ج- مستقبل التصوف بالمغرب وغيره مرهون بمعرفة الناس بالحق في العقيدة والسلوك، فإن عم هذا العلم الناس وانتشر، انقبع التصوف وتوارى في ظلامه، وإن جهل الناس العقيدة الصحيحة، شرب إليهم التصوف لأنه ميكروب خبيث يستشري ضرره إدا لم يجد مقاومة علمية. وفهرس مُصوراتي ومخطوطاتي صغير وهو رهن إشارتك.
شيخنا الحبيب جزاكم الله عن جهودكم خيرا وجعلها في ميزان حسناتكم يوم القيامة
س 31 - سؤالي الأول عن ملاحظاتك حول الأسماء الآتية في تحقيق التراث العلمي
عبد السلام هارون، علي الحلبي، مشهور آل سلمان، جمال عزون، رضا بوشامة.
س32 - سؤالي الثاني: عن جماعة العدل والإحسان في المغرب فقد رأيت لك كلمة ألقيتها تحذر منها ومن تخاريفها، فما هي أصول هذه الجماعة؟ وهل برنامجها السياسي الذي يبدو للبعض خيرا يشفع لبعض الرؤوس ممن ينتمون إليها.
ج- عن أسماء المحققين للمخطوطات، أعرفهم وهم متفاوتون في الاطلاع والجودة، ما عدا رضا أبو شامة فلا أعرفه، وهناك غيرهم كثيرون، وعملُ المرء شاهد له أو عليه، وجماعة العدل والإحسان أصلها طريقة صوفية تسيست وعُرف مُرشدها بالتخريف والسخف، وله تآليف وكانت فضيحته الأخيرة تبشيره بـ[القومة] سنة 2006 بتاريخ النصارى لإحياء الخلافة النبوية، معتمدا في ذلك على رؤى منامية كثيرة، وانصرمت السنة ولم يقع شيء، فسكت المرشد وأصحابه ولا أدري ما يفعل الآن.
س 33 - : هل هناك من المالكية من تكلم عن الأشاعرة مصرحا بإسمهم الذي يعرفون به.وهل ما ذكره ابن عبد البر بسنده عن ابن خويز منداذ يصح عنه، خاصة وأنه غير موجود في بعض الطبعات.
س 34 - هل هناك كتاب تنصحوننا به حول المسائل التي يكثر فيها الجدال في مساجدنا:القنوت في الفجر، القبض في الصلاة، التكبير الجماع، التسبيح في العيدين بدل التكبير المأثور ..... بيض الله وجوهكم ونفع الله بكم.
ج- لا أعرف في المالكية من رد على الأشعري إلا ما كان من ابن عبد البر فإنه كان سلفيا يرد على الأشاعرة ردا غير مباشر، وما ينقله عن ابن خويز منداذ صحيح،لأن هذا من مالكية بغداد الأوائل وكانوا على الجادة، وعن المسائل التي يكثر الجدال فيها في المساجد، نصيحتي أن يبلغ عنها من يعرف الحق فيها دون تهويل ولا تضليل، ومن عرف الحق عرف أهله، وأعرض - بعد ذلك - عن الجاهلين.
س35 - ما رأيكم في كتب شروح الحديث المطبوعة بدار الكتب العلمية عموما وفتح الباري تحديدًا وهل فعلًا فيه تصحيفات وسقط؟ بارك الله فيكم وجزاكم عنَّا خير الجزاء!.
ج-معظمها سيئة للغاية لغلبة الروح التجارية عليها، وطبعات " الفتح الباري" متفاوتة في الرداءة ما عدا طبعته بولاق التي أنفق عليها الملك أبو الطيب صديق حسن، فإنها جيدة من حيث التصحيح، وأحسن طبعاته الآن فيما أعلم طبعته دار الفيحاء، ودار السلام بدمشق، فهذه طبعة يقل فيها التصحيف، والكتاب بحر زاخر ومازال في حاجة إلى خدمة علمية يقوم بها أكفاء، تتولى عليه النفقة دول غنية، وأين نحن من هذا؟
س36 - شيخنا أرجوا إفادتنا حول كتاب بداية المجتهد لابن رشد فقد ذكر الشيخ أحمد الغماري أن هناك شرحاً أو تحقيقاً أوسع من هذا الذي هو مطبوع الآن فما رأي فضيلتكم حول هذا الكلام؟
س 37 - كثيراً من الشيوخ من يطالب بخدمة الفقه المالكي فما هي الصورة الحقيقية في نظر فضيلتكم لخدمة الفقه المالكي؟
س 38 - ثالثاً: هل لكم سابق معرفة بالشيخ البشير الإبراهيمي وهل اطلعتم على شيء من تصانيفه؟ وشكر الله لكم.
ج-سبق أن تكلمت على ما أعلم من طبعاته، ولا علم لي بقول أحمد الغماري بأن له شرحا ولا أعرف من قال هذا، نعم الشيخ أحمد خرج أحاديثه تخريجا علميا جيدا طُبع مع الأصل بعناية " عالم الكتب، وعن خدمة الفقه المالكي خدمة علمية يحتاج الأمر إلى جهود مضنية، ذلك أن المذهب المالكي أبخس المذاهب حظا من الاستدلال والتعليل، فأهله قليلو العناية بالحديث والآثار بالنسبة لعلماء المذاهب الأخرى ولا سيما الشافعية، فإنهم أوفر الفقهاء حظا من الحديث وعلومه، لذلك تجد كتبهم الكبيرة منورة بأدلة الحديث والآثار، أما المالكية فلا تكاد تجد عند متأخريهم دليلا صحيحا، فخدمة المذهب – والحالة هذه – تعني الرمي بثلث مسائله، لأنها لا دليلا صحيحا عليها.
¥