تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

لم يقل فهجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة ينكحها، إنما قال:" فهجرته إلى ما هاجر إليه " للدلالة على تحقير ما هاجر إليه، بخلاف الشطر الأول " فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله " لم يقل فجزاؤه جنات عدن أو جنة الفردوس لم يعين له جزاءًا، اتحد الشرط والجزاء للدلالة على عظم الجزاء مبهم. < o:p>

? وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ ?، لا تضع رقمًا، لا تضع جزاءًا، فهذا الرجل إنما خرج من مكة إلى المدينة ليلتحق بركب المؤمنين.< o:p>

أرجع فأقول الركن الأول من أركان المحبة من أركان العبودية هو: تمام الحب الحب يعطيك قوة ويعطيك ثقة.< o:p>

ألم تري إلى عنترة بن شداد وكان مشهوراً بالشجاعة والجرأة والإقدام، لما أراد أن يستلهم قدرةً على القتال والجلد فيه ذكر حبيبته في ميدان القتال يقول عنترة:< o:p>

ولقد ذكرتُكِ والرماحُ نواهلٌ مني < o:p>

وبيضُ الهندِ تقطُرُ من دمي< o:p>

فودِدتُ تقبيلُ السيوفِ لأنها < o:p>

بَرِقت كبارقِ ثغركِ المتبسمِ< o:p>

أخذ قوة بذكر من يحب، هذا المعني الذي هو في طبع بني آدم مذكور في القرءان، ذُكِر في كلام الله- تبارك وتعالي-، قال الله- عز وجل-:? يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ ? (الأنفال:45) < o:p>

لأن ذكر الله- عز وجل- في موطن الخوف هو عز الأمن.< o:p>

فالإنسان إذا ذكر من يحب اكتسب قوةً ذاتية، وإذا عرف كما قال القائل: (من عرف شرف ما يطلب هان عليه ما يبذل) < o:p>

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير