وأخذت على نفسي عهدا لله في ذلك اليوم
عاهدت الله تعالى أنه إذا أنقذ حياة ابنتي
وأرشدني إلى الدين
الذي يحبه ويرضاه , فسأتبع هذا الدين
هكذا كان العهد ببساطة
انتظرت بعد ذلك مدة خمسة عشر أو عشرين دقيقة
وعندما عدت إلى وحدة العناية المركزة
وكانت ابنتي على الجانب الأخر
من وحدة العناية المركزة
حينما دخلت ونظرت من خلال الغرفة
وجدت الأطباء وقد رفعوا أعينهم من على ابنتي
وكان بإمكاني أن أرى أن هناك شئ قد تغير
كانت على وجوههم
علامات الإندهاش , كأنهم لا يفهمون ماذا يحدث!
وعندما اقتربت منهم
أخبروني ببساطة أنها ستكون بخير
وأنها لن تموت
لقد عادت طفلة طبيعية تماما
عادت بكامل صحتها
لم تعد تحتاج لعملية جراحية أو لعلاج
لقد انقلب حالها تماما
وهنالك شئ , لقد أخذنا لها
رسم قلب قبل ذلك ثم أخذنا رسم قلب بعد ذلك
من قبل كان لديها ما حدثتكم عنه
أما بعد ذلك
فقد ذهب ما بها تماما
أذكر أن الأطباء ألمحوا إلى بعض تفسيرات
في محاولة لجعل الأمر معقولا بالنسبة لي و بالنسبة لهم
أظن أنهم وضعوا تفسيراتهم
ولكني أتذكر حينما كنت
واقفا أنظر إليهم وأحدث نفسي قائلا:
ربما تصلح هذه التفسيرات معكم ولكنها لا تصلح معي
أعنى أني دعوت الله عز وجل
وعلى الآن أن أقر بأن الله تعالى قد مد يد العون لي
لقد استجاب الله دعائي والآن جاء دوري لأوفي بعهدي
وهكذا بدأت رحلة البحث عن الدين
ظننت أني سأجد الحق في المسيحية
درست اليهودية أولا
ومن ثم قادني ذلك لدراسة المسيحية
ظننت أني سأجد الحق فيها
لسنوات وسنوات حاولت إقناع
نفسي بالمسيحية وأن أصبح مسيحيا
أعني , لقد ذهبت إلى عدة طوائف
كـ: مجيئو اليوم السابع , المورمون , الكويكرز
... المعمدانية الجنوبية , الكاثوليكية , الأرثوذكسية اليونانية
لا أدري تحديداً كم هي عدد الطوائف التي ذهبت إليها
في محاولة للبحث عن الحقيقة في المسيحية
وكنت أواجه نفس الشئ في كل مرة
حيث كانت تعجبني بعض الأشياء
ولكني أواجه مشاكل في قبول أشياء أخرى
وعندما آتي لأمور الاعتقاد
أتحدث مع القساوسة وأتساءل: كيف تفسر هذه؟
فلا يستطيعون تفسيرها
و كيف تفسر تلك؟ أيضا لا يستطعون تفسير تلك
وماذا عن هذه؟ ... فيكتفون بهز أكتافهم
فما يكون على إلا أن أقول
حسناً , شكرا على أية حال , ثم أنتقل إلى طائفة أخرى
واستمر بي الحال هكذا
حتى وجدت جميع أسئلتي مجاب عليها في الإسلام
كان هذا حالي
حتى وجدت الإسلام ودخلت الطمأنينة قلبي
وأدركت أنه الدين الذي تتجمع فيه كل قطع الأحجية