تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

كم منزل في الأرض يألفه الفتي< o:p>

وحنينه أبدًا لأول منزل< o:p>

وهذا هو الشاهد: (كم منزل في الأرض يألفه الفتي)، يسكن هنا ويسكن هنا ويسكن هنا، لكن حنينه دائمًا يكون لأول منزل، الذي ولد فيه، وشهد كما قلت لكم ملاعب صباه.< o:p>

فهو يقول له ويهيجه، كيف تترك بلدك التي ولدت فيها، وأرضك التي درجت عليها، وسماءك التي تعودت أن تنظر إليها، ما هو ثمن الغربة؟ لماذا تغترب؟ أمن أجل الدين؟." وَإِنَّمَا مَثَلُ الْمُهَاجِرِ كَمَثَلِ الْفَرَسِ فِي الطِّوَلِ ". < o:p>

أنت تعرف البهيمة لما تكون رابطها بحبل وربطت هذا الحبل في وتد هل البهيمة لها حرية أم هي محبوسة؟ لا البهيمة لها حرية، لكن حريتها بقدر طول الحبل فقط،هي تتحرك في طول الحبل فقط، أي يريد أن يقول له ما الذي يجعلك تترك ديارك وأنت حر فيها، يمنة ويسرة وتذهب إلى أي مكان تريد بلا خوف.< o:p>

لكن أنت الآن هارب، هربت بدينك ستصير كالبهيمة المربوطة بحبل حريتك مقيدة، كلما مشيت تكون خائفاً أن يقبض عليك، وكل رجل ينظر إليك تقول آه جاسوس، أكيد عرفني، فتضطر أنك أنت تحبس نفسك في البيت وتتحرك في حدود حاجتك فقط.< o:p>

يقول له: لماذا تفقد حريتك وتعيش سجينًا، وتعيش خائفًا.< o:p>

وأعظم مصيبةً يصاب بها المرء أن يفقد حريته،.< o:p>

وهذا كلام النبي- عليه الصلاة والسلام -، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-:" لا يجزي ولد والده إلا أن يجده مملوكًا فيعتقه " فقط، أنا أقول للأبناء، ليس هناك ولد يستطيع أن يُوَفي أباه حقه ولو شُق نصفين، ولو خدم والده طيلة عمره، ولو حمله عل أكتافه طيلة عمره، لا يستطيع أن يوفي جميل والده عليه.< o:p>

عِظم حق الوالد علي الولد.< o:p>

في كتاب الأدب المفرد للإمام البخاري، أن رجلًا حمل أمه العجوز على كتفيه وكان يطوف بالبيت، وأنت تعرف الطواف يكون زحام وكل واحد ينفذ بنفسه بصعوبة، وهذا يحمل أمه على كتفه ويطوف بها، فذهب هذا الرجل الذي يحمل أمه إلى بن عمر، وقال له: " يا بن عمر تراني وفيتها؟ " _أي وفيتها حقها أنني أحملها في هذا الموقف الصعب _" فقال له بن عمر لا ولا بظفرة".< o:p>

الظفرة: هي صرخة الأم حال الولادة، الأم وهي تلد ورأس الولد تخرج هذا يساوي الموت حقًا، ليس مجرد كلام، رأس الولد حجمها كبير تخرج من رحم ضيق بقدر أصبعين، هذا هو الموت، الأم ترى الموت حقًا حال نزول الولد، وطبعًا قبل الولادة فيه طلق وعذاب للأم وهذا الكلام، ? حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ ? (لقمان:14)،" فقال له بن عمر لا ولا بظفرة،" الآه التي تطلقها الأم حال الولادة كل ما فعلته أيها الرجل لا يساوي ظفرة واحدة.< o:p>

أنظر: حملتك وهنًا على وهن، ثم ولدتك، ثم ظلت ترضعك سنتين وتحملك وأنت تصرخ لا تنام لا ليلًا ولا نهاراً، وهي تحملك ليل نهار ومطلوب منها أن تخدم زوجًا، وأن تخدم أولادًا آخرين وهذا الكلام فلا يستطيع ولدٌ أن يوفي حق والده.< o:p>

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير