تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

اسْتِقَامَتَك عَلَي الْطَّرِيْق وَأَنْت مَاضِي إِلَي الْلَّه (ضَرَب الْلَّه مَثَلاً صِرَاطاً مُسْتَقِيْماً) آخر هَذَا الْصِّرَاط؟ الْجَنَّة، أَنْت حَتَّى تَصِل إِلَي الْجَنَّة لاتَدْخُل مِن هَذِه الْأَبْوَاب إِنَّمَا تَوَاصُل الْسِيَر عَلَي الْطَّرِيْق الْمُسْتَقِيْم لِأَن نِهَايَتِه الْجَنَّة وَأَنْت تَمْشِي فِي هَذَا الْطَرِيْق عِنْدَك مُشْكِلَتَان لَأَبَد أَن تَتَجَنَّب هَذِه وَتِلْك.< o:p>

المِشَكِلَتَان الْلَّتَان تُوَاجَهَان الْإِنْسَان فِي سَيْرِه إِلَي الْطَّرِيْق الْمُسْتَقِيْم.< o:p>

1- الْعَقَبَة الْأَوَّلِي: الْذَّنْب. إِذَا أَرَدْت أَن تَصِل وَكِلَاهُمَا مَذْكُوْر فِي الْقُرْآَن قَال الْلَّه- عَز وَجَل - لِلْنَّبِي- صَلَّي الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم-، ثُم لَنَا تَبَعا لِأَن مَا أُمِرَ بِه الْنَّبِي- صَلَّي الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم- وَلَم تَثْبُت فِيْه الْخُصُوْصِيَّة فَنَحْن مَأْمُوْرُوْن بِه قَال تَعَالَي:?فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ وَلا تَطْغَوْا ? (هود: 112)، فَأَمَرَه أَن يَمْشِي عَلَي الْطَّرِيْق الْمُسْتَقِيِم ثُم قَال لَه:? وَمَنْ تَابَ مَعَكَ ? مِن أَي شَيْء يَتُوْب الْمَرْء؟ يَتُوْب مِن الْطَّاعَة أَم مَن الْذَّنْب؟ يَتُوْب مِن الْذَّنْب فَيَكُوْن أَوَّل عُقْبَة الْذَّنْب لِأَجْل هَذَا قَال: ? وَمَنْ تَابَ مَعَكَ ? فيكون أذنب فلابد أن يتوب هذا هو المعوق الأول < o:p>

? وَلا تَطْغَوْا ? < o:p>

2- الْعَقَبَة الْثَّانِيَة الْبِدْعَة: (الطُّغْيَان) مُجَاوَزَة الْحَد، وَهَذِه هِي الْبِدْعَة أَنْت مَا بَيْن الْمِطْرَقَة وَالْسِّنْدَان كَمَا يُقَال، وَالَّذِي يَقْدَح فِي الِاسْتِقَامَة الْذَّنْب وَالْبِدْعَة، نَحْن لَسْنَا مَعْصُوْمِيْن حَتَّى يُقَال لَك لَا تُقْتَرَف ذَنْباً وَسَيَقْتَرّف الْمَرْء الْذَّنْب مُهِمَّا اجْتَهَد أَلَّا يُذْنِب.< o:p>

كَمَا قَال- صَلَّي الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم-:" كُل بَنِي أَدَم خَطَّاء"، وَقَال- صَلَّي الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم-:" لَو لَم تُذْنِبُوا لَخَسَف الْلَّه بِكُم الْأَرْض ثُم أَتَى بِأَقْوَام يُذْنِبُون فَيَسْتَغْفِرُوْن فَيَغْفِر الْلَّه لَهُم " إِيَّاك أَن يَتَصَوَّر أَحَدُكُم أَن هَذَا حَض عَلَى الْذَّنْب، وَيَقُوْل طَالَمَا أَن الْذَّنْب مُلَازِم لِبَنِي آدَم فَأَذْنَب لَا،أَنْت سَتُذْنِب رُغْما عَنْك، لِمَاذَا؟ عِنْدَك الْشَّيْطَان الْرَّجِيْم وَعِنْدَك الْنَّفْس الْأَمَارَة بِالْسُّوْء، وَعِنْدَك شَيَاطِيْن الْإِنْس وَالْجِن يَؤُزُّونَك أَزاً عَلَى الْمَعْصِيَة، وَالْإِيْمَان يَزِيْد وَيَنْقُص.< o:p>

مُمْكِن فِي حَال نَقُص الْإِيْمَان تَمَاماً يدعوك أحدهم للذهاب للمرقص أَو لَبَيْت الْدَّعَارَة،أَو لِشْرَب الخمر، يَقُوْل لَه تَعَالَي لِنَشْرَب كَأْسَيْن وَنُنْسِي الْدُّنْيَا وَالْهُمُوْم، أَو اشْرَب حَشِيْش وَكُوَكَايِين وَبانْجو وَغَيْر ذَلِك، بَعْد أَن يَعْمَل الْذَّنْب يَنْدَم، مَا هَذَا الَّذِي فَعَلْتَه؟ الْلَّه اغْفِر لِي الْلَّهُم اسْقُط عَنِّي ذَنْبِي، الْلَّه لَا تُؤَاخِذْنِي، أَذْنَبْت لَكِن يَجِب عَلَيْك أَن تَتُوْب.< o:p>

وُجُوْب الْتَّوْبَة عَلَي كل مِن أذنب.< o:p>

وَلِذَلِك قَال الّه – عَز وَجَل- لِلْنَّبِي- صَلَّي الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم- فِي هَذِه الْآَيَة:? وَمَنْ تَابَ مَعَكَ ?، أَي وَالَّذِي يَتُوْب مِن الْذَّنْب يُكَوِّن قَد رَجَع إِلَى الْصِّرَاط مَرَّة أُخْرَى بَعْدَمَا خَرَج مِنْه، فَعِنْدَنَا الْذَّنْب مُشْكِلَة إِذَا أَذْنَبْت تُب إِلَى الْلَّه- عَز وَجَل-.< o:p>

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير