والعنصُر البشريِّ.!

إنَّها دوراتٌ تحمِلُ عناوينَ غريبةً عجيبةً لم يكُن بعضُها ضمن قدرات سليمان التي لا تنبغي لأحد من العالمين.

إنّها إسفافٌ منظمٌ هدفهُ الأوَّل باعتراف المُدرِّبين اختراق واستنزافُ وصناعة الجُيُوب , ولو أبى ذلك أهلُ الجدةِ من المُتدرّبين.

- دوراتٌ يلقي فيها المحاضرُ تسع ساعاتٍ عن السيطرة على السلوك وتقويمه وكسر حواجز العادة والمألوف إذا كان سلبياً مع اعترافه بالعجز عن القيام للفجر أو إسبال اللحية أو رفع ثوبه عن كُناسة أرض الله الواسعة.

- ودوراتٌ في ترتيب الأولويَّاتِ يُؤذَّنُ فيها لصلاتين أو ثلاثِ صلواتٍ ولا يأمرُ أو يُبادرُ المدرِّبُ في هذه الأثناء إلى الصلاةِ أو يُتيحُ الفرصةَ (إن كان مُترخِّصاً بالسَّفر) للمقيمين أن يؤدُّوها ويقطعوا الدورة لحين أداء وترتيب الأولويَّات كما أراد الله.

- دوراتٌ يزعمُ ملقيها أنَّهُ جاء ببديعٍ عجيبٍ من أساليب التحفيز على الأعمال الجماعية التطوعية والنُّهوض بالمجتمعات البشرية وهو يبخلُ على دور الأيتام والمعسرين والغارمين بتسبيل ساعة أو ساعتين في كل عام مرةً أو مرتين ليستفيدوا منهُ بدون أن يخترق جُيوبهم.

- دوراتٌ في سرعة القراءة وتكثيف المحفوظ وزيادة المعلومات يتلكَّأ صاحبها في آيات القرآن وألفاظ السُّنة النبوية إن رام استدلالاً بها.

- دوراتٌ في الإبداع والإمتاع والإقناع وملقيها خلوٌ من كل ما يلقيه.

مع أنَّ البعضَ القليلَ جداً من هذه الدورات قد يحتملُ الخيرَ ونفعَ النَّاس , لكنَّ الأغلبَ منها قائمٌ على المتاجرة والتمويل , والمبالغة في العناوين مع الإغراب في الطرح وما يصاحبهُ من تهويل , وما يكتشفهُ المتابعُ لها والسامعُ عنها من تقعيد المألوفات وتسطير قوانين المحسوسات المُدرَكات بالبداهة , ولكنَّ أكثر الناس لا يعلمون.

وعندي من قوائم هذه الدَّوراتِ ما يفوقُ في الغرابة والإسفاف عنوان دورة المُدرِّب الدولي (أبي زيدٍ) لو قصد ذلك على وجه الحقيقة.

فمتى نُفيقُ وننأى بعقولنا وجيوبنا عن أن تكونَ ميادين رحبةً لهؤلاء (المُتَدَارِبينَ المُتضَارِبينَ).؟؟

ووالله لو أنفق أحدُنا ألفين أو ثلاثةً في الحبِّ المُباعِ في ساحات الحرم لإطعام الحمَام لكان ما ينفقُهُ أوفر عائدةً عليه من كثيرٍ من هذه الدورات.

ـ[أبو أسامة الأزفوني]ــــــــ[14 - 05 - 10, 07:04 م]ـ

البعضَ القليلَ جداً من هذه الدورات قد يحتملُ الخيرَ ونفعَ النَّاس , لكنَّ الأغلبَ منها قائمٌ على المتاجرة والتمويل , والمبالغة في العناوين مع الإغراب في الطرح وما يصاحبهُ من تهويل , وما يكتشفهُ المتابعُ لها والسامعُ عنها من تقعيد المألوفات وتسطير قوانين المحسوسات المُدرَكات بالبداهة , ولكنَّ أكثر الناس لا يعلمون.

صدقت والله خاصة في باب المبالغة في العناوين وصاحب الدورة فتجد في العنوان المدرب الخبير العالمي ويضع ترجمة لنفسه تأخذ صفحات تقاس بالمتر ومنهم من يشتري صداقات بالمال .. .. ليخدع الناس ... ولكن أكثر الناس لا يعلمون .....

ـ[أبو حوّاء]ــــــــ[14 - 05 - 10, 07:07 م]ـ

أسأل الله أن يزيدك علماً يا أخي أبا زيد

ونعوذ بالله من حال هؤلاء الذين سخّرهم الشيطان لهلاكهم!

كما نسأله الهدايه لنا ولهم ولكل ضال من الإنس والجن ..

تحيتي

ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[14 - 05 - 10, 07:28 م]ـ

صدقت أحسن الله إليك فالإنفاق على إطعام الحمام خير بكثير من تمويل هذه الدورات.

وقد انغمس أحد أخواني فيها من دورة لأخرى فخرج في النهاية يقول لي: أن بعض هؤلاء المدربين مجانين قد أجّروا الدور العلوي من أجسامهم لأجل مسمى!

والحقيقة أقول معه حق ; فمدرب يحثني على المشي على النار يجعلني أفترض أن به مس من جن أو في عقله شيء!

ولا أعمم.

ـ[ذو المعالي]ــــــــ[14 - 05 - 10, 08:15 م]ـ

لا أخفيك، لا أثق بمدرب أو كاتب عربي، و لا أقرأ لأحدهم أبدا، و استفدت كثيراً من كتب الغربيين، و هي أنفع من آلاف الدورات. لكن هذا لا يعني عدم الإنصاف، فإن كان القصد بيان استغلالهم الجيوب، فكثيرون يفعلون، خاصة ممن يُصدر أشرطة وعظيمة، أو يقدم برامج مكررةً المعنى متغيرة الاسم، و لا يلومهم أحد. و إذا كانوا قد اسنتخفوا الناس، فاللوم على من أطاع. و اللبيب يعرف أين يضع رأسه، و أين يُرخي سمه. و الأصل في تحقيق صدق و عدم ما ذكر هو البرهان و التجارب. و غالبُ من يذم ربما أخفق في: اختيار مدرب، اختيار دورة، تطبيق. لذلك يذم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير