ـ[أبو إلياس آل علي]ــــــــ[11 - 06 - 10, 02:49 م]ـ
قال أحمد بن الحواري: إني لأقرأ القرآن وانظر في آية فيحير عقلي بها، وأعجب من حفاظ القرآن كيف يهنيهم النوم ويسعهم أن يشتغلوا بشيء من الدنيا وهم يتلون كلام الله! أما إنهم لو فهموا ما يتلون، وعرفوا حقه فتلذذوا به، واستحلوا المناجاة لذهب عنهم النوم فرحا بما قد رزقوا.
ـ[أبو إلياس آل علي]ــــــــ[11 - 06 - 10, 02:50 م]ـ
العبد هو فقير دائما إلى الله من كل وجه من جهة أنه معبوده وأنه مستعانه فلا يأتي بالنعم إلا هو ولا يصلح حال العبد إلا بعبادته
وهو مذنب - أيضا - لا بد له من الذنوب فهو دائما فقير مذنب فيحتاج دائما إلى الغفور الرحيم، الغفور الذي يغفر ذنوبه، والرحيم الذي يرحمه، فينعم عليه ويحسن إليه، فهو دائما بين إنعام الرب، وذنوب نفسه. (ابن تيمية)
ـ[أبو إلياس آل علي]ــــــــ[11 - 06 - 10, 02:50 م]ـ
ذكر التنوخي أن رجلا مشلولا حمل من بلد لآخر كي يتعالج فوضعوه في مكان مهجور وكان هذا المكان به عقارب كثيرة ولم يعلم الرجل ولا أهله بذلك وصعد أهله إلى سطح هذا المكان في الليل وتركوه وكان طريحا لا يتحرك ولا يتكلم وعندما نزلوا إليه وجدوه جالسا ويتكلم فأحضروا بعض أهل الطب ففتشه فوجد أثر للسعة عقرب في إبهام رجله فقال لهم إن لسعتها بردت الشلل وأزالته وسيعقب ذلك حرارة فأصبر حتى اعالجك منها وانتقل من مكانك هذا لئلا تلسعك أخرى.
ـ[أبو إلياس آل علي]ــــــــ[11 - 06 - 10, 02:51 م]ـ
من أرفع مقامات الذلة لله والإفتقار إليه:
فالعبد يقف بين يدي ربه خاشعا متذلل خافضا رأسه ينظر إلى موضع سجوده يفتتحها بالتكبير وفيه دلالة على تعظيم الله فالله أكبر مما سواه من الدنيا والمناصب والأموال
ويطأطئ العبد رأسه بالركوع ويعفر جبهته في التراب مستجيرا بالله منيبا إليه، ولهذا كان الركوع مكان تعظيم الله تعالى وكان السجود مكان سؤال الله، قال صلى الله عليه وسلم (فأما الركوع فعظموا فيه الرب عز وجل وأما السجود فاجتهدوا في الدعاءفقَمِنٌ أن يستجاب لكم)
ـ[المسلم الحر]ــــــــ[11 - 06 - 10, 11:04 م]ـ
لله درك و جزاك الله خيرا
أكمل أكمل بارك الله فيك
ـ[همام بن همام]ــــــــ[12 - 06 - 10, 03:56 ص]ـ
جزاك الله خيرا.
وأضيف حديثاً لطالما استوقفني، وهو ما رواه الترمذي في سننه قال حدثنا أبو عمار الحسين بن حريث حدثنا الفضل بن موسى عن الحسين بن واقد عن أبي إسحاق عن البراء بن عازب 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -: في قوله تعالى {إن الذين ينادونك من وراء الحجرات أكثرهم لا يعقلون} قال: فقام رجل فقال: يا رسول الله إن حمدي زين وإن ذمي شين. فقال النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: ((ذاك الله))
قال هذا حديث حسن غريب. وصححه الشيخ الألباني رحم الله الجميع.
ـ[أبو إلياس آل علي]ــــــــ[13 - 06 - 10, 02:00 م]ـ
يا من يرى ما في الضمير ويسمع أنت المعد لكل ما يتوقع
يا من يرجى للشدائد كلها يا من إليه المشتكى والمفزع
يا من خزائن رزقه في قول: كن امنن فإن الخير عندك أجمع ما لي سوى فقري إلك وسيلة فبالافتقار إليك فقري أدفع ما لي سوى قرعي لبابك حيلة فلئن رددت فأي باب أقرع؟!
ومن الذي أدعو وأهتف باسمه إن كان فضلك عن فقيرك يمنع حاشا لجودك أن تقنط عاصيا الفضل أجزل والمواهب أوسع
ـ[أبو إلياس آل علي]ــــــــ[13 - 06 - 10, 02:01 م]ـ
ليس من الإيمان في شيء سوء الظن بالله، وخاصة من أصحاب الذنوب والكبائر، فعيب على أحدنا أن ييأس من روح الله ورحمة الله ويصر على الكبائر، ملبسا عليه شيطانه ونفسه والهوى أنه بهتك ستره لن يغفر له ربه، وإذا زجرته أو نصحته أظهر لك يأسه وقنوطه من رحمة الرحيم ورب العالمين يغفر الذنوب جميعا، إن الذي فرض علينا ترك المنكرات فرض علينا الإستغفار إذا وقعنا فيها (ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما)
ـ[أبو إلياس آل علي]ــــــــ[16 - 06 - 10, 05:30 م]ـ
وفي الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قضى الله الخلق كتب في كتاب، فهو عنده موضوع على العرش: إن رحمتي سبقت غضبي)
فإذا تأملنا، وعرفنا عظم رحمة الله ووسعها.!!
فالخيبة كل الخيبة لمن حرمها، ولا يحرمها إلا خاسر، وأما الفائز بها فهو السعيد وصفته كما قال تعالى: (ورحمتي وسعت كل شيء فسأكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة وهم الذين هم بآياتنا يؤمنون)
ـ[أبو إلياس آل علي]ــــــــ[24 - 06 - 10, 02:04 م]ـ
(أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها)
اعلم أن مما يحول بين القلب وتدبر كلام الله كثرة الذنوب والمعاصي
يقول ابن القيم: ومن عقوبات المعاصي أنها تعمي القلوب فإن لم تعمه أضعفت بصيرته ولا بد.
قال تعالى: (ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين)
فأخبر سبحانه أن من عشا عن ذكره وأعرض عنه وعشت بصيرته عن فهمه وتدبره ومعرفة ممراد الله منه قيض الله له شيطانا عقوبة له بإعراضه عن كتابه.