تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

إذا حصلت أخباره

ومداخله

إذا ما رداء المرء لم يك

طاهراً

فهيهات أن ينقمه

بالماء غاسله

وما كل من تخشى

ينالك شره

وما كل ما أملته أنت

نائله

نعم إن معقد الصلاح

والطهارة في الباطن

حيث القلب، وإن

المظهر تبع للمخبر،

فمن صحت سريرته

صحت علانيته، وقد

كنى عن الباطن

بالثياب) الرداء (على

لغة من جعله بمعنى

القلب كقوله تعالى

} وثيابك فطهر {.

وينبغي على العاقل أن

يطهر نفوس الناس،

ويعلمهم العقيدة

المطهرة لبواطنهم

أولاً، ومنه قوله تعالى

) إن الله لا يغير ما

بقوم حتى يغيروا ما

بأنفسهم (، لأن ما

بالنفس هو معقد

الصلاح والفلاح.

قال أبو حاتم: "العاقل

يفتش قلبه في ورود

الأوقات، ويكبح

نفسه عن جميع

المزجورات، ويأخذ

بالقيام في أنواع

المأمورات، ولزوم

الانتباه عند ورود

الفترة في الحالات،

ولا يكون المرء يشاهد

ما قلنا دائماً، حتى يُوجد

منه صحة التثبت في

الأفعال."، وأنشد

البسامي:

وإذا بحثت عن التقى

وجدته

رجلاً يصدقُ قوله

بفعال

وإذا اتقى الله امرؤ

وأطاعه

فيداه بين مكارم

ومعال

وعلى التقى إذا تراسخ

في التقى

تاجان: تاج سكينة

وجمال

وإذا تناسب الرجلان

فما أرى

نسباً يكون كصالح

الأعمال

وعن عبد الله بن رومي

البزاز عن أبيه قال:

قلما دخلت على إسحاق

بن أبي ربعي الرافقي

إلا وهو يتمثل بهذا

البيت:

خيرٌ من المال والأيام

مقبلة

رجيبٌ نقيٌ من الآثام

والدنس

وعن أحمد بن موسى

قال: وُجِدَ على خفِّ عطاء

السلمي مكتوباً –

وكان حائكاً -:

ألا إنما التقوى هو العز

والكرم

وفخرك بالدنيا هو الذل

والعدم

وليس على عبدٍ تقيٍ

نقيصةٌ

إذا صحّح التقوى وإن

حاك أو حجم

قال الحسن: "أفضل

العمل الورع والتفكر."

قال أبو حاتم: "العاقل

يدبرُ أحواله بصحة

الورع، ويمضي أسبابه

بلزوم التقوى، لأن

ذلك أول شُعب العقل،

وليس إليه سبيل إلا

بصلاح القلب، ومثل

قلب العاقل إذا لزم

رعاية العقل، إن الله

قضى ذلك وشاءه، كأن

قلبه شرح بسكاكين

التّقيّة، ثم مُلِّح بملح

الخشية، ثم جُفف

برياح العظمة، ثم أُحيي

بماء القُربة، فلا يوجد

فيه إلا ما يُرضي

المولى جل وعلا، ولا

يُبالي المرءُ إذا كان

بهذا النعت أن يتضع

عند الناس، ومحالٌ أن

يكون ذلك أبداً."

وعن محمد بن علي بن

حسين قال: "إذا بلغ

الرجل أربعين سنة،

ناداه منادٍ من السماء:

دنا الرحيل فأعدّ زاداً."

وأنشد الأبرشي:

إذا انتسب الناس كان

التَّقي

بتقواه أفضل من

ينتسب

ومن يتق الله يكسب

به

من الحظ أفضل ما

يكتسب

ومن يتخذ سبباً

للنجاة

فإن تُقى الله خير

السبب

وآخر دعوانا أن الحمد لله

رب العالمين

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير