[فوبيا الأسماء الرد على واسيني الأعرج]
ـ[ابو عبد القوي]ــــــــ[20 - 06 - 10, 02:13 ص]ـ
بسم الله، قرأت مقالا للدكتور واسيني الأعرج تحت عنوان "فوبيا العناوين" فوجدت أن الدكتور يكتب بلغة أشبه بلغة أهل مالطة أمشاج من الألفاظ والأساليب. ولكثرة الأخطاء فإنه لا يحسن أن يصحح له وإنما يلزم أن يأسس له. فلنتجاوز اللغة إلى أمور أخرى أحببنا أن نقف عندها.
بدأ الأعرج مقاله بالحديث عن يومه بباريس وعن غده بروما ومدن إيطالية أخرى، وعن محاضراته وعقوده المتعلقة بترجمة رواياته ثم ذكر مشروع سفره إلى نيويورك وعن ما سيكتبه هناك وما سيترجمه هنالك وما ستجود به قريحته إن أمده إلهه ببعض الحياة، وختم مقاله بالحديث عن كتابه الذي برمج من طرف الينيسكو ليصدر في أكثر من 25 جريدة عربية. وما أدري تعلق كل ذلك التبجح بما أنت في صدده من الرد على طاهر وطار، ولو أضاف واسيني بعض المساحيق لوجهه؛ لقلنا أنه بصنيعه هذا يريد أن يتعرض للخطاب.
ومدام أنك تحب (العمل في الصمت الكلي) كما تدعي في مقالك فلم كل هذه الجعجعة والصياح الكلي.
عجيب هذا الرجل يقول عن نفسه: (أقرأ أخرج وفي حلقي شيء) إن الأفكار تتركب عنده في الحناجر والحلوق، وهناك يلوك تلك اللغة السافلة، ويجتر تلك المعاني المعادة.
يقول واسيني: (إن طاهر وطار ضربها بهبلة) ومتى كان طاهر وطار عاقلا!؟
إن سر نبوغ طاهر وطار وسر نبوغك أنت هو هذه الهبلة؛ فهي الطلسم الذي يجعل يوم الإنسان في باريس وغده في إيطاليا وبعد غده في أمريكا وقديما قال شاعركم:
فالحل عندي أن تزول عقول
تقول (الطاهر وطار مثلا يقتل نساءه روائيا في الزلزال الشيخ بولرواح خنق كل نسائه في عرس بغل، هناك القتل الرمزي للمرأة؛ لأنها حين توضع في مأخور فقد ماتت ... ما أريد أن أقوله هو أن هؤلاء الناس لم ينقطعوا عن خطابهم الديني في أعماقهم).
متى كان قتل النساء خطابا دينيا؟! وعن أين دين تتكلم؟! إن الخطاب ألا ديني الذي تدعو إليه أنت ووطار هو الذي قتل النساء؛ لأنهن حين تطالبن علنا بالتخلص من عقدة البكارة وتطالبن بتوفير الواقيات للتحرر من الحشمة والحياء فقد متن.
قال واسيني الأعرج وهو يتكلم عن الصوفيين: (كلهم ماتوا وفي قلوبهم لا شيء من هذه الدنيا) وبعد التخلص من غصص هذا الأسلوب أقول: ما لك وللمتصوفة؟ إن (لا شيء) تعرفه أنت الذي ما فارقت حضورا أما همو فـ (كل شيء) هو كنه تصوفهم، وغاية أربابهم.
إن للاسم تعلقا لا يخفى بشخصية صاحبه وإن اسمك الأعرج يطرح إلى جانب فوبيا العناوين فوبيا الأسماء. ولسنا علم الله ممن يتنابز بالألقاب؛ لأن الأعرج هو الاسم الذي سماه به أبوه، ودلت عليه سقطات فكره وقلمه، وما تواجده في الأعماق إلا من أثار عرجه أوليس يحسن (الضحك في الأعماق) و (الخطاب في الأعماق) و (التمني في الأعماق) كما في مقالته، وأضيف تخريجا إن واسيني الأعرج يجيد (الكتابة في الأعماق) وأظن أن تآليفه العمقية هي سر "ذاكرة الماء".
بقلم حراس الأعماق