تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

لو أستوفي غضبه علي العباد ما قبل توبة تائب، إنما يستوفي غضبه يوم القيامة كما في حديث الشفاعة الطويل: عندما يذهب العباد إلي آدم عليه السلام، وإلي نوح، وإلي إبراهيم كل الأنبياء يقولون: إن الله غاضب اليوم غضبًا ما غضبه قبل ذلك قط، ولا يغضبه بعد ذلك قط بل شمل العباد بحلمه- تبارك وتعالي-، وكما قلت لكم لو أستوفي غضبه في الدنيا ما قبل توبة تائب ? وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِنْ دَابَّةٍ ? (فاطر:45) ,فلما رأي والد إبراهيم هذا قال يا إبراهيم: لا أعصيك اليوم فتوجه إبراهيم - عليه السلام- إلي ربه وقال: ربي إن أبي هذا الأبعد، أي يريد أن يستشفع به، كان الكلام نهائي، يا إبراهيم إني حرمت الجنة علي الكافرين، لا نقض ولا إبرام ولا أي شيء لا أحد ينفع الآخر.< o:p>

مضرة صحبة السوء.< o:p>

أبو طالب عم النبي- عليه الصلاة- والسلام كان في حديث المسيب بن حزن في الصحيحين وهو يحتضر، النبي- صلي الله عليه وسلم- ذهب إليه ليلقنه هذه الكلمة لا إله إلا الله، فوجد عنده أبا جهل وعبد الله بن أبي أمية بن المغيرة فقال النبي- صلي الله عليه وسلم- لعمه يا عمي قلها قل:" لا إله إلا الله، كلمة أحاج لك بها عند الله "، أنظر إلي الصحبة صحبة السوء كما قال العرب يقولون: الصاحب ساحب يسحب صاحبه، وكما قال النبي- صلي الله عليه وسلم - " المرء علي دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل " < o:p>

علي دينه: أي علي ميله وهواه، فقال يا أبا طالب: أترغب عن ملة عبد المطلب؟ والنبي- صلي الله عليه وسلم – يحاول معه وهما يؤزونه على الكفر أزًا، حتى قال في النهاية، هو علي ملة عبد المطلب، فقال النبي- صلي الله عليه وسلم – " لأستغفرن لك ما لم أُنه عن ذلك "، فنزلت الآية: ? مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ ? (التوبة:113)، وأنزل الله- عز وجل-? إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ ? (القصص:56) ,عندما أسمع المؤذن يقول، أشهد اعلم أن المسألة مربوطة بهذه الكلمة الشهادة كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك، أتعصى الملك في بيته وعلى فراشه، الفرش أي الأرض، والملائكة شهود وهو يراك، أي جرأة عند هذا العبد الذي يفعل وهو عاريٍ تمامًا كل شيء مكشوف، ربما كثير من الناس لما يقرئون في كتب التوحيد لا يجدون مثل هذه المعاني، إنما يجدون في الغالب الأُطر والضوابط التي تحفظ التوحيد أن يختلط بغيره.< o:p>

الذين أبرزوا هذه المعاني، من أفضل هذه المعاني شيخ الإسلام بن القيم- رحمة الله عليه-، ومن قبله شيخ الإسلام بن تيمية، لكن بن القيم وسع العبارة، وغاص لاسيما في سائر كتبه، شيخ الإسلام بن تيمية- رحمة الله عليه، هذا الرجل كان مقاتلاً يقف على الرصد يقاتل أهل البدع وهذا الكلام، وفعل فيهم ما لم تفعل الجيوش الجرارة وهو وحده -رحمة الله عليه- بن القيم اهتم بالجانب النفسي في هذا الموضوع، وهو حقيقة التوحيد ,كيف تستخدم التوحيد في حياتك اليومية؟ < o:p>

الأسماء والصفات أوسع باب يدلك على الإيمان ويغسل قلبك. لو تدبرت الأسماء والصفات، لاسيما كل اسم له معنى ويشترك مع الاسم الآخر في بعض المعنى، لكن ترى الأسماء أحيانًا تقترن ببعضها بصورة ملحوظة مثل العزيز الحكيم، تجد العزيز مع الحكيم في الغالب أو مع العليم وقليلاً ما تجد العزيز الرحيم، لأن العزيز الرحيم أكثر سورة تكررت فيها هاتان الصفتان بالاقتران سورة الشعراء.< o:p>

حيثما وجدت صفة الحلم فاعلم أن العبد مستحقٌ للعقوبة.< o:p>

بعد حكاية قصة كل نبي يقول الله- عز وجل-:? إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (8) وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ ? (الشعراء:9،8)، وتكررت في بعض السور في مطلع سورة الروم وغيرها، فأنت عندما تنظر إلى الأسماء والصفات المقترنة، مثل الحليم حيثما وجدت صفة الحلم فاعلم أن العبد مستحقٌ للعقوبة، حيثما وجدتها، أنظر.< o:p>

الكون كُله يُسبح الله عز وجلّ.< o:p>

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير