معنى أن تكون عبدًا باختصار وبساطة شديدة أن يكون لك سيدٌ آمر، وهذه طبيعة العبد له سيدٌ آمر، السيد الآمر هو الله – عز وجل-، فإن استطعت كما يقول سفيان الثوري ألا تحك رأسك إلا بأثر فافعل، فمن أراد أن يُختم له في أخر حياته بالكلمة المباركة لا إله إلا الله محمد رسول الله، من أراد أن يُختمُ له بالتوحيد، فعليه أن يبدأ كل حياتهِ بالوحي.< o:p>
شرط العبُودية.< o:p>
إذا أردت أن ترفع قدمك سل نفسك هل أنت مأذونٌ لك أن ترفعها أم لا تريد أن تضع قدمك في أي مكان تضع هذا القدم، إذا وضعت قدمك ها هنا فهل أنت مأذونٌ لك أن تضعها ها هنا أم لا، وهذا الكلام إذا أردت أن تحقق شرط العبودية، إنما الكلمة الفاجرة التي انتشرت على ألسنة كثير من المسلمين في بلاد العالم أن يفعل الشيء ثم يقول: أنا حر < o:p>
المراد بالحرية المزعومة.< o:p>
أنا حر: هذه الكلمة معناها أنا منفلت معناها أنني خلعت رداء العبودية أفعل ما أريد، عاد إلى أصل خلقته وأنه ظلوم وجهول، إن لم يستضيء بنور الوحي رجع إلى أصل خلقته.< o:p>
المسلمون أولى الناس بالحق والهدى.< o:p>
نحن معاشر المسلمين أولى الناس بالحق والهدى، كتابنا هو الكتاب الوحيد على ظهر الأرض صحيح النسبة إلى الله، ليست هناك أمةٌ لها هذا الشرف إلا أمتنا وحدها، كتابها صحيح النسبة إلى الله، أما بقية الكتب فهي محرفةٌ بشهادة الكتاب المهيمن على هذه الكتب كلها، وكذلك نبينا- صلي الله عليه وسلم- هو خاتم الأنبياء ليس بعده نبي، كان أنبياء بني إسرائيل قديمًا إذا جاء النبي بوحيٍ إلى بني إسرائيل، لا يلبث أن يحرفوا هذا الوحي، فيرسل الله نبيًا آخر يصحح ما أفسده الخلق وما بدلوه من كلامه – تبارك وتعالي- فلا يلبث أن يحرِّف الناس هذا الكلام أيضًا فيرسل رسولًا آخر.< o:p>
أكثر الأمم الذي جاءها الأنبياء بنو إسرائيل.< o:p>
فلما قضى الله- عز وجل- أن يكون القرءان آخر الكب جعلهُ مهيمنًا علي ما سبقه من الكتب، وقاضيًا عليها، ولما كان نبينا – صلى الله عليه وسلم- آخر الأنبياء عصم الله- عز وجل- كلامه من التحريف بأن لم يعهد حفظ الكلام إلى العباد كما كان يعهد في بني إسرائيل، إنما تولى حفظ القرءان بنفسه، لأن الله- عز وجل- لو وكل إلينا حفظ القرءان إلينا لوجد فينا من يحرفه.< o:p>
حفظ الله _عز وجلَّ_ لكتابه.< o:p>
فقال تعالي:? إِنَّا نَحْنُ نزلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ?، فلم يجعل حفظ كتابه لأحدٍ من البشر، إن بين المسلمين ومن يتسمون بأسماء المسلمين بينهم زنادقة وبينهم من أكثر من اليهود والنصارى، هؤلاء يُمكن أن يحرفوا القرءان فلما كما قلت لكم كان القرءان آخر الكتب تولى الله- عز وجل- حفظه بنفسه فنحن أمة شريفة لنا منقبة ليست لأمةٍ أخرى ألا وهي كتابنا.< o:p>
لو أن رجلًا خطر بباله أن يحرِّف حرفًا من القرءان، أو أن يضع نقطةً على حرف لرد عليه ألوف الصبيان في جنبات العالم، وهذا لا يُعرف لأمةٍ من الأمم، الصبية الصغار يحفظون كلام الله عن ظهر قلب، لا يجرؤ أحدٌ على تحريف حرف من كتاب الله لأنه محفوظ، فالوحي قرءاناً محفوظٌ بحمد الله والسنة محفوظةٌ بحمد الله- عز وجل- بشهادة أكثر الناس عداءًا للإسلام.< o:p>
لأن السنة حُفِِِِِِِِظّت بعلم مصطلح الحديث، وهو تصحيح نقل الأخبار، قوانين قبول الأخبار، والله- عزَّ وجل- هدى هذه الأمة إلى هذا العلم الذي لا يعرف لأمة من الأمم عشر معشاره.< o:p>
ينبغي أن تبدأ كلَّ حياتك بالوحي.< o:p>
إذًا الوحي ينبغي أن تبدأ به كل حياتك، ولا تنسي يومًا من الأيام أنك عبد لو أردت أن تخرج من صفة العبودية لا تستطيع، اليوم موتور المصعد من صفته الشد إلى أعلى، ممكن تأتي بموتور المصعد وتركبه وتجعله سيارة، أنت لا تستطيع، لماذا؟ لأن هذا المصعد خُصِّص للشد إلى أعلى الذي صنعه صَنعه لذلك، فأنت لا تستطيع أن تستخدمه في غير ذلك.< o:p>
موتور السيارة لما صنعه صانعه صنعه ليمشي إلى الأمام أو يرجع إلى الخلف هل تستطيع أن تأتي بموتور السيارة وأن تضعه مكان المصعد ليشد إلى أعلى الكابينة إلى أعلي، طبعًا لا، لأن صانعه ما صنعه لغير ذلك < o:p>
¥