تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

? أَمْ مَنْ جَعَلَ الْأَرْضَ قَرَارًا وَجَعَلَ خِلَالَهَا أَنْهَارًا وَجَعَلَ لَهَا رَوَاسِيَ وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حَاجِزًا أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ * أَمْ مَنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ * أَمْ مَنْ يَهْدِيكُمْ فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَنْ يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ تَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ * أَمْ مَنْ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَمَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ? (النمل:61 - 64)، أسئلة ليس لها جواب، إلا أن يجيب المرء الجواب الصحيح، فأقام ربنا- سبحانه وتعالي- الدلالة على أنه الإله الحق بما يقرون به من ربوبيته- سبحانه وتعالى-.< o:p>

لأن المشركين ما زعم أحدهم يومًا أن آلهة شاركت رب العالمين في خلق شيء،? وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ ? (الزخرف:87) ? قُلْ لِمَنِ الأرْضُ وَمَنْ فِيهَا إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ * سَيَقُولُونَ لِلَّهِ ? (المؤمنون:85،84) < o:p>

فهم يعترفون أن الله – عز وجل- خالق كل شيء، ببداهة العقل خلق كل شيء، انفرد بالخلق، وانفرد بالرزق، وانفرد بالإحياء، وانفرد بالإماتة، أفلا يناسب من جهة العقل أن ينفرد بالإلوهية.< o:p>

لماذا عندما قيل لهم لا تعبدوا إلا الله، قال بعضهم لبعض? أَجَعَلَ الآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ ? (ص:5)، أي عجب في هذا انفرد بكل شيء تعترفون به ألا يناسب أن ينفرد بالإلوهية- تبارك وتعالى-، فصحة التوحيد هذا هو الركن الركين لدين الإسلام، لا يقبل الله عزوجلَّ صرفًا ولا عدلاً من مشرك أبدًا، ولا تنفعه شفاعة الشافعين.< o:p>

إبراهيم- عليه السلام-: أبوه آزر، كان يصنع الأصنام، وآزر هذا هو أبوه وليس عمه، كما ورد في بعض التفاسير أن آزر هو عم إبراهيم، هذا الكلام كلام خطأ، بدلالة الحديث الذي في البخاري وغيره عن أبي هريرة قال: أن النبي- صلي الله عليه وسلم- قال: " يلقى إبراهيم أباه آزر يوم القيامة "، فآزر هنا بدل من أباه، يلقى إبراهيم أباه آزر يوم القيامة، فيقول: " يا إبراهيم لا أخالفك اليوم"، كنت تدعوني إلي عبادة الله وكنت أقول لك: لأرجمنك، اليوم أنا موافق أن أكون مؤمنًا اليوم، لما رأي النار وقد أستوفي الله - عز وجل- غضبه يوم القيامة.< o:p>

لم يستوف الله- عز وجل- غضبه علي العباد في الدنيا.< o:p>

لو أستوفي غضبه علي العباد ما قبل توبة تائب، إنما يستوفي غضبه يوم القيامة كما في حديث الشفاعة الطويل: عندما يذهب العباد إلي آدم عليه السلام، وإلي نوح، وإلي إبراهيم كل الأنبياء يقولون: إن الله غاضب اليوم غضبًا ما غضبه قبل ذلك قط، ولا يغضبه بعد ذلك قط بل شمل العباد بحلمه- تبارك وتعالي-، وكما قلت لكم لو أستوفي غضبه في الدنيا ما قبل توبة تائب ? وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِنْ دَابَّةٍ ? (فاطر:45) ,فلما رأي والد إبراهيم هذا قال يا إبراهيم: لا أعصيك اليوم فتوجه إبراهيم - عليه السلام- إلي ربه وقال: ربي إن أبي هذا الأبعد، أي يريد أن يستشفع به، كان الكلام نهائي، يا إبراهيم إني حرمت الجنة علي الكافرين، لا نقض ولا إبرام ولا أي شيء لا أحد ينفع الآخر.< o:p>

مضرة صحبة السوء.< o:p>

أبو طالب عم النبي- عليه الصلاة- والسلام كان في حديث المسيب بن حزن في الصحيحين وهو يحتضر، النبي- صلي الله عليه وسلم- ذهب إليه ليلقنه هذه الكلمة لا إله إلا الله، فوجد عنده أبا جهل وعبد الله بن أبي أمية بن المغيرة فقال النبي- صلي الله عليه وسلم- لعمه يا عمي قلها قل:" لا إله إلا الله، كلمة أحاج لك بها عند الله "، أنظر إلي الصحبة صحبة السوء كما قال العرب يقولون: الصاحب ساحب يسحب صاحبه، وكما قال النبي- صلي الله عليه وسلم - " المرء علي دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل " < o:p>

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير