أولًا: سيدفن لا ندري متى يبعث، أين القبور من عهد عاد، كلهم تحت الأرض ومر ألوف السنوات الذي يعذب يُعذب، والذي ينعم يُنعمن فهذا أول شيء، متى تبعث؟ الله أعلم ألف سنة، ألفين سنة ثلاثة ألاف سنة، الله أعلم، ثم يُنفخ في الصور فيبعث فيقف خمسين ألف سنة، واقف على رجله ينظر وكما قال تعالى:? وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ ? (إبراهيم:43)، هؤلاء الظلمة، يرون ناس يذهبون إلى الجنة وآخرون يذهبون إلى النار وهو مرعوب، لماذا؟ لأن أرحم الراحمين في ذلك اليوم استوفي غضبه.< o:p>
لماذا لم يستوف الله عزَّ وجلّ غضبه في الدنيا؟ < o:p>
إن الله_ عزَّ وجلّ_ لم يستوف غضبه في الدنيا، ولو استوفي غضبه في الدنيا ما قبل توبة تائب، ? وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِمْ مَا تَرَكَ عَلَيْهَا مِنْ دَابَّةٍ وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ ? (النحل:61)،ولذلك العبد يكون مجرم من المجرمين ويقبله ويجعله من أولياءه، فلم يستوفي غضبه في الدنيا.< o:p>
الله عزَّ وجلّ يستوفي غضبه يوم القيامة.< o:p>
إنما يستوفي غضبه يوم القيامة، كما في حديث الشفاعة الطويل الذي رواه أبو هريرة وأبو سعيد وأنس وغيرهم من الصحابة- رضي الله عنهم-، لما البشر كلهم يتوجهون إلى الأنبياء بعد الكرب العظيم والوقوف في الشمس ,كل نبي من الأنبياء يقول:" نَفْسِي نَفْسِي، إِن الْلَّه غَاضِب الْيَوْم غَضَبا مَا غَضَبِه قَبْل ذَلِك قَط، وَلَا يُغْضِبُه بَعْد ذَلِك قَط،"فلا يوجد أحد يستطيع أن يتكلم لا تسمع إلا همسًا، فلما يكون واحد واقف لكي يستمتع بثلاثين سنة فقط على هذه الحياة الدنيا يقف ويعاين كل هذه الأهوال، من أول ما يموت إلى أن يبعث يوم القيامة، ثم هو مرعوب ولا يعرف إن كان سيأخذ كتابه بيمينه أم بشماله، وسيذهب إلى الجنة أم إلى النار، وفي الآخر يسحب إلى النار هذا كله لأجل ماذا؟ ثلاثين عامًا.< o:p>
أنا أريد أي إنسان في الدنيا يعمل لي دراسة جدوى بهذه الطريقة، هذا هو المغبون الخاسر حقيقة، لأن حتى لو ثلاثين سنة سيعيشها منعم في مقابل ثلاثين سنة من العذاب، فلا يوجد بني آدم في الدنيا يختار أن يكون فيه معادلة، لأن العذاب لا يتحمل، هذا الذي يعيش في الدنيا بلا هدف يمسك حبل الكلب، ويعيش حياة ذليلة خسيس ما لها قيمة على الإطلاق، ليس هذا، وليكن أفضل إنسان مثلما قلت لكم يمتلك الأرض كلها ,ثم يكون مآله أغلى النار، أين دراسة الجدوى؟ أين الرأس؟ أين العقل؟ يضحي بالجنة وما فيها لشهوة ساعة وتذهب اللذات وتبقى التبعات، الجماعة الذين عملوا في الزنا وهذا الكلام أين المتع؟ أين ما تمتعوا به من الخمر والزنا والقتل وهذا الكلام، أين هو الآن؟ انتهت القصة، فيضحي بالجنة وما فيها لشهوة ساعة والنبي- صلي اله عليه وسلم- يقول كما في حديث سهل بن سعد الساعدي- رضي الله عنه-:" لَمَوْضِع سَوْط أَحَدُكُم فِي الْجَنَّة خَيْر مِن الْدُّنْيَا وَمَا فِيْهَا ".موضع سوط، والسوط الذي هو عبارة عن كم في كم، عبارة عن اثنين سم في متر، والسوط أي العصا
للمحاضرة بقية جاري تفريغها انتظرونا ان شاء الله < o:p>
ـ[أبوالفداء المصري]ــــــــ[15 - 06 - 10, 05:24 ص]ـ
جزاكِ الله خيرا واصلي بارك الله فيكي.
ـ[أم محمد الظن]ــــــــ[15 - 06 - 10, 05:57 ص]ـ
وفيكم اللهم بارك وتقبل اللهم
ـ[أم محمد الظن]ــــــــ[15 - 06 - 10, 08:13 ص]ـ
موضع سوط في الجنة لو ربحته خير لك من أن تمتلك الأرض كلها، موضع هذا السوط هل تستطيع أن تقف عليه، تضع قدمك عليه؟ لا تستطيع إلا إذا كنت تعمل في السيرك، يمشي على الحبل، ويمشي على العصا وهذا الكلام فقط، حتى لا يساوي موضع قدم.