تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

مِنْهَا مَقْعَد الْرَّجُل مِن امْرَأَتِه، قَالَت: يَا عَبْد الْلَّه اتَّق الْلَّه وَلَا تَفُض الْخَاتَم إِلَّا بِحَقِّه _ فِي رِوَايَة أُخْرَي الْحَدِيْث هَذَا رَوَاه بْن عُمَر، وَالْنُّعْمَان بْن بَشِيْر، وَعَلِي بْن أَبِي طَالِب رَضِي الْلَّه عَن الْجَمِيْع، وَجَمَاعَة مِن الْصَّحَابَة _ قَال: فَقُمْت عَنْهَا وَهِي أَحَب الْنَّاس إِلَي، و تَرَكَت لَهَا الْمَال ".< o:p>

وَفِي الْرِّوَايَة الْأُخْرَى: قَال: "فَلَمَّا قَعَدْت مِنْهَا مَقْعَد الْرَّجُل مِن امْرَأَتِه ارْتَجَفَت، فَقُلْت لَهَا: مَالَك؟ فَقَالَت: إِنِّي أَخَاف الْلَّه، فَقَال لَها: أَنَا أَحَق أَن أَخْشَاه، خِفَّتِي الْلَّه فِي الْشِّدَّة، وَلَم أَخَفْه فِي الْرَّخَاء، فَقُمْت عَنْهَا وَهِي أَحَب الْنَّاس إِلَي، الْلَّهُم إِن كُنْت فَعَلْت هَذَا ابْتِغَاء مَرْضَاتِك فَفَرَّج عَنا مَا نَحْن فِيْه، قَال: فَانْفَرَجَت الْصَّخْرَة قَلِيْلا، وَلَكِنَّهُم لَا يَسْتَطِيْعُوْن الْخُرُوْج " هَذَا مُجَاهِد.< o:p>

أَكْبَر عقْبَة فِي طَرِيْق الْرَّجُل هِي الْمَرْأَة.< o:p>

لأن أَكْبَر عَقْبَة فِي حَيَاتِه هِي الْمَرْأَة، قَال- صَلَّي الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم- الْكَلَام هَذَا لَيْس كَلَامِي طَبْعا، كَلَام الْنَّبِي- عَلَيْه الْصَّلاة وَالْسَّلام- كَمَا فِي حَدِيْث أُسَامَة بْن زَيْد- رَضِي الْلَّه عَنْه-، قَال: " مَا تَرَكْت بَعْدِي فِتْنَة أَضَر عَلَي الْرِّجَال مِن الْنِّسَاء "، الَّذِي يَقُوْل لَك: أَنَا بَطَل وَوَاحِد آخَر امْرَأَتَه تَعْمَل مَع الْرِّجَال فِي وَظَائِف، وَيَقُوْل لَك: أَنَا امْرَأَتَي لَو زَرَعْتُهَا فِي فَدَّان رِجَالُه هِي رجِل، لِمَاذَا هَل هِي مِلْك كَرِيْم، أَو مَعْصُوْمَة مِن الْخَطَأ؟ < o:p>

أَنَا عِنْدِي حِكَايَات لَو قُلْتَهَا تَضْرِب كَفاً بِكَف، أَكْبَر عَقْبَة هِي عقْبَة الْمَرْأَة فِي طَرِيْق الْرَّجُل، لِذَلِك لَابُد أَن تَحْتَاط لِنَفْسِك بِمِائَة سَد لَيْس سَد وَاحِد، وَلَا اثْنَيْن، وَلَا ثَلَاثَة، وَلَا أَرْبَعَة، بِمِائَة سَد، نَحْن مَازِلْنَا نَقُوُل قِصَّة الْرَّجُل الَّذِي عَبَد الْلَّه سَبْعِيْن سَنَة وَقَع، فَلَا أَحَد فِيْنَا شُجَاع إِلَا إِذَا عَصَمَه الْلَّه- سُبْحَانَه وَتَعَالَي-.< o:p>

الْرَّجُل الْثَّالِث: قَال:" الْلَّهُم إِن كُنْت تَعْلَم أَنَّه كَان لِي أُجَرَاء، وَبَعْد ذَلِك اشْتَرَط عَلَي الْأُجَرَاء كُل وَاحِد يَعْمَل بِأُجْرَة مِن أَوَّل الْنَّهَار إِلَي آَخِرِه مَثَلا، فَجَاء رَجُل عَمِل بِأُجْرَة لَكِن عَمَل عَمِل رَجُلَيْن، كَان عِنْدَه هِمَّة وَنَشَاط وَهَذَا الْكَلَام، عَمِل عَمَل رَجُلَيْن، فَعِنْدَمَا وُزِّع عَلَيْهِم الْأُجُور فَرَق مِن أَرْز، أَو ذَرَّة أَو غَيَّر ذَلِك فَسَخِط أَجْرُه، قَال: عَمِلَت عَمَل رَجُلَيْن وَتُعْطِيْنِي أَجْر رَجُل وَاحِد؟ قَال: أَنَا أُعْطِيَك مَا اتَّفَقْنَا عَلَيْه، أَنَا قُلْت لَك: اعْمَل بِفَرَق مِن أَرْز، أَنْت عَمِلْت عَمَل رَجُلَيْن، ثَلَاثَة، أَرْبَعَة، هَذِه قُصَّتِك أَنْت لَيْسَت قِصَّتِي، وَلَيْس مَوْضُوُعِي، فَتَرَك الْفَرَق الْأَرْز غَاضِبا وَمَشْي.< o:p>

فَعِنْدَمَا أَفَلَس هَذَا الْرَّجُل، جَلَس يَبْحَث فِي دَفَاتِرِه الْقَدِيْمَة، أَنَا لِي فْلُوس عِنْد مَن؟ قَال: لِي فَرَق مِن أَرْز، سَأَذْهَب لِلْرَّجُل وَأَخَذ مِنْه الْمَال، فَذَهَب إِلَيْه فَقَال لَه: يَا عَبْد الْلَّه اتَّق الْلَّه وَلَا تَجَحَدْنِي حَقِّي أَنَا لِي عِنْدَك فَرَق مِن أَرُز أَو ذَرَّة أُعْطِيَه لِي، قَال لَه: تَعَالَي أَصْعَد مَعِي فَوْق هَذَا الْبَيْت، صَعِد فَوْق الْبَيْت وَإِذَا الْرَّجُل يَجِد وَادِي مِن الْأَبْقَار وَالأَغَنَام، وَالْإِبِل، وَغَيْر ذَلِك، قَال: مَاذَا تَرَي؟ قَال لَه: أرِي أَبْقَار وَإِبِل، قَال: كُل هَذَا لَك هَذَا هُو أُجْرَتَك عِنْدِي < o:p>

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير