تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

لا تستطيع أن تخرج من صفة العبودية ولو أردت.< o:p>

كذلك خالقك خلقك لتكون عبدًا لا تستطيع أن تخرج من صفة العبودية ولو أردت، كما قلت لك: إن لم يأت المرء بعبودية الاختيار سيأتي بعبودية القهر والاضطرار.< o:p>

عبودية الاختيار: أن ترضى بالله ربًا وبالإسلام دينًا وبمحمدٍ- صلي الله عليه وسلم- نبيًا ورسولًا.< o:p>

نداء الشيخ_ حفظه الله _للمسلمين في جنبات الأرض.< o:p>

أيها المسلم: لا يكون الجماد أفضل منك، قال الله – عزَّ وجل للسماوات والأرض? اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ ? (فصلت:11)، هذا الجماد يأتي طائعًا ولا يأتي المرء مختارًا، لأجل هذا ولأننا عبيدٌ لابد أن نرجع إلى معنى العبودية، بكل أسف كثيرٌ من الناس لا يعرف معنى العبودية.< o:p>

والعبودية ترتكز على ركنين أساسيين لا تتحقق عبودية عبد إلا بهما.< o:p>

الركن الأول: كمال الحب.< o:p>

الركن الثاني: كمال الذل. < o:p>

أما الحب: فهو مَركَبُ لا يضلُّ راكبه، لا يرى المرء مع الحب مشقة، وقانون الحب ثابتٌ مركوزٌ عند كل بني آدم سواء كان كافرًا أم مسلمًا.< o:p>

قانون الحب يقول:< o:p>

1- أنه لا إرادة لك مع حبيبك.< o:p>

2- أنك لا تستطيع أن ترى عيبًا في حبيبك.< o:p>

من أمثالنا العامية نقول: (الحب أعمي)،ومعنى الحب أعمى: انك لا ترى في حبيبك عيبًا، فلو رأيت فيه عيبًا كان النقص في محبتك على قدر ما رأيت من العبد.< o:p>

ولذلك الفرد الذي يستحق الحُبَّ لذاته هو الله- سبحانه وتعالى- وحده لا شريك له في ذلك.< o:p>

وكل مخلوق بعد ذلك سواء كان ملكًا مقربًا أو نبيًا مرسلًا إنما نحبه لأن الله اصطفاه وأحبه , ولأن الله قرَّبه، أما يُحَبُّ لذاته فهو الله وحده له الأسماء الحسنى والصفات العلى.< o:p>

مفهوم الحبّ.< o:p>

فالحب ألاَّ يكون لك إرادة مع حبيبك، أي مسحوب، مهما قال لك افعل لا تستطيع أن تقول له: لا، وهذا كما قلت لكم ليس في الشرع، إنما هو في الطبع، الجماعة المحبين الذين يحبون بعض، الرجال والنساء وغير ذلك كله هكذا، إذا كلف المرء بحب امرأة يصير عبدًا لها، وإذا أحبت المرأة رجلًا صارت أمةً له.< o:p>

ماسرّ إضافة العباد إلي الله (عزَّ وجلّ _في هذه الآية؟ < o:p>

بعض الواعظين سئل في مجلس وعظه عن سر الإضافة في قوله تعالي:? قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللهِ إِنَّ اللهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ? (الزمر:53).< o:p>

الإضافة إضافة العباد إلى الله:? قُلْ يَا عِبَادِيَ ?، قال له: سُئِلَ عن سر إضافة العباد إلى الله في هذه الآية؟ فأجابه ببيتين من الشعر ضج المجلس بالبكاء بعد سماع هذين البيتين، قال له ذلك الواعظ:< o:p>

وهان عليَّ اللومُ في جنبِ حُبِّها < o:p>

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير