تخيير إذا كنتم تريدون ذهب وكما يحب النساء وغير ذلك، أطلقك وأعطيك المؤخر وأعطيك نفقة متعة وغير ذلك وتشتري الذهب وتعيشين حياتك، إنما إذا كنت تريدين الله- عز وجل- ورسوله والدار الآخرة فهذه قصة أخرى، فالنبي- صلي الله عليه وسلم- بدأ بعائشة قال: يَا عَائِشَة إِنِّي مَخْبَرَك بِأَمْر لَاعَلَيْك أَن لَا تَعْجَلِي حَتَّى تَسْتَشِيْرِي أَبَوَيْك، وَتَلَا عَلَيْهَا آَيَة الْتَّخْيِيْر، فَقَالَت: يَا رَسُوْل الْلَّه أَفِيَك اسْتُشِير أَبَوَيَّا؟ بَل اخْتَار الْلَّه وَرَسُوْلَه وَالْدَّار الْآَخِرَة< o:p>
وهذه لحظة من اللحظات الفارقة، إنسانة مؤمنة، المسائل بالنسبة لها واضحة، في اللحظات الفارقة تأخذ ما يسعدها في الدنيا والآخرة.< o:p>
في زماننا هذا، أناس يختارون أخسّ ما يمكن من الحظوظ.< o:p>
ويذكرني بحديث هو ضعيف أنا لا أذكره كحديث، ولكن لطيف فيه مثل، يقول الحديث:" مثل الذي يسمع الكلمة فيأخذ بشرها كمثل رجل أتي راعي غنم، رجل طماع، أتى راعي غنم عنده حظيرة غنم، قال يا راعي الغنم أعطني شاة ناوية، شاة كلها لحمة سمينة وضخمة فالراعي شعر بأن عينه فارغة ومهما اختار له أسمن غنمة فهو لن يعجب بها ويقول هذه جلد على عظم ,فالراعي لكي يستريح وريح رأسه قال له: دونك الغنم واختار ما تريد فذهب فأخذ بأذن كلب الغنم فتصور ترك حظيرة الغنم كلها ووجد السمين الضخم الذي مملوء باللحم هو الكلب، فأخذ الكلب،يوجد ناس هكذا من أخس الناس حظوظًا، يكون هناك هدى واضح وضلال واضح، يأخذ الضلال.< o:p>
يسرد الشيخ _حفظه الله _ قصة أحد العرب الذي تزوج بألمانية.< o:p>
عُرِضت عليَّ مشكلة هنا في الأيام الماضية، رجل عربي متزوج بامرأة ألمانية، المرأة تعمل وهو ليس عنده عمل قاعد، فلما ضجت منه وهو يجلس في البيت ليل نهار لا يعمل شيئًا، قالت له: لا الحياة لا تمشي بهذا النظام، فطلب منها أن تأتي له بعمل، قالت له: تفسح الكلب هل هذا عمل أن أفسح الكلب، نعم هذا عمل تفسح الكلب طالما تريد أن تعمل، الغريب أنه رضي أن يفسح الكلب على أساس أنَّ المرأة هي التي تنفق وتأتي بمشتريات البيت وعير ذلك.< o:p>
لا، ألزمته أن يفسح الكلب الساعة الثانية ليلًا، لماذا؟ لأن الساعة الثانية بالليل الجو نقي والهواء جيد، وحتى لا يصاب الكلب بنزلة شعبية، أو يصاب بالتهاب رئوي أو مثل هذا الكلام، < o:p>
سؤالي أنا ما الذي جاء به أصلًا؟ < o:p>
أتي ليأخذ بحبل الكلب، حتى أنا قلت لرفيقي أنا لما أرجع إن شاء الله سأعمل محاضرة بعنوان (من ترك حبل الله أمسك حبل الكلب)، قلت له لا ينفع إلا أن تكون هذه عنوان محاضرة، لكي نبين الحظوظ الخسيسة هذا الإنسان لو كان الذي يجري في عروقه دم، وأنا لا أقول دم بل لو كان الذي يجري في عروقه ماء لثار هذا الماء من الغليان < o:p>
فهناك ناس كما قلت في اللحظات الفارقة يعرض عليه الهدي ويعرض عليه الضلال يختار الضلال، هذا توضيح لعنوان المحاضرة، وأدخل في صلب المحاضرة، وإن كان التوضيح طال قليلًا لكن أدخل في < o:p>
صلب المحاضرة.< o:p>
كل أمنية لك أعقبها بسؤال ثم ماذا؟ < o:p>
نحن معاشر المسلمين نعلم أن المرء في النهاية لابد أن يموت، كل أمنية لك أعقبها بسؤال ثم ماذا؟ ونريد جوابًا، أنت لماذا أتيت إلى هنا أو إلى هناك؟ لأجل كذا وكذا، ثم ماذا؟، سأترقى في عملي وأصير كذا وكذا، ثم ماذا؟ وأصير مترقيًا إلى كذا وكذا، ثم ماذا؟ فلا تزال تقول له ثم ماذا بعد كل أمنية حتى تنقطع به الأماني، لم يعد ينفع أن يتكلم، إلا أن يقول: ثم أموت.< o:p>
هل بعد الموت يمكن أن يُطرح سؤال ثم ماذا؟ < o:p>
نعم ليس كما يتصور بعض الناس خطأ لما يموت إنسان يقول ذهب إلى مثواه الأخير ,لا، القبر ليس هو المثوى الأخير، المثوى الأخير إما في الجنة وإما في النار، حتى بعد القبر ثم ماذا؟ هذا السؤال لا نستطيع الجواب عنه طبعًا، لأنه صار غيبًا بالنسبة لنا.< o:p>
لكن علي الأقل في الدنيا بعد كل أمنية قل ثم ماذا؟ حتى تنقطع الأماني.< o:p>
¥