* إلا أن البكتيريا التي استخدمت في البحث لا تلائم إنتاج الوقود الحيوي ولذا فقد أعلن فينتر أنه سيتحول إلى تصنيع أشكال أخرى من الأنواع الحية الأخرى. وترتبط «سنثيتك جينومكس» مع شركة «إكسون» بعقد لإنتاج الوقود الحيوي من الطحالب. وقد أبدت «إكسون» استعدادها لإنفاق 600 مليون دولار إن تمكن فينتر من تقديم إنجازاته لها. وقد نقل عن فينتر قوله إنه سيحاول أن يصنع «أطلسا وراثيا كاملا للطحالب بحيث يمكنه تغيير 50 إلى 60 من مختلف العوامل المؤثرة على نمو الطحلب، بهدف التوصل إلى خلق طحالب ذات إنتاجية فائقة». ويقول إن هذه الجينات هي الموارد اللازمة لإجبار الطحالب على إنتاج مواد كيميائية مفيدة.
وخلال جولاته البحرية على متن يخته أخضع فينتر الكثير من الميكروبات البحرية الحية لتحاليل للحمض النووي لها، وقد جمع مكتبة تحتوي على نحو 40 مليون جين أغلبها من الطحالب.
تساؤلات علمية
* وقال بعض العلماء إن فينتر لم يحقق شيئا، فيما عدا إنجازه في تركيب قطعة كبيرة من الحمض النووي «دي إن إيه»، وإنه لم يحدث اختراقا عظيما. وقال ديفيد بالتيمور الباحث في علوم الجينات في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا: «في اعتقادي فإن فينتر قد بالغ نوعا ما في أهمية هذا (الإنجاز)». ووصف بالتيمور النتائج العلمية الجديدة بأنها «جولة في تكنولوجيا القوة»، أي إنها مسألة إنجاز بأبعاد ونطاقات كبرى، أكثر منها عملية اختراق علمي.
«إنه لم يخلق حياة بل خلق محاكاة لها»، قال بالتيمور. من جهته قال جورج تشيرتش الباحث في الجينوم في كلية الطب بجامعة هارفارد إن مقاربات الدكتور فينتر «ليست بالضرورة على الطريق» لإنتاج أنواع مجهرية حية مفيدة، بينما وصف ليروي هود الباحث في معهد المنظومات البيولوجية في سياتل تقرير الدكتور فينتر بأنه «براق»، وأكد ضرورة فهم الجينات الخاصة بالأنواع الحية البدائية، وشبكاتها، أولا، قبل التفكير بأهمية محاولات تصميم أنواع حية صناعية من العدم.
وكان إيكارد ويمر الباحث في جامعة الدولة في نيويورك في ستوني بروك قد ركب صناعيا عام 2002 الأطلس الوراثي لفيروس شلل الأطفال. ونجح ذلك الجينوم الصناعي في إصابة فئران بعدواه وأدى إلى هلاكها. ويتشابه عمل الدكتور فينتر الجديد على البكتيريا في المبدأ مع ذلك الإنجاز السابق، فيما عدا أن جينوم فيروس شلل الأطفال كان يحتوي على 7500 جزء، بينما يحتوي جينوم البكتيريا على 100 مرة أكثر.
أبحاث بلا ضوابط
* وأدانت منظمة «أصدقاء الأرض» البيئية الجينوم الصناعي باعتباره «تقنية جديدة خطيرة، وقالت إنه «يجب على فينتر التوقف عن كل أبحاثه المقبلة لحين وضع ضوابط ملائمة كافية».
وتجدر الإشارة إلى أن الجينوم الذي ركبه الدكتور فينتر صناعيا قد استنسخ من بكتيريا طبيعية تصيب قطعان الماعز. وقال فينتر إنه، وقبل استنساخه للحمض النووي «دي إن إيه»، استبعد 14 من جيناته التي يمكنها أن تتسبب في حدوث الأمراض، ولذلك فإن البكتيريا المركبة صناعيا آمنة، حتى ولو تسربت من المختبرات.
وقد أثار تأكيد فينتر على أنه خلق «خلية صناعية» مخاوف الكثير من الناس الذين يعتقون أنه خلق نوعا من الحياة الجديدة، أو خلية مركبة صناعيا. إلا أن الدكتور جويس من معهد سكريبس يقول إن «هذا بالطبع غير صحيح، إذ أن أجداد تلك الخلية هي من أشكال الحياة البيولوجية».
وتمكن فينتر من استنساخ الحمض النووي «دي إن إيه» من أحد أنواع البكتيريا ثم زرعه في بكتيريا حية أخرى. وقامت البكتيريا الأخيرة بإنتاج كل البروتينات في تلك «الخلية المركبة صناعيا» باتباعها للأوامر التي وجهتها الجينات في الحمض النووي الصناعي الجديد.
وقال جيم كولينز الباحث في الهندسة البيولوجية في جامعة بوسطن «إن ما يقلقني هو أن بعض الناس سيتوصلون إلى استنتاجات بأنهم خلقوا شكلا جديدا من أشكال الحياة». وأضاف «إلا أن ما خلقوه ليس سوى جسم حي يحتوي على جينوم طبيعي تم تركيبه صناعيا. وهذا لا يعتبر خلقا للحياة من العدم، أو خلقا لشكل جديد من أشكال الحياة»!
ـ[احمد ابو معاذ]ــــــــ[27 - 05 - 10, 12:17 م]ـ
هذا ما يحدث دائما عند اكتشاف شئ جديد في مجال العلوم يأخذ الناس بالتهويل و جعله شئ كبير
حتي يصبح شئ معتاد بعد ذلك
و مثال ذلك قضية الاستنساخ التي كانت حديث العالم و الان اصبحت امر علمي عادي
و الامر الاهم ان هؤلاء الباحثين لم يخلقوا شئ من عدم بل استخدموا مواد كيميائية موجودة في الطبيعية
ـ[أبو مالك الأثري السلفي]ــــــــ[27 - 05 - 10, 01:18 م]ـ
السلام عليكم
اسمحوا لي، لم أكمل قراءة الموضوع لضيق الوقت لدي
لكن من خلال أول جملة في أول فقرة اتضح الأمر - إن صح الخبر، فاللعب بالعقول كثير ومتطور هذه الأيام -
ما زالوا يلعبون ...
ما زالوا يدورون ...
أليس الله هو خالق " الجينوم الحي الخاص بنوع من البكتيريا "؟
كل الأمر أنهم يقومون بعملية قص ولصق، وإن اختلفت تعبيراتهم.
وفقكم الله
¥