الشاهد من الآية: أي لو استقام العباد على طريق الله لأسقاهم الماء الغدق الفرات، فيكون الماء هنا جاء في عرض الامتنان عليهم، لو أمنوا يعطيهم هذه النعمة.< o:p>
الفرق بين أسقى وسقى.< o:p>
أنظر كلمة (لأسْقَيْنَاهُمْ) الهمزة التي قبل السين واقفة كالعود في الحلق بالرغم من أنه ماء:? وَأَنْ لَوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لأسْ ? أنظر الألف كيف هي واقفة، ? لأسْقَيْنَاهُمْ ?، إنما أنظر شراب أهل الجنة ربنا- عز وجل يقول:? وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَابًا طَهُورًا ? (الإنسان:21) الشاهد من الآية: أن هناك سهولة في كلمة سقاهم، سقاهم بسيطة سهلة، الفرق بين أسقى وسقى، أنظر الفرق، أسقى تجد أن فيها اختناق، بالرغم من أنه ماء فرات،لأنه ممكن أن يموت من الماء الفرات ,بخلاف نعيم الجنة، فحتى أسهل نعيم فيها يجعلك تموت< o:p>
ليس في الدنيا نعيم خالص.< o:p>
لابد أن يكون مكدراً، كل نعمة تكدر ولد فاسد يكدر الأسرة كلها جار فاسد يجعلك تريد أن تهرب من البلد وتترك المكان، زوجة نكدية تريد أن تراها مبتسمة، تريد أن تهرب من الدنيا كلها لو ابنك صالح وجارك صالح وامرأتك صالحة رئيسك في العمل يريد أن يجعلك تهرب من الدنيا كلها، أي ليس هناك نعيم خالص، لذلك الآية التي في سورة الأعراف لابد أن نقف وقفةً لنبين معنىً معينًا، قال الله- عز وجل-: < o:p>
وقفة مع آية. < o:p>
? قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ ? (الأعراف:32) لما نحب نبين هذا المعنى نقف على كلمة الدنيا، ونبدأ القراءة بكلمة خالصة، فيستقيم المعنى من جهة المعنى ويظهر لأن عشرات النصوص تنصر هذا الفهم.< o:p>
فنقرأ الآية: ? قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ?، وتقف ثم تبدأ وتقول:? خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ?، لماذا لأنه ليس في الدنيا نعيم خالص.< o:p>
قصة رغيف الخبز.< o:p>
رغيف الخبز هذا الذي هو الحد الأدنى الذي يحتاجه الناس، أنت تأكل الكيس كله فيه عشرة أرغفة في ربع ساعة، تعرف رغيف هذا كيف أتاك ووصلك إلى المنضدة التي تأكل عليها؟ تحقيقًا لقول الله- عز وجل-:? لَقَدْ خَلَقْنَا الإنْسَانَ فِي كَبَدٍ ? (البلد:4)، تأتي بالبذرة ترميها في الأرض ثم تبدأ تتعاهد بالماء والمبيدات وهذا الكلام حتى تبدأ تطلع البذرة وتتعاهدا الزرع حتى يطلع، ثم ينضج، ثم تحصده، وتحمله لكي بالماكينة تفصل العصف عن الحب، ثم تأخذ الحي وتضعه في أكياس، ثم تغسله وتنشره في الشمس لكي يجف جيدًا، ثم تذهب به إلى ماكينة الطحن ويطحن حتى يصير دقيقًا، ثم تأتي به وتضع عليه ماء وملح لكي يكون عجين،وتضع عليه خميرة لكي يتخمر، ثم تقوم بالخبز، ثم تضعه في الفرن، ثم تأكله، هذه قصة رغيف الخبز.< o:p>
وهذا هو الحد الأدنى الذي لا يمكن لأحد أن يستغني عنه فيكون كبد أم لا، طبعًا كبد،ولست وحدك الذي يعمل في هذا بل عمل فيه ألوف، حتى وصل رغيف الخبز إليك , بخلاف الجنة.< o:p>
الجنة لا سؤال فيها.< o:p>
الذي تتمناه يجيئك، لأن السؤال من جملة الذل، والأصل في السؤال الحرمة، لكن أبيح للضرورة، لأنك لازم تسأل، لأنه لا يوجد إنسان يعرف كل حاجة، وخلق الله الناس يتفاوتون في المعرفة وفي الفهم وفي الحفظ وهذا الكلام، فيحتاج بعضهم إلى بعض، فأبيح السؤال لأجل هذا، وإلا فأصل المسألة محرمة، لا تسأل إلا ربك- سبحانه وتعالي- < o:p>
فيقوم الإنسان ويضحي بالجنة وما فيها من أجل ستين سنة وقلنا أنه سيحاسب فيه عن ثلاثين سنة فقط.< o:p>
ذكر طرف من نعيم أهل الجنة.< o:p>
¥