أنا أحتاج أولاً أن أكون معتقدًا ابتداءًا، ثم بعدما أحصل العلم أبدأ أعلم الناس، أشحن الأول ثم أفرغ للناس.< o:p>
فثلاثة وسبعون فرقة، اثنين وسبعون منهم كما قلت فرق مبتدعة ولها أصول ولها ضوابط في الفهم والفكر والتشغيب على أهل السنة والجماعة، كل هذه الفرق بينها مشاكل، لكن كلهم اتفقوا على أهل السنة والجماعة.< o:p>
المعتزلة مع الأشعرية يتخبطون بعضهم في بعض، الماتردية مع الجبرية يتخبطون بعضهم في بعض، مثلا ً، لكن كلهم في الأخر واقفين لأهل السنة والجماعة المذهب الحق.< o:p>
إذن قبل أن تدعو الناس لابد أن تتحقق بحقيقة الدعوة قرءاناً وسنة.< o:p>
وهذا سيدخلك في دراسة الأصول ولابد، ستدرس أصول العربية وتدرس أصول الفقه وتدرس أصول الحديث، هذه الثلاثة ولن نطالب بأكثر من هذا < o:p>
أصول العربية: النحو والصرف ومعاني البيان وغير ذلك، وهذا يجعلك انك تحتاج ثانية أن تأتي بكتاب قواعد النحو الأساسية الذي كنا نأخذه في ثانوي كتاب يجمع كل المنهج أو أي كتاب بسيط سهل من كتب النحو، أو أي أستاذ لغة عربية تذهب إليه ليدرس لك النحو، والنحو ممتع وجميل، مثل الأصول عندما تدرس الأصول تشعر أنك أبصرت بعد العمى.< o:p>
لأن المرء إذا درس المسائل الجزئية لا يستطيع أن يثبت على قدم الحق ما لم يدافع عنها بالأصول.< o:p>
فلو أردت أن نقول في أي مسألة من مسائل الفقه حلال أو حرام أو مكروه أنت حفظت هكذا من كتب الفقه التي تشتهر بالجزئيات أي الفقه العملي ممكن أنا كرجل دارس أصول أوقفك لماذا حرام؟ فين الصارف وغير ذلك وكلما قلت لي شيئاً أوقفتك، أقول لك لماذا مباح؟ ولماذا مستحب؟ فلان يقول واجب وأنت تقول مستحب، ما الصارف وما الدليل على كذا وكذا وكذا؟ فعند عدم المعرفة من الممكن أن يتوقف. .< o:p>
إذن دراسة الأصول هي التي تجعلك ثابتًا.< o:p>
عندنا ظاهرة حاجة يريدون أن ينشئوها الآن يسمونها بالصوفية العلمية الصوفية في كثير من بلاد المسلمين انهزمت هزيمة منكرة أمام هذا التيار الجارف من الشباب المتسنن المتعلم، درسوا أصول حديث، وأصول فقه على الأقل متنورين حتى وإن لم يكونوا متخصصين أصبحوا فاهمين.< o:p>
الصوفية كان طول عمرها طعام ورقص ومزمار وموالد وغير ذلك، خرج جماعة الآن نبهوا وقالوا لن يُوقِف هذا المد السلفي المبارك إلا أن نجادلهم بأصولهم الذين تعلموها، ندرس أصول حديث مثلهم وندرس أصول فقه مثلهم تمامًا وندرس أصول العربية وننتمي ونكون أفضل منهم،.< o:p>
الصوفية لا يستطيعون الحياة بدون الأحاديث الضعيفة والموضوعة:< o:p>
ولذلك تجد أغلب المتأخرين متساهلين في التصحيح والتضعيف لأن الكثير منهم كان ينتمي إلى الصوفية، وهذا الحديث جميل وحلو وأنا أريده لأنه سيحل لي إشكال فيبدأ يُشاكِل، حتى وصل الأمر بالسيوطي رحمه الله أن بن الجوزي يذكر حديثًا في الموضوعات، ويقول فلان الفلاني متروك الحديث فيقول السيوطي روى له بن ماجة، وما يعني أن روى له بن ماجه، بن ماجة لم يسلم من الأحاديث الموضوعة، عنده أكثر من أربعين، خمسين حديثًا مكذوبًا أو باطلاً، وعشرات المئات التي قد تصل إلى نحو ألف وخمسمائة إلى ألفين حديث ضائع، فابن ماجة لم يكن له شرط حتى تقول روي له بن ماجه كأنك تقول روى له البخاري، وحتى لو روى له البخاري، الراوي المُتَكلم فيه الذي تكلم العلماء فيه إذا روى له البخاري ليس معناه أن كل رواياته خارج البخاري أخذ بها، إنما انتقى البخاري من رواياته ما لم يغلط فيه، فأنا لا أقدر في الراوي المُتَكلم فيه داخل البخاري أساوي بين روايته خارج البخاري وروايته داخل البخاري، لأن البخاري هذا إمام خريج ماهر فاهم فيعرف أن الراوي غلط في هذا، ويعرف انه لم يخطئ في هذا.< o:p>
الذي تبين له كإمام كبير أنه لم يخطئ فيه يأخذه ويضعه في الصحيح، فالبخاري، أتى بالراوي قال يهن في الأحاديث قال أنا أعرف الذي غلط فيه والذي لم يغلط فيه، فكيف عرف؟ مقاييس كثيرة الأصول هي التي تُعلمها لك، تدرس علم الحديث تعرف حقيقة الأمر، فالبخاري ينتقي.< o:p>
وأنا لا أستطيع أن أسوي بين رواية لراوي مُتَكَلم فيه داخل البخاري وبين رواية أخري خارج البخاري، وحتى لو قال لي روى له البخاري فأنا لن أسلكها أيضا، سفيان بن عيينه ومالك, لهم أحاديث شاذة كثير من العلماء والبخاري ومسلم, لم يخرجوها في الصحيح والعلماء تكلموا فيها بالشذوذ وغير ذلك وهذا سفيان ومالك ومعمر.< o:p>
الصوفية لا يستطيعون الحياة ولا ممارسة هذا الدين إلا بالأحاديث الضعيفة والموضوعة فيريدون الوقوف لنا وذلك بدارسة الأصول، فعندما نضعف حديثاً يجادلوننا والهدف تعطيل المسيرة , < o:p>
فأنا الآن مشهور أنني اعمل بالحديث، عندما أقول هذا الحديث صحيح أو ضعيف فأنت تثق في كلامي وتأخذه كلامًا مسلمًا، وممكن واحد يكون لسانه أفصح من لساني ويعرض الحجة أفضل مني يقول بالعكس هذا في أعلى درجات الصحيح، أنا وضعته أسفل وأنت تضعه على القمة، اختلفنا نحن الاثنين، والثاني ممكن يكون مشهود له بالحديث أيَضا، سيخرج الذي يشهد له ويقول هذا ماهر في الحديث، فصار نحن الاثنين مهرة في الحديث، فماذا يفعل السائل؟ < o:p>
سيأتي ليستفتيني فيقول والله إذا اختلف عالمان في تصحيح حديث أو تضعيف ماذا أفعل؟ أقول له يا بني اجتهد في أن تقلد الأفضل عندك، وهذا من المكن أن يكون عنده نزعة صوفية فلمن سيذهب، وأنا من أعطيته الرخصة وقلت له اجتهد في أن تقلد الأفضل عندك والأدين والأعلم، فأكون قد فرطت في السائل، وجعلته هو الذي يختار < o:p>
¥