تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[كيف تواجه مصاعب الحياة]

ـ[صهيب عبدالجبار]ــــــــ[30 - 06 - 10, 01:42 م]ـ

يحكى أن رجل كان يصنع قماش للمراكب الشراعية.

يقعد طول السنة يعمل فى القماش و بعدين يبعه للمراكبية

و فى سنة راح يبع انتاج السنة من القماش للمراكبية و لكن لقه واحد سبقه و باع قماش للمراكبية.

طبعا الصدمة كبيرة.

خلاص اتخرب بيته رأس مال كله زى البيت الوقف.

حط القماش قدامه و قعد يفكر. و طبعا كان منبع للسخرية من المراكبية فواحد قاله " اعملهم بناطيل و ألبسهم ".

فكر الراجل كويس و فعلا عمل القماش بناطيل للمراكبية و باعها بهامش ربح بسيط و قعد ينادى حد عايز بناطيل قمشتها قوية تستحمل طبيعة شغلكم، المهم الناس عجبتها البناطيل و اشترتها و وعدهم السنة الجاية يجيب لهم بناطيل ثانية.

بدأ يعدل و يضيف فى البناطيل يزود جيوب عشان العمال بيحتاجوا جيوب كثير و يعمل له وسط و راح للمراكبية بالبناطيل و اشتروها

و بكده حول الأزمة لنجاح ساحق

و تلخيصا

الأزمة مش بتسيب حد مكانه يا بتجيبه قدام يا بترجعه للخلف

أهيمة التفكير الايجابى والابتكارى فى مواجهة التحديات

******************************************

يحكي ان طاعون الجنون نزل في نهر يسري في مدينة ... فصار الناس كلما شرب منهم احد من النهر يصاب بالجنون ... وكان المجانين يجتمعون ويتحدثون بلغة لا يفهمها العقلاء ... واجه الملك الطاعون وحارب الجنون ...

حتى اذا ما اتي صباح يوم استيقظ الملك واذا الملكة قد جنت ... وصارت الملكة تجتمع مع ثلة من المجانين تشتكي من جنون الملك!

نادى الملك بالوزير: يا وزير الملكة جنت أين كان الحرس.

الوزير: قد جن الحرس يا مولاي

الملك: اذن اطلب الطبيب فورا

الوزير: قد جن الطبيب يا مولاي

الملك: ما هذا المصاب، من بقي في هذه المدينة لم يجن؟

رد الوزير: للأسف يا مولاي لم يبقى في هذه المدينة لم يجن سوى أنت وأنا.

الملك: يا الله أأحكم مدينة من المجانين!

الوزير: عذرا يا مولاي، فإن المجانين يدعون أنهم هم العقلاء ولا يوجد في هذه المدينة مجنون سوى أنت وأنا!

الملك: ما هذا الهراء! هم من شرب من النهر وبالتالي هم من أصابهم الجنون!

الوزير: الحقيقة يا مولاي أنهم يقولون إنهم شربوا من النهر لكي يتجنبوا الجنون، لذا فإننا مجنونان لأننا لم نشرب. ما نحن يا مولاي إلا حبتا رمل الآن ... هم الأغلبية ... هم من يملكون الحق والعدل والفضيلة ... هم الآن من يضعون الحد الفاصل بين العقل والجنون ...

هنا قال الملك: يا وزير أغدق علي بكأس من نهر الجنون ... إن الجنون أن تظل عاقلا في دنيا المجانين.

بالتأكيد الخيار صعب ... عندما تنفرد بقناعة تختلف عن كل قناعات الآخرين ... عندما يكون سقف طموحك مرتفع جدا عن الواقع المحيط ... هل ستسلم للآخرين ... وتخضع للواقع ... وتشرب من الكأس؟

هل قال لك احدهم: معقولة فلان وفلان وفلان كلهم على خطأ وأنت وحدك الصح! اذا وجه إليك هذا الكلام فاعلم انه عرض عليك لتشرب من الكأس.

عندما تدخل مجال العمل بكل طموح وطاقة وانجاز وتجد زميلك الذي يأتي متأخرا وانجازه متواضع يتقدم ويترقى وانت في محلك ... هل يتوقف طموحك ... وتقلل انجازك ... وتشرب من الكأس؟

أحيانا يجري الله الحق على لسان شخص غير متوقع ...

مرت طفله صغيره مع أمها على شاحنه محشورة في نفق ... ورجال الإطفاء والشرطة حولها يحاولون عاجزين إخراجها من النفق ... قالت الطفلة لأمها: أنا اعرف كيف تخرج الشاحنة من النفق! استنكرت الأم وردت معقولة كل الاطفائيين والشرطة غير قادرين وأنت قادرة! ولم تعط الأم أي اهتمام ولم تكلف نفسها بسماع فكرة طفلتها ... تقدمت الطفلة لضابط المطافئ: سيدي افرغوا بعض الهواء من عجلات الشاحنة وستمر! وفعلا مرت الشاحنة وحلت المشكلة وعندما استدعى عمدة المدينة البنت لتكريمها كانت الأم بجانبها وقت التكريم والتصوير!

غاليلوا الذي اثبت أن الأرض كروية لم يصدقه احد وسجن حتى مات! وبعد 350 سنة من موته اكتشف العالم انه الأرض كروية بالفعل وان غاليليو كان العاقل الوحيد في هذا العالم في ذلك الوقت.

ولكن هل بالضرورة الانفراد بالرأي أو العناد هو التصرف الأسلم باستمرار!

اذن ما هو الحل في هذه الجدلية ... هل نشرب من الكأس او لا نشرب؟

دعونا نحلل الموضوع ونشخص المشكلة بطريقة علمية مجردة.

رأي فردي مقابل رأي جماعي

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير