ج_ تنوي بذلك حماية الشريعة و الدفاع عنها
د_أن تنوي بذلك إتباع شريعة محمد صلى الله عليه و سلم
روى أبو هريره رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال (إن أول الناس يقضي يوم القيامة عليه ... ) وذكر ثلاثة،ومنهم (رجل تعلم العلم وعلمه، وقرأ القرآن، فأتي به فعرفة نعمة، فعرفها، قال: فما علمت فيها؟ قال: تعلمت العلم وعلمته، وقرأت فيك القرآن، قال: كذبت ولكنك تعلمت العلم ليقال: عالم، وقرأت القرآن ليقال: هو قارىء، فقد قيل، ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار) (رواه مسلم)
3 التقوى و خشية الله.
قال تعالى {يا أيها الذين أمنوا إن تتقوا الله يجعل لكم فرقانا} (الأنفال 29) أي فرقانا تفرقون به بين الحق و الباطل بين الضار و النافع بين الطاعة و المعصية.
قال الإمام أحمد"أصل العلم خشية الله"
قال تعالى {إنما يخشى الله من عباده العلماء} (فاطر 27)
4 الحرص و الصبر على طلب العلم
قال النووي في المجموع "و ينبغي أن يكون حريصا على التعلم مواظبا عليه في جميع اوقاته ليلا و نهارا حضرا و سفرا و لا يذهب أوقاته في غير العلم.و يأخذ بقدر الضرورة للاكل و الشرب و النوم" (المجموع شرح المهذب)
وقال الشافعي" حق على طلبة العلم بلوغ جهدهم في الإستكثار من علمه و الصبر على كل عارض في الله في طلبه"
وفي صحيح مسلم عن يحيى بن أبي كثير قال "لا يستطاع العلم براحة الجسد"
أن يصبر على طول مراحل الطلب و سهر الليالي ....
قال إبن القيم *معرفا الصبر*"فهو خلق فاضل من أخلاق النفس يمتنح به من فعل ما لا يحسن و لا يجمل و هو قوة من قوى النفس التي بها صلاح شأنها و قوام أمرها" (عدة الصابرين و دخيرة الشاكرين)
5 تطهير القلب من الغل و الحسد و سوء الخلق
لأن القلب إذا صلح صلح سائر الجسد كما جاء في الحديث" ألا و إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله و إذا فسدت فسد الجسد كله ألا و هي القلب" (رواه البخاري و مسلم) و قال تعالى {يوم لا ينفع مال و لا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم} (الشعراء 88 .. 89)
فوجب على طالب العلم تطهير قلبه من جميع الشوائب
6 المبادرة في الشباب إلى التحصيل و إستغلال أوقات الحفظ
فإن العمر يمر فيستغل الإنسان مرحلة الشباب و يعمل على رفع همته. ويحدد لنفسه أهداف يجب عليه أن يصل إليها. و يرسم برنامجا و منهجا علميا يسر عليه حتى لا يتخبط. و يبقى في أول الطريق و يستغل أوقات الحفظ الجيدة لحفظ القرأن و الحديث .......
7الزهد في الدنيا
أن لا يكون في الدنيا إلا كالغريب كما أوصى بذلك النبي صلى الله عليه و سلم إبن عمر"قال أخذ النبي صلى الله عليه و سلم بمنكبي و قال كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل " (رواه البخاري) وهذه الحالة أولى بطالب العلم.
التقليل من المطاعم و المشارب و النوم إلا القدر اليسير الذي يسد الحاجة ويدفع الضرر لأن النبي صلى الله عليه و سلم قال "لا ضرر و لا ضرار" و لأن كثرة الأكل و الشرب هي من أسباب البلادة وضعف الإحساس.
8التقليل من مخالطة الناس إلا للضرورة
9العمل بالعلم
إن من أعظم ثمار العلم: العمل به، وإلا فما فائدة أن يعلم المسلم أن هذا الفعل واجب ثم تجدة معرضاً عنه، أو يعلم ان ذلك الفعل حرام ثم تراه منكباً عليه، ولأجل هذا اهتم العلماء بهذا الجانب، فكتبوا فيه، فمن ذلك كتاب: (اقتضاء العلم والعمل)، للخطيب البغدادي، وكتاب: (ذم من لا يعمل بعلمه) للحافظ أبي القاسم ابن عساكر رحمة الله تعالى عليهما
ذكر الخطيب البغدادي في جامعة أن عليا قال "هتف العلم بالعمل فإن أجابه و إلا ارتحل"
وهذا اللفظ بنحوه مروي عن سفيان الثوري –رحمه الله-
قال تعالى {يا أيها الذين أمنوا لما تقولون مالا تفعلون كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون} (الصف 2 .. 3)
فعلى طالب العلم أن يعمل بما علم و يطبق ما ورد لكي لا يكون علمه وبالا عليه يوم القيامة و لأن أول من تسعر بهم النار كما جاء في الحديث. عالم لم يعمل بعلمه.
قال الناظم
وعالم بعلمه لم يعملن ... معذب من قبل عباد الوثن
10الأخذ عن العلماء
قال ابن سيرين ومالك و خلائق من السلف "هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذوا دينكم"
فلا يأخذ العلم إلا ممن كملت أهليته. وظهرت ديانته و تحققت معرفته و اشتهرت صيانته و سيادته. و قالوا لا تأخذ العلم ممن كان أخذه له من بطون الكتب غبر قراءة على شيوخ أو شيخ حادق.فمن لم يأخذه إلا من الكتب يقع في التصحيف و يكثر منه الغلط.
11إحضار الإداوة و القلم لمجلس العلم
قال الشافعي"إن من الحرمان حضور مجالس العلم بلا نسخة"
و أثر عن طاووس لما جاء عند إبن عباس كتب حتى لم يجد ما يكتب فيه فكتب في يده._ تقيد العلم للخطيب البغدادي_
يظن الغمر أن الكتب تهدي ******أخا فهم لإدراك العلوم
وما يدري الجهول بأن فيها ****** غوامض حيرت عقل الفهيم
إذا رمت العلوم بغير شيخ ****** ظللت عن الصراط المستقيم
وتلتبس الأمور عليك حتى ****** تصير أضل من توما الحكيم
¥