فقالوا له: ماذا تركت لهؤلاء الأولاد؟ قال: (إنما هم أحد رجلين، إن كان صالحًا فالله يتولى الصالحين، وإن كان غير ذلك فلا أعينه بمالي) ولد فاسد ستترك له أموال كثيرة، ماذا سيفعل بها، سيعصي ربه – سبحانه وتعالي- < o:p>
نداء: فأنا أريد أن أقول في هذه الآية:? إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ ?،< o:p>
فلا تستكثر نفسك إذا طلبت للجهاد في سبيل الله، ولا تستكثر مالك إذا طلب سواء في الصدقات أو كان في جهاد أو نحو ذلك.< o:p>
فإن الأمر كما قال الصحابي، قال: (أموال هو رازقها وأنفس هو خالقها يأخذها منا ويعطينا الجنة بخٍ بخٍ،) أي يا لها من صفقة، لأن أنت إنما رددت ما منحه الله- عز وجل – إليك، وهداه إليك.< o:p>
طرق الشيطان طويلة عديدة ولا يستريح الشيطان إلا إذا أدخلك النار حتى في الحياة الدنيا، لا يستريح الشيطان إلا إذا قلب حياتك رأسًا على عقب في الدنيا قبل الآخرة، وفيها حديث جابر بن عبد الله الأنصاري عند الإمام مسلم، وحديث أبي موسى الأشعري عند بن حبان، قال-صلى الله عليه وسلم-:" يقول إبليس للأبالسة الذين هم أولاده وتلاميذه، من أضل اليوم مسلمًا ألبسته التاج، وأنا أجمع بين معنى الحديثين، ثم يرسل الشيطان سراياه تترى إلى بني آدم كل شيطان يأخذ خط سير، الشياطين لا يلعبون، نحن معاشر بني آدم لو عملنا كالشياطين لعمرنا الأرض كلها، فالشيطان يرسل سراياه وهو بالملايين مثلنا، مثل بني آدم بل بالمليارات.< o:p>
كل شيطان يأخذ خط سير ماذا يفعل مع بني آدم اليوم، ويضع الشيطان عرشه على الماء، الكرسي الذي يجلس عليه يضعه على الماء ويرسل سراياه إلى بني آدم فأقربهم منه منزلة أعظمهم فتنة، وهم طوال النهار كل واحد منهم يعمل مع بني آدم، آخر النهار يأتي الشيطان ويجلس على الكرسي، ويقفون طابور كل هذه الشياطين ويسألهم واحدًا واحِدًا ماذا فعل في هذا اليوم.< o:p>
فالأول يقول له: ماذا فعلت؟ يقول: ما تركته حتى فعل كذا وكذا كذا وكذا نمثل له بأي ذنب من الذنوب، ما تركته حتى قتل أباه يقول له: قتل أباه فقط، ولم يعمل شيئاً غير ذلك؟، هذا بلطجي هذا لا يعمل، اركن على جنب، هذا ليس عمل، وأنت الآخر ماذا فعلت؟ يقول: ما تركته حتى زنا، زنا جميعكم لا تستحقون الطعام اركن، وأنت ماذا فعلت؟ يقول: ما تركته حتى شرب الخمر، اركن وأنت ماذا فعلت؟ يقول ما تركته حتى قطع زوجته إربًا إرَبًا، أتى بالساطور وقطعها ووضعها في الأكياس ورماها في الماء، يقول له: فقط اركن، والشيطان غضبان لأن هذا ليس عمل، هذا الذي يحدث لعب أولاد ,حتى ما يأتي واحد وأنت أيضًا إياك أن تقول قتلت أو عملت كذا أو غير ذلك , أريد واحد يفتح نفسي، يقول له: ما تركته حتى فرقت بينه وبين امرأته، ظللت أقول له أنت ستظل مستعبد حتى متى فما فائدة هذا الشارب الذي معك الذي تبرمه وغير ذلك، الذي يميز الرجل من المرأة، تظل تضغط على أنفاسك، وتقول لها يمين تقولك شمال، تقول لها شمال تقول لك يمين وتتحكم فيك وهذا الكلام، ذِلها وعذبها وقل لها أنت طالق حتى تعرف من أنت، وتعرف قيمتك وهذا الكلام، فيقول لها أنت طالق، ويطلقها.< o:p>
أنت تعرف الشيطان ماذا يعمل؟ يقف لأنه كان يجلس على الكرسي وكل الجماعة السابقين لم يأتوا له بشيء يعجبه ونفسه مسدودة، لم يعملوا شيء، الذي قتل أبوه ,الذي قتل أمه، كلام كله لعب أولاد، يقوم أول ما يسمع من يقول: ما تركته حتى فرقت بينه وبين أهله فيقف مباشرة ويأخذه بالحضن ويقول له نعم أنت، أنت أَنت، هذا هو العمل.< o:p>
مسألة: كيف يفرح الشيطان في المباح وفي الكبائر يغتبط؟ < o:p>
كل هذه المعاصي التي قلناها كبائر، والطلاق مباح، أي أن الرجل إذا طلق امرأته لن يدخل جهنم، الطلاق ليس ذنبًا، لأن الله- عز وجل- أباح الطلاق، وحديث:" أبغض الحلال إلى الله الطلاق " ضعيف لا يصح، حتى المعنى نفسه معنى قلق، لأنه ليس هناك حلال يبغضه الله، بل الحلال ما أحله الله ورضيه والحرام ما كرهه الله وحرمه < o:p>
¥