فإذا وصلت هذه الرسالة إليكم فأرجوكم بلغوا سلامي للشيخ ومحبتي له وقولوا له: إني أحبه أكثر من أولادي، وقولوا له أيضًا: أني قد بعت نفسي لربي بعدما سمعت درس المحبة، وقولوا له: أن يدعو الله لي أن يتقبل مني نفسي وإن كانت بضاعة كاسدة، ولكني أسأله - سبحانه وتعالي- أن يستعملني وإياكم لنصرة دينه، والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته.< o:p>
الْشَّيْخ مُحَمَّد سَعْد: وأنا أقول لك يا أخي الكريم نسأل الله عز وجل أن يستعملنا وإياك لنصرة دينه، وجزاك الله خيرًا علي هذه الرسالة الطيبة< o:p>
وحتى لا أطيل عليكم نحن الآن معنا أخينا الفاضل بيير فوجل وهو من الدعاة إلي الله- سبحانه وتعالي- في ألمانيا، فأحب أن أسأله بعض الأسئلة والتي أيضًا ورد بعضها علي موقعنا نقول له: حيث أنك من الذين ولدوا وترعرعوا في هذه البلاد، فهل تحدثنا عن رأيك أولًا، ثم رأي من تعرفهم حول وجود فضيلة الشيخ أبي إسحاق الحويني في ألمانيا، وفي أوروبا، وما هي صدي المحاضرات التي ألقاها هناك؟ فليتفضل. < o:p>
الْدَّاعِيَة بْيِير فوجل: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، والصلاة والسلام علي رسول الله نعم , رأيي من وجود الشيخ هنا في ألمانيا أو أفضل أن قلت في أوروبا أن لمحاضراته أثرٌ كبيرٌ عند المسلمين و عند غير المسلمين، لأن كما سمعتم كثير من الناس أسلم الآن، ونحن نتمنى ونرجوا أن يكون في يوم الأحد في ميونخ يسلم أُناس آخرون إن شاء الله، هذا رأيي وخصوصًا وأنا أحبه جدًا، وأتعجب بما عند الشيخ من حرصٍ شديد، وطموح كبير في الدعوة إلي الله.< o:p>
سبحان الله هو أتصل بي في شهر فبراير، وهو أراد أن يأتي إلي ألمانيا للعلاج أولًا، في مكالمتنا الثانية قال لي: ولكن يعني مطابق المعني، ولكن إذا جئت إلي أوروبا أريد أن أدعو أريد الدعوة هناك، أنا قلت له:صحتك أولي سنري ماذا يحدث، ولكن هو قال: لا، هذا بالنسبة لي أهم شيء لي أريد أن أعيش للدعوة، وأنا أقول لك بكل صراحة في الماضي أنا ألماني مسلم، أنا أسلمت قبل تسع سنوات، وأنا كنت أتأسف كثيرًا لأني أعرف جُهد المبشرين مثلًا في البلدان العربية، مثلًا نحن نعرف من ألمانيا يوجد خمسة آلاف مبشر في البلدان الإسلامية ,وهم يبذلون جهوداً كبيرة، وكنت أتساءل هل أعرف أحدًا مثلًا جاء إلي ألمانيا للدعوة لغير المسلمين؟ ممكن يوجد ولكن أنا لا أعرف ذلك والآن سبحان الله بعد ذلك، الحمد الله جاء الآن الشيخ أبو إسحاق، وكما قلت لكم عنده حرص شديد في الدعوة إلي الله هنا، وأن الآخرون يرون هذا وبكل صراحة أنا أخاف عليه لأنه كما تعرفون أَن فضيلته مريض جدًا ولكن مع ذلك هو لا يريد أن يعيش دقيقة بدون دعوة، وبدون خدمة هذا الدين ونسأل الله أن يدخله الجنة، وطبعًا كما قلت أن أُناس آخرون يعني مثلًا الذين نشئوا هنا في ألمانيا، الناشطون في الدعوة هنا يرون نفس الشيء نفس الرأي أن الشيخ الحمد لله عنده طموح كبير، وحرص كبير والآن الحمد لله له أثر كبير في هذا المجتمع. < o:p>
الْشَّيْخ مُحَمَّد سَعْد: مجموعة الشباب الذين أسلموا، كان لهم تأثير عجيب علي فضيلة الشيخ،وفي نفس الوقت كان لهم تأثير كبير علي المسلمين في سائر البلاد سواء كان في البلاد الإسلامية أو غير الإسلامية، هل تحدثنا عن مدي انتشار الإسلام في أوروبا وخصوصًا في ألمانيا، لكي نبشر المسلمين بما يسرهم وبما يفرحهم في هذه الأيام؟ < o:p>
الْدَّاعِيَة بْيِير فوجل: الحمد لله الإسلام منتشر جدَا الآن في أوروبا، أضرب لكم بعض الأمثلة في جريدة مشهورة جدًا في ألمانيا كتبت فيها في سنة ألفان وسبعة، أن عدد الذين أسلموا في عام ألفان وأربعة ألف وفي عام ألفان وخمسة أربعة آلاف، وفي عام ألفان وستة أربعة عشر ألفاً هذا كما قلت لكم وجدنا هذا مكتوبًا في جريدة ألمانية، ونحن طبعًا نشعر هذا أيضًا أي كل أسبوع، كل يوم الناس يسلمون هنا، وطبعًا هناك أسباب أولاً: الدعوة وثانيًا: أن الناس هنا لا يجدون سعادة في حياتهم، هم قد ذاقوا الدنيا < o:p>
وكثيرٍ من الناس في البلدان العربية ينظرون إلى الغرب نظرة الاستحسان والإعجاب، ويظنون الدجاج يطير في السماء وكثير إلى أفواه الناس ويظنون بسبب التلفاز يظنون أن الناس يعيشون في سعادة ولكن العكس يحدث في ألمانيا، نجد في إحصائيات ألمانية أن كل ثمانية وأربعين دقيقة انتحار والناس لا يعيشون في سعادة، نحن نشهد هذا ولذلك هم يبحثون عن غاية في حياتهم، وطبعًا نحن كمسلمين نؤمن بأن من لا يعيش ويعرض عن ذكر الله بأنه يعيش معيشةضَنْكًا، كما قال الله تعالي:? وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا? (طه:124).< o:p>
ونعرف أن من يطبق الإسلام يعيش حياته في سعادة، وأنا كنت كما قلت أنفًا كافرًا أعوذ بالله والحمد لله أسلمت وأنا ذاك لو سئلت، هل تعيش في سعادة؟ ممكن ربما قلت نعم طبعًا عندي سيارة، وعندي كذا وعندي كذا ولكن كل شخص علي غير ملة الإسلام يجد في قلبه شيئًا كأن هناك فراغ كأن هناك شيئًا مفقود، هذا هو الإيمان، هذا هو حبل الله المتين القرءان والسنة الإسلام، والحمد لله ولذلك الناس يبحثون الآن عن الحق والمسألة الثانية هنا في الدعوة أن الناس يعيشون في حيرة ليس عندهم عقيدة أغلبية الناس ليس عندهم عقيدة.< o:p>
¥