الشيخ: لا، بن تيمية حاجة مختلفة، لكي يضمن أن يكون داخل القاعة جاء من السابعة صباحاً، وهو جالس في هذا المكان حتى يسمع، لكن كثير من الناس أنا رأيتهم بنفسي ليس لهم حل، الحقيقة أنا لم أنظر وأشعر بأنهم يتامى فهذا في الحقيقة صدع قلبي، وأنا حتى لما قلت المحاضرة كان التأثر على الوجوه مع أن الكلام مكرر ومعاد ومفهوم، لكن سبحان الله.< o:p>
المحاور: زادك الله توفيقاً وقبولاً شيخي الحبيب، المشهد يا شيخنا وأنت تشهر إسلام الرجل الألماني والمرأة الألمانية، مشهد الحقيقة أثر كثيرًا في قلوب محبيك هل هذه هي المرة الأولى التي تشهر فيها فضيلتكم إسلام أحد؟ < o:p>
الشيخ: نعم، الحقيقة أنا لم أتعرض لشيء من هذا قبل ذلك، ولكن أنا فيه انطباعات معينة.< o:p>
ما أبكي الشيخ _ حفظه الله_.< o:p>
الذي جعلني أبكي فعلاً عدة أشياء< o:p>
أولاً: بكيت حسرة على تخلفنا عن ريادة العالم، وهذا هو المعنى الذي ملأ قلبي آنذاك، كم خسر العالم بانحطاط المسلمين وتخلفهم عن دورهم أنا حمدت الله- عز وجل- أنَّ الله أنقذ هذا الولد وهذه البنت من النار والنبي- عليه الصلاة والسلام- ذكر الله في آيتين من القرءان هذا المعنى الآية الأولى في سورة الكهف لما قال الله- عز وجل- عن النبي- صلي الله عليه وسلم- قال:? فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا ? (الكهف:7)، أي لعلك باخع نفسك على آثارهم إن لم يؤمنوا بهذا الحديث باخع: فاطر، وفي سورة الشعراء? لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ أَلا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ ? (الشعراء:3)، فمن الذي يقتل نفسه حزناً على رجل كفر بالله- عز وجل- ويكون مآله إلى النار، من الذي يفعل هذا الكلام في الدنيا كلها غير المسلمين فقط لا غير.< o:p>
لذلك كان المعنى الذي سيطر عليَّ قلت: لو أن المسلمين هم الذين أخذوا ريادة العالم وعندهم مثل هذه الشفقة وهذه المحبة أن يسلم الناس وألا يتعرضوا لعذاب الله- سبحانه وتعالي-، كانت السعادة تملأ الدنيا كلها بخلاف من يتعمد أن يدخل الناس النار، وأن يغرقهم في الشهوات وأن يغرقهم في الشبهات، هنا مثلاً في ألمانيا أو في أوروبا أو في الغرب عموماً البنت إذا وصلت ستة عشر سنة ولم يكن لها صديق أمها تسألها، هل بك عيب، لماذا ليس لك صديق حتى الآن؟ وهذا الكلام كلام مشهور جداً ومعروف.< o:p>
أنا كنت أعرفه وسمعته مراراً وتكراراً وسألت عنه حتى الألمان غير المسلمين، والألمان المسلمين، والولد إذا وصل ستة عشر سنة وليس له صديقة يعير ويخبئ وجهه، يا للعار ويا للفضيحة ليس برجل، لما يكون المجتمع كله قائم على هذا، ولا يعد هذا زنا عندهم ومنهم بعض الناس يتخذ صديقة ويعيشون عيشة الأزواج وينجب وبعد ذلك الولد، لاعب الكرة ماراداونا هذا كان ابنه له اثني عشر، ثلاثة عشر سنة، بعد خمسة عشر سنة ذهب ليعلن زواجه في كنيسة، ابنه عمره خمسة عشر سنة، وأخيراً سيتزوجوا.< o:p>
لما يكون الدنيا تمشي بهذا وهذا من سخط الله- تبارك وتعالى- فأي سعادة ستكون في البشرية.< o:p>
وأنا في الحقيقة لما بكت عيناي هذا غصب عني، أنا حاولت أتماسك فعلاً بقدر ما أستطيع لأنني لا أحب أن أظهر هكذا، لكن أحيانًا أُغلب، وهذا هو المعنى الأول الذي سيطر علي وهو أن تخلفنا أشقى البشرية كلها.< o:p>
ثانياً: وهو أن الله- عز وجل- أنقذ هذا الولد من النار، أو على الأقل من الخلود في النار، ألا يخلد فيها.< o:p>
ثالثاً: الذي أنا رأيته ولم يراه أحد وقد رآه بعض إخواني وقاله لي بعد المحاضرة، لما جلس هذا الشاب على الكرسي كان وجهه بعد الشهادة مختلف تماماً عن وجهه قبل الشهادة، وهذا شيء أنا أشهد بالله وأنا لست من النوع الذي يبالغ، ولا من النوع الذي ممكن يؤلف موضوعات، الولد كان وجهه مظلم أول ما قال لا إله إلا الله أنا رأيت بريق عينيه ورأيت أساريره عند قراءة الفاتحة وكنت مندهش من المنظر الذي رأيته.< o:p>
¥