عبادة طالب العلم الذكر: من أعظم النوافل لطالب العلم ذكر الله عز وجل دائماً قائماً وقاعداً وعلى جنبه؛ لأن طالب العلم كثير التنقل ربما شُغل عن نوافل الصلاة والصيام فالله الله في الذكر في كل طرفة ولمحة؛ فإنه أعون لك على طاعة الله تعالى، وكاف لك عن المعاصي.
الحكمة ضالة المؤمن: ينبغي لطالب العلم أن يَقبل الحكمة ممن قالها مهما كان، فإن الشيطان علّم أبا هريرة آية الكرسي فقبلها، وقال له الرَسُولُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: [صَدَقَكَ وَهُوَ كَذُوبٌ] رواه البخاري.
طالب العلم المتأنق: الإسلام لا يعترف بالدروشة فهو دين روعة وجمال ولماذا يتدروش بعض الناس في لباسهم ويرتدون الثياب المتسخة، ويهملون النظافة والأناقة وحسن الهندام؟ لماذا نذهب إلى سيرة بعض الزهاد ونترك سيرة محمد عليه الصلاة والسلام؟!
بشاشة طالب العلم: طالب العلم بشوش طلق المُحيا، بادي الثنايا، يكاد يذوب رقة وخُلقاً. أما الفظاظة والغلظة فمن أخلاق جفاة الأعراب وجنود البربر:} فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ (159) {[سورة آل عمران].
المقصود من العلم العمل: كيف يكون طالب العلم عالماً وقد خالف نصوصه؟! أطالب علم من يستمع الغناء ويجالس اللاهين اللاغين؟! أطالب من يتختم بالذهب، أو يحلق لحيته، أو يُسبل ثيابه، أو يهمل حجاب أسرته؟! وقس على ذلك أمثالها، نسأل الله العمل بالعلم، والعون على ذلك.
أشرف العلوم: أشرف العلوم بعد كتاب الله عز وجل، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم؛ علم الفقه بالدليل، فكل الناس يحتاجون إلى هذا، إنه شرف الدنيا والآخرة، فتبحّر فيه يا طالب العلم؛ لتكسب الأجر والذكر الحسن.
خطأ يرتكبه بعض الطلاب: بعض طلبة العلم يتشاغل بحفظ المتون والمنظومات، وينسى حفظ كتاب الله تعالى، وماذا تنفعه هذه المتون والمنظومات، وقد نسي القرآن؟! إنّ من يحفظ القرآن كفاه وشفاه، ومن يحفظ غير القرآن مهما كان لا يكفيه عن القرآن.
لا عبرة بكثرة الكتب: تجد عالماً من أكبر العلماء ليس في بيته سوى عشرة كتب هضمها وفهمها. وتجد طالباً عريّاً من العلم في بيته مكتبة هائلة لا يعرف منها إلا عناوين الكتب، فالعبرة بالمضمون لا المظاهر.
مراحل طلب الحديث: لطالب الحديث ثلاث مراحل:
المرحلة الأولى: قراءة المختصرات كمختصر البخاري للزبيدي، ومختصر مسلم للمنذري، وأمثالها ليشبع طالب العلم من المتون.
المرحلة الثانية: قراءة الأحاديث في أصولها كصحيح البخاري ومسلم والسنن والمسند.
المرحلة الثالثة: قراءة الشروح كفتح الباري وشرح النووي وتحفة الأحوذي وغيرها.
الكنز الثمين: إذا حضّرت موضوعاً، أو بحثت بحثاً؛ فاحتفظ بأوراقه، فإنك تعود إليه أحوج ما تكون وحبذا أن يكون لك أدراج للبحث وللفوائد والفهارس.
عزلة وقتية: طالب العلم له عزلة وقتية يرتاح فيها جسمه وقلبه وفكره، يخلو فيها بربه، ويطالع فيها مكتبته لينشط على مخالطة الناس.
لباس طالب العلم: الأبيض النظيف أجمل لباس، وإياك ولباس الميوعة والأنوثة، أو لباس الشحاذين والسوقة، وليكن لباسك وسطاً معتدلاً متأنقاً، وعليك بالطيب والسواك وخصال الفطرة كإعفاء اللحية وقص الشارب وغيرها.
لا تكن منبتّاً: يُروى عنه صلى الله عليه وسلم في الحديث أن: [المُنْبَتّ لَا أَرْضَاً قَطَعَ وَلَا ظَهْراً أَبْقَى] رواه البزار والبيهقي في السنن الكبرى والقضاعي في مسند الشهاب. فلا تكن يا طالب العلم منبتاً أي: لا تجهد نفسك وتتعبها حتى تكل وتمل. والإتعاب يكون بكثرة الحفظ، وبكثرة المطالعة، ولكن القصد القصد تبلغ.
دواء يُعين على الحفظ: أعظم ما يُعين على الحفظ تقوى الرحمن} وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ (282) {[سورة البقرة].
ليس كل قاريء مستفيد اَ: قد يوجد من يقرأ بفهم لكن في علوم لا تنفع، أو في مواد غيرها أنفع منها كالذي يقرأ ليله ونهاره في المجلات والصحف فحسب، أو في كتب فكرية ويجعلها عمدته، وسيعلم هذا أنه ليس بيده شيء، فالعلم شيء والكلام شيء آخر.
¥