وفي بعض الروايات، قال:" فسكت قليلًا،" لأنه غدر مرتين يقول: "لَعَلِّي إِن أَدْنَيْتُك مِنْهَا تَسْأَلُنِي غَيْرَهَا، قَال لَه: لَا وَعِزَّتِك "،ثم يغير الكلام فهو يريد أن يقول له أدخلني الجنة، لكن عنده كسوف وخجل، فسكت قليلًا ثم غلبه ما يجد، فقال: " رَبِّي أَدْخِلْنِي الْجَنَّة قَال: مَا يَصْرِيْنِي مِنْك يَا بْن أَدَم؟ "ما الذي يقطع حاجتك مني، كل مرة تعطيني عهدًا ثم تغدر" مَا الَّذِي يَصْرِيْنِي مِنْك؟ أُدْخِل الْجَنَّة وَلَك مِثْل الْدُّنْيَا "، وهذا آخر واحد، والدنيا ليس فيها فقير ولا غير ذلك، والجنة ليس فيه فقير ولا غير ذلك، لكن نحن لو أحببنا أن نبين أفقر واحد في الجنة، إذا جاز هذا التعبير له مثل الدنيا.< o:p>
الجماعة المتكلمين على الدنيا، لكي يأخذ حفنة خسيسة ليس لها قيمة آخر واحد يدخل الجنة له مثل الدنيا، فلم يصدق أذنيه، لي نصف الدنيا، فقال لله- عز وجل- "، أَتَسْتَهْزِئ بِي وَأَنْت رَب الْعَالَمِيْن؟ " أنا لي مثل الدنيا، معقول" فَضَحِك بْن مَسْعُوْد رَاوِي الْحَدِيْث، فَقَال: أَلَا تَسْأَلُوْنِي مِمَّا ضَحِكَت ن قَالُوْا مِمَّا ضَحِكْت يَا أَبَا عَبْد الْرَّحْمَن، قَال مَن ضَحِك رَسُوْل الْلَّه- صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم- لِمَا رَوَى هَذَا الْمَقْطَع مِن الْحَدِيْث: قَوْل الْرَّجُل لِرَبِّه- تَبَارَك وَتَعَالَى-:" أَتَسْتهْزِي بِي وَأَنْت رَب الْعَالَمِيْن، قَال فَضَحِك رَسُوْل الْلَّه- صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم-، وَقَال: أَلَا تَسْأَلُوْنِي مِمَّا ضَحِكَت، قَالُوْا مِمَّا ضَحِكْت يَا رَسُوْل الْلَّه؟ قَال مِن ضِحْك رَب الْعِزَّة.لما قَال لَه هَذَا الْرَّجُل: أَتَسْتَهْزِئ بِي وَأَنْت رَب الْعَالَمِيْن؟ قَال لَه الْلَّه- عَز وَجَل-: أَمَا إِنِّي لَا أَسْتَهْزِئ بِك، وَلَكِنِّي عَلَى مَا أَشَاء قَادِر، أُدْخِل الْجَنَّة وَلَك عَشْرَة أَمْثَالِهَا "< o:p>
لم يصدق أذنه أن له مثل الدنيا فقط، قال له: لا " لك عشرة أمثالها" من الذي يضحي بالجنة وما فيها لشهوة ساعة، وكل شيء في الدنيا مكدر، لا يوجد نعيم في الدنيا غير مكدر، كل شيء مكدر في الدنيا أنظر حتى شربة الماء، وأنت عارف الواحد لم يزور من الأكل يشرب الماء لكي يساعد علي ابتلاع الطعام، هذا الماء ممكن أن يموت المرء منه يشرق، يموت، وهذا اسمه ماء فرات، عذب ممكن يموت منه وربنا- سبحانه وتعالى- لما ذكر ماء الدنيا، أو سقيا الدنيا وسقيا الآخرة، أنظر في القرءان وتأمل الفرق، لأن اللغة العربية أثرى لغة على وجه الأرض.< o:p>
اللغة العربية أثري لغة علي وجه الأرض.< o:p>
لا يوجد لغة مثلها أبدًا، لا في مفرداتها ولا في معانيها، ممكن تقول كلمة بالعربية، وأنت بالألمانية أو بغيرها تتكلم ثلاث دقائق لكي تأتي بالمعنى الذي أنا قلته في كلمة واحدة، من أجل إخواننا الذين ضيعوا العربية، وضيعوا هويتهم حتى يرجعوا مرة أخري إلى العربية لغة القرءان ,عندنا الألفاظ قوالب المعاني.< o:p>
القاعدة (الألفاظ قوالب المعاني، وإذا زاد المبني زاد المعني.) < o:p>
مثلًا: صبر، صاد، باء، راء، والصبر مفهوم احتمال النفس الكبت ثبات باعث الدين في مقابل باعث الشهوات، عندما تقول: اصطبر فأنا عندي صبر، واصطبر، اصطبر زادت ألف وطاء، المعني مثل بعضه؟ لا، الحرف الذي يزيد في الكلمة لابد أن يقابله معنى زائد< o:p>
? وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا ? (طه:132)، انظر حرف الطاء، ومنفوخ، تحس أنك ستنفجر من جوانبك، حرف الطاء شكل الحرف في العربية يخدم المعنى، وهذا لا يعرفه كثير من الناس شكل الحرف يخدم المعني.< o:p>
ذكر الله عز وجل الماء الفرات العذب السلسبيل في معرض الامتنان.< o:p>
ربنا- عز وجل- لما ذكر الماء الفرات العذب السلسبيل، وذكره في معرض الامتنان يمتن على الناس، يقول ربنا- عز وجل- في سورة الجن:? وَأَنْ لَوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لأسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا * لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ ? (الجن:17،16) < o:p>
¥