تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

إذا قيل لي يا عبدَها لسميع< o:p>

يريد أن يقول: أنا لا أتلقى إلا من جهة الحب, (أصمُ إذا نوديتُ باسمي): يريد أن يقول: أنا هنتُ على نفسي, فلم أتبع هواي, حتى إذا قالت لي نفسي افعل فأنا أصم لا أسمع. (أصمُ إذا نوديتُ باسمي وإنني **** إذا قيل لي يا عبدَها) , يا عبدها, وهذا أذل الألقاب لقب العبد, ولذلك لا يشرف المرء في الدنيا إلا إذا كان عبدا لربه,.< o:p>

والعبودية: هي كمال الذل مع تمام الحب: < o:p>

ولذلك قال الله عز وجل ? وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ ? (سُورَةُ العَلَقِ: 19) , اسْجُدْ: هذا السجود تضع أشرف ما فيك وأعلى ما فيك تضعه موضع نعلك وموضع نعال الناس فكلما سجدتَ أي كلما ذللتَ اقتربت, كمال الذل هو الذي يعطيك شرف العبودية, العبودية لغير الله هو الذل الحقيقي المزعج, إنما الذل لله عز وجل شرف لأنه عصب العبودية, فترى الكافرين عندما نزلت أواخر سورة النجم أبى بعضهم أن يسجد, قال: والله لا تعلوني إستي أبدا, رفض أن يسجد, ورأى هذا عارا وشنارا, قُتل هؤلاء جميعا على الكفر,.< o:p>

لكن العبودية _أن الإنسان يقول أنا عبد_ فيه كمال الذل وتمام الحب, فإذا كان لله عز وجل كان تمام العز, وإذا كان لغير الله كان هو الذل بعينه,.< o:p>

ومع ذلك يقول:< o:p>

أصمُ إذا نوديتُ باسمي وإنني< o:p>

إذا قيل لي يا عبدَها لسميعُ< o:p>

وقال الآخر _وهو يبين مرتبة الحب وصنيع المحب_ يقول:< o:p>

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير