تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الْشَّيْء الْآَخَر الَّذِي يَقْدَح فِي الِاسْتِقَامَة الْبِدْعَة:? وَلَا تَطْغَوْا ?، أَي لَا تُخْتَرَع عُبَادَة تَتَقَرَّب بِهَا إِلَى الْلَّه- عَز وَجَل- بِهَا، أَي الْجَمَاعَة الَّذِيْن يَرْقُصُوْن فِي مَجَالِس الْذِّكْر بَعْدمَا يَأْكُلُوْن وَيَمْلَئُوْن بُطُونَهم ,< o:p>

َأهَذَا هُو الَّذِي أَمَر الْلَّه- عَز وَجَل- بِه، أَهَذَا فَعَلَه الْنَّبِي- صَلَّي الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم-، أَهَذَا فَعَلَه الْصَّحَابَة وَالْتَّابِعُوْن وَالْأَئِمَّة الْمتبعُوْن يُمَسِّكُوْن بِأَيْدِي بَعْضُهُم و يْتَمايَلُوْن يَمْنَة وَيَسْرَة، أَنْت اخْتُرِعَت شَيْئاً تَتَقَرَّب بِه الْلَّه لَم يَأْذَن بِه الْلَّه، فَهَذَا هُو الطُّغْيَان وَمُجَاوَزَة الْحَد الَّذِي نُسَمِّيْه الْبِدْعَة.< o:p>

وَأَنَا أَقُوْل لَكُم بِصَرَاحَة لَمَّا وَاحِد يَقِف وَيَتَمَايَل، وَسَاعَات تَأْخُذُه الْجَلَالَة وَيَتَمَايَل حَتَّى تَكَاد تصَل رَأْسَه إِلَى الْأَرْض، لَو أَن هَذَا الْرَّجُل ذَهَب لِقصَر مَلْك مِن الْمُلُوْك اسْمُه عَبْدِه مَثَلا وَوَقَف عَلَى الْبَاب وَقَال: يَا عَبْده , وكررها عدة مرات فَيَكُوْن هَذَا أَشْبَه بِالْمُسْتَهْزِئ كَيْف يَقِف بَيْن يَدَي الْلَّه- عَز وَجَل - وَيَفْعَل مِثْل هَذِه الْحَرَكَات وَيتَصَوَّر أَنَّه يعْبَد رَبِّه - سُبْحَانَه وَتَعَالَي - فَهَذَا ارْتَقِي وصِل إِلَي دَرَجَة الطُّغْيَان وَرَكِب سُلَِم الْحِرْمَان، فالَّذِي يَقْدَح فِي الِاسْتِقَامَة هذان الْشَّيْئَان قَال تَعَالَي:? فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ ?< o:p>

? وَمَنْ تَابَ مَعَكَ ?: أي خرج عن المعاصي وبعد ذلك رجع مرة ثانية إلي الاستقامة.< o:p>

شِعَار الْعُبُوْدِيَّة.< o:p>

? وَلا تَطْغَوْا ?: أَي تَتَجَاوَزُوْا الْحَد عَن أَمْرِي، وَلَا تُنْقَل قَدَمَك إِلَا إِذَا كَان مَأْذُوْنا لَك أَن تَنْقُل قَدَمَك، لِأَن هَذَا هُو شِعَار الْعُبُوْدِيَّة كَثِيْرا مِن الْنَّاس يَعْمَلُوْن فِي الْتِّجَارَة، أَي رِجَال أَعْمَال، يَذْهَب ويَعَقد صَفْقَة فِي أَي بَلَد مِن بِلَاد الْدُّنْيَا، وَنَحْن كَبِلَاد مُسْلِمَة بِكُل أَسَف صِرْنَا سَوْقاً وَإِنِتَاجِنا قَلِيْل، مُعْظَم مَا نَسْتَعْمِلُه فِي حَيَاتِنَا مُسْتَوْرَد وَمُسْتَوْرِد مَن الَّذِيْن لَا يَدِيْنُوْن بِدِيْن الْإِسْلَام، أَهُم شَيْء عِنْد الْرَّجُل الْمُنْتَج هَامِش الرِّبْح، يَبِيْع الْبِضَاعَة هَذِه بِأَعْلَى سِعْر يَكُوْن.< o:p>

فَطَبَعا لِكَي تَفْعَل صَفْقَة بَيْع بَيْنَك وَبَيْن رَجُل لَا يَدِيْن بِدَيْنِك يَضَع شُرُوْطاً قَد يَكُوْن فِيْهَا مَا يُخَالِف الْقُرْآَن وَالْسُّنَّة هُو رَجُل لَا يَدِيْن بِدَيْنِك فَيَعْمَل الْشُّرُوْط الَّتِي تُحَقِّق لَه أَعْلَي مُعدَّل رَبِح، مَع قَطْع الْنَّظَر عَن حَلَال وَحَرَام، وَهُم لَيْس عِنْدَهُم حَلَال وَحَرَام، كُلُّه حَلَال حَلَال حَلَال، الْمَذْهَب الْثُّلاثِي الْمَعْرُوْف.< o:p>

ما يَدُل عَلَى هَوَان الْدِّيْن.< o:p>

أَنْت كَتَاجِر رَجُل أَعْمَال كَبِيْر عِنْدَك مُحَاسِب يَرْأَس مَجْمُوْعَة مِن الْمُحَاسِبِيْن، أَي شَرِكَة لَا يَكُوْن لَهَا مُحَاسِب تَكُوْن شَرِكَة خَاسِرَة للَك مُسْتَشَار قَانُوُنِي لِأَنَّه لَو حَدَث مُشْكِلَة قَانُوْنِيَّة هَذَا الْمُسْتَشَار الْقَانُوْنِي يَحُلُّهَا لَك، هَذَا الْمُحَاسِب يَعْمَل عِنْدَك مَجَّاناً أَم تُعْطِيَه أَجْراً؟ تُعْطِيَه أَجْراً، هَذَا الْمُسْتَشَار الْقَانُوْنِي تُعْطِيَه أَجْراً أَم يَعْمَل مَجَّاناً؟ تُعْطِيَه أَجْراً, قَبْل أَن تَعْقِد هَذِه الْصَّفْقَة كَرَجُل مُسْلِم تُرِيْد أَن تَأْكُل حَلَالا.< o:p>

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير