[لاشيء أعظم من كلمة التوحيد (لا إله إلا الله).]
ـ[محمد عامر ياسين]ــــــــ[03 - 07 - 10, 03:32 ص]ـ
[لاشيء أعظم من كلمة التوحيد (لا إله إلا الله).]
ولاشيء أرفع للعبد من أن يعيش معانيها بكلِّ ذرة من كيانه، وكان الثوري يقول: لاشيء أقطع لظهر إبليس من قول (لا إله إلا الله).
لاشيء يفتح للعبد خير الدنيا والآخرة مثل صدق التوكّل على الله:
إذا كان غير الله للمرء عدّة ** أتته الرزايا في وجوه المكاسب
لاشيء أهمّ في اليوم والليلة من الصلوات المفروضات، من ضيّعها فهو لما سواها أضيع ومن حفظها فهو لما سواها أحفظ.
لاشيء أنفع للأمّة بعد تحكيم شريعة ربها، من إستقلال إرادتها عن التدخل الأجنبي، والإستبداد السلطوي، وكفى بأحدهما عنوانا لكلِّ ضعف وتخلّف، فكيف إذا اجتمعا؟!
لاشيء من المصائب حلّ على أمّتنا أشدّ عليها من النظام العربي الرسمي الحالي، وقد كانت الشعوب تطلب منه مواقف العزة، والآن هي غاية ما تريد أن لايتآمر على قضاياها.
لاشيء أفسد لأمّتنا في السياسة الخارجية من وضعها رقبتها في ربقة مؤسسات مخادعة يتحكم فيها أعداؤها بأسماء مزيفة، مثل الأمم المتحدة، ومجلس الأمن .. إلخ
ماذا فعلنا؟ شجبنا بالكلام ولم ** نحمل سلاحا ولم نركب على سفن
نشكو إلى مجلس الأمن الدعيّ وهل ** أشقى العروبة إلاّ مجلس المحن؟!
لاشيء أضرّ على الأمة من خيانة من داخلها، لهذا عظم التحذير من ظاهرة النفاق.
ولاشيء أنكى بها في إطار هذه الخيانة، من خيانة بإسم الدين، ولهذا فإن أول من يعذب في الآخرة علماء السوء، وكم قبَّحهم الله تعالى في القرآن.
لاشيء يرقى بالأمم مثل العلم، ولايتحقق ذلك إلاَّ إن كان حليةَ حكّامها، وثمة مثل عند بعض الأمم: الملك الجاهل، حمارٌ متوَّج.
وقيل: إنّ الله إذا استرذل عبدا، زهّده في العلم.
لاشيء يبيد النعم مثل الظُّلم، ولهذا ورد (أخوف ما أخاف على أمتي حيف الأئمة).
لاشيء يرجع بالأمم القهقرى مثل تجاهل التاريخ، فإنّ من يتجاهل التاريخ، يتجاهله الواقع.
لاشيء أوجب على العالم الشرعي من أن يقذف بكلمة الحق، لتزلزل عروش الطغاة، وأن يعلي كرامة الأمة أمام أعدائها في مواطن محنتها.
لاشيء أقبح فيه من سكوته عن كلمة الحق، والناس تنتظرها منه، وهو مثل التولي يوم الزحف، ولهذا يُسمّى: الشيطان الأخرس، فإن قال الباطل في مقامات الحق فهو إبليس نفسه في صورة إنسان.
لاشيء من قضايا الأمة العامة يجب أن يُقدم على تحرير المسجد الأقصى، وتخليص فلسطين من أيدي الصهاينة، بل كلّ البلاد المحتلة الأخرى، كان اليهود وراء إحتلالها خوفا على كيانهم المغتصب، وغير هذا لن يحدث قبل تحرير شخصية شعوبنا من أنواع الرق.
لاشيء يقتل الإبداع مثل القمع، والشعوب التي تعيش تحته قطعان، بل موتى.
لاشيء يسلب كرامة الشعوب مثل سكوتهم عن الطغيان، وليس الطغيان نفسه، لأن الله يمتحنهم به، فإن سكتوا عنه عاقبهم ربهم بالمهانة، ومن يهن يسهل الهوان عليه.
لاشيء أدل على فشل السلطة من كثرة الشرطة، وقالوا في الحكمة: من أطاع عصاك فقد عصاك.
لاشيء أعجب من قلبٍ عرف الله ثم عصاه، قيل للفضيل بن عياض: ما أعجب الأشياء؟ قال: قلب عرف الله ثم عصاه.
لاشيء أرفع للعبد من تحقيقه منازل العبودية لله تعالى
لاشيء يسلط الشيطان على ابن آدم مثل جهله، وإتباعه هواه.
لاشيء أدوم للنعمة من شكرها.
لاشيء أنمى للمال من الصدقة.
ولاشيء يقي مصارع السوء مثل إسرارها.
لاشيء أنفع في الإصلاح مثل الرفق، وإتباع الحكمة.
لاشيء ينفع في الآخرة إلاّ التقوى، من أتى الله بقلب سليم.
لاشيء آمن للعبد من خوفه من الله، فكلَّما اشتدّ خوفه من ربّه زاد أمنه.
لاشيء يزيد محبّة العبد في قلوب الناس مثل حبِّ الله تعالى له.
ولاشيء يحبّبه إلى الله مثل دوام التقرُّب.
لاشيء أفضل في الزهد مثل إخفاء الزهد.
لاشيء أحلى في الدنيا من ذكر الله تعالى لمن وفقه الله تعالى لسرِّه، وأحلاه في خلوات جوف الليل، ومن ذاق حلاوته، استوحش من النهار، ومن الناس، واشتاق إلى الليل كما يشتاق الظمآن إلى الماء البارد.
لاشيء له قيمة حقيقية من عمر الإنسان إلاّ الحسنات لأنها وحدها الخالدة التي لاتفنى.
¥