يقول الشيخ محمد حامد الفقي - رحمه الله - عن الشيخ الفوزان السابق: بدأ حياته طالبًا للعلم على كبار علماء مسقط رأسه «بريدة» من مدن القصيم، ثم رحل في طلب العلم إلى الرياض، فنهل من موارد علمائها من آل الشيخ وغيرهم، الذين كانوا في ذلك الوقت محط رحال طلاب العلم الصحيح في الجزيرة العربية وغيرها، وكان من أقرانه في طلب العلم: الإمام عبد الرحمن بن فيصل والد الملك عبد العزيز - غفر الله لهما - والشيخ محمد بن عبد اللطيف، والشيخ إبراهيم بن عبد اللطيف، والشيخ سعد بن عتيق، وأمثالهم من كبار رجال آل سعود، وآل الشيخ، رحمهم الله.
ويضيف الشيخ عبد الله البسام في كتابه «علماء نجد خلال ثمانية قرون»: ومن أشهر مشايخه الشيخ سليمان بن مقبل، والشيخ محمد بن عمر آل سليم، والشيخ محمد بن عبد الله بن سليم، ولما عينه الملك عبد العزيز معتمدًا له في دمشق، فاتصل برجال العلم هناك وقرأ عليهم، فكان من مشاهير من أخذ عنهم الشيخ طاهر الجزائري، والشيخ جمال الدين القاسمي، والشيخ عبد الرزاق البيطار، والأستاذ محمد كرد علي.
عطاؤه العلمي:
قام بعمل فهرس منظم ومصوغ صياغة فقهية مفيدة لقواعد ابن رجب، ثم طبعه على نفقته الخاصة.
له كتاب اسمه «البيان والإشهار لكشف زيع الملحد الحاج مختار»، وعن هذا الكتاب يقول الدكتور صالح بن فوزان بن عبد الله آل فوزان: هو كتاب مفيد في موضوعه، قد تصدى فيه مؤلفه - أثابه الله - لرد شبهات المشركين والمنحرفين الذين يلبسون الحق بالباطل ويكتمون الحق وهم يعلمون إما حسدًا وعنادًا، وإما طمعًا بالبقاء فيما هم فيه من رئاسة وأكل لأموال الناس بالباطل، فقد قام هذا المدعو: الحاج مختار بترويج شبه باطلة في وجه عقيدة التوحيد ودعوة الشيخ الإمام المجدد الشيخ محمد بن عبد الوهاب وأتباعه إلى الحق الذين يسميهم بالوهابية ويكرر ما قاله المخذلون من أمثاله: أحمد زيني دحلان، والنبهاني وغيرهما من أعداء دعوة التوحيد، فكان رد الشيخ الفوزان - أثابه الله -وغفر له- على هؤلاء ردًا مفحمًا مدعمًا بالأدلة والبراهين وأقوال الأئمة المعتبرين، فكان هذا الرد لبنة في بناء العقيدة الصحيحة ومعولاً في هدم الخرافات والشركيات، نصر الله به الحق وقمع به الباطل وأهله، وجزى الله مؤلفه الشيخ فوزان خير الجزاء وجعله في عداد المجاهدين في سبيله المدافعين عن دينه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
وفاته:
كان قد مرض بالالتهاب الرئوي عقب عودته من الحج، وقد اشتد عليه المرض، ومن رحمة الله به وعظيم فضله عليه أن قام فجر يوم السبت الرابع من شهر جمادى الأولى سنة 1373هـ الموافق التاسع من شهر يناير 1954م، ليتوضأ ويصلي، فلما فرغ من وضوئه وقف للصلاة وبدأ فيها، ثم جاءته نوبة إغماء فارق على إثرها الحياة، ولحق بربه طاهرًا مطهرًا.
وتولى الشيخ حامد الفقي غسله وتكفينه والصلاة عليه - كما أوصى بذلك - حتى واراه أصحابه في التراب، باكين على مرؤته وشهامته وكريم خُلقه.
أسأل الله سبحانه أن يجزيه عن العلم وطلبته وعن أنصار السنة بما هو له من كريم المثوبة وواسع المغفرة، وأن يحله دار كرامته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وأن يلحقنا به على خير.
http://www.altawhed.com/Detail.asp?InNewsItemID=247097
ـ[عبدالمصور السني]ــــــــ[02 - 12 - 07, 07:22 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ورحم الله الشيخ فوزان السابق
نرجو من الادارة تعديل الاسم في العنوان
ـ[العوضي]ــــــــ[06 - 01 - 08, 04:31 م]ـ
وإياك أخي الكريم ...