تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فعندما يقول المؤذن: أشهد أن لا إله إلا الله، في هذا دلاله علي صحة التوحيد، ومعلوم أن العبد لا يقبل منه أي عمل إلا إذا صح توحيده، لا مداهنة في هذا إطلاقًا، ولا ينجو من هذا رجلٌ مهما كان فاضلًا في ذات نفسه، لدينا في سورة الأنعام ذكر الله- عز وجل- ثمانية عشر نبيًا وألوفًا لم ينص عليهم علي أسمائهم، أنظر ماذا قال:? وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ * وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلًّا هَدَيْنَا وَنُوحًا هَدَيْنَا مِنْ قَبْلُ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ * وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِنَ الصَّالِحِينَ * وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطًا وَكُلًّا فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ ? (الأنعام:83 - 86).< o:p>

هؤلاء ثمانية عشر نبيًا? وَمِنْ آَبَائِهِمْ ? كم عددهم؟ الله أعلم? وَذُرِّيَّاتِهِمْ ? كم عددهم؟ الله أعلم، ? وَإِخْوَانِهِمْ ?، كم عددهم؟ الله أعلم، أعداد غفيرة لا تدخل تحت العد ? وَاجْتَبَيْنَاهُمْ وَهَدَيْنَاهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ * ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ? (الأنعام:88:87)، هؤلاء جميعًا لو أشركوا ثمانية عشر نبيًا وهذه الألوف المؤلفة من إخوانهم وذرياتهم وآبائهم ما تنفعهم شفاعة الشافعين وقال الله - عز وجل- للنبي- صلي الله عليه وسلم-:? لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ ? (الزمر:65).< o:p>

مضرة الشرك وفائدة التوحيد.< o:p>

والشرك: السيئة الوحيدة التي لا تبقي حسنة، إذا كان من خصائص الحسنة أنها تمحو السيئة ? إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ? (هود: 114)، فإن الشرك هو السيئة التي تأكل كل الحسنات، قال تعالي:? بَلَى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ? (البقرة:81) فلا توجد سيئة تحيط بكل الحسنات إلا الشرك، وفي الصحيح أن النبي- صلي الله عليه وسلم- قال:" يؤتي برجل يوم القيامة فيقول الله- عز وجل- له: عبدي أولو إن كان لك مليء الأرض ذهبًا أكنت تفتدي به من عذاب النار، يقول له، إي وعزتك، فيقول له: أردت منك أهون من ذلك، أردت منك ألا تشرك بي فأبيت إلا الشرك ".< o:p>

لم يرد منه ملء الأرض ذهبًا لأنه لو كان عنده فعلاً ملء الأرض ذهبًا ما بذله ? وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُوا عَلَى النَّارِ فَقَالُوا يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلَا نُكَذِّبَ بِآَيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ * بَلْ بَدَا لَهُمْ مَا كَانُوا يُخْفُونَ مِنْ قَبْلُ وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ ? (الأنعام:28:27).< o:p>

كلمة التوحيد قبل توحيد الكلمة.< o:p>

إن لم نجتمع على التوحيد، فلن يجمعنا شيء، لا قوميات، ولا مصالح ولا أعراف، ولا مذاهب، إذا اختلفنا في الله ,فالذي يريد أن يوحد الأمة يجب عليه أن يرجع إلى الشرب الأول، إلى السلف الأول أغلب القرءان المكي كله عن التوحيد ولغة هادئة جدًا تخترق القلب وأسئلة مفحمةٍ ليس عنها جواب.< o:p>

الدلالة على أن الله عز وجلَّ الإله الحق.< o:p>

في صحيح البخاري من حديث جبير بن مطعم- رضي الله عنه- قال دخلت المدينة في فداء أيسرى بدر، بعد غزة بدر كان فيه أسرى فذهب جبير بن مطعم ليتفاهم مع النبي- عليه الصلاة والسلام- بخصوص الأسرى أسرى المشركين، قال: فوافيته وهو يصلي المغرب بالمسلمين، أرجوا أن تنتبه أن جبير بن مطعم كان كافرًا آنذاك وهو يحكى هذه الحكاية، فسمعت النبي- صلى الله عليه وسلم- يقرأ في المغرب:? أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ * أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ بَل لا يُوقِنُونَ * أَمْ عِنْدَهُمْ خَزَائِنُ رَبِّكَ أَمْ هُمُ الْمُسَيْطِرُونَ ? (الطور:35 - 37) قال: فكاد قلبي أن يطير، آيات من سورة الطور، ? أَمْ خُلِقُوا مِنْ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير