السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حيا الله الشيخ محمد سعد والداعية الكبير بيير فوجل الذي بلغت شهرته الآفاق وأسأل الله أن يشفي شيخنا العلامة أبي إسحاق الحويني، أنا لست بشيخ وأخونا بيير فوجل لا يسمى نفسه داعية كبيرًا بل هو يدعو إلى الله- عز وجل- بما نستطيع < o:p>
أرجو الرد من الشيخ بيير ما هو أول أو أكثر شيء الذي يمس قلب غير المسلم عندما نحدثه عن الإسلام ويقول فعلًا أن هذا الدين حق وجزاكم الله خيرًا.< o:p>
الْشَّيْخ مُحَمَّد سَعْد: طبعًا هذا سؤال مهم، أنا أراه سؤالًا مهمًا،كثيرٌ من المسلمين سواء كان في البلاد العربية أو في البلاد الإسلامية قد يجلس مع إنسان غير مسلم قد يكون بوذياً، مثلًا يعبد البقر، يعبد صنماً فيحتاج إلي بعض الوقت كيف يدخل إلى قلب إنسان لا يؤمن بالله، أو كيف يدخل إلى قلب إنسان يعبد غير الله سبحانه وتعالي وهذا سؤال مهم نحتاج منك إلى بيان هذا؟ < o:p>
الْدَّاعِيَة بْيِير فوجل:جزاك الله خيرًا لهذا السؤال، لأنه مهم جدًا وطبعًا أولًا: كل إنسان يختلف عن آخر، وأنا أقول لك من البداية أن بعض المسلمين يقولون لا تتكلم عن هذا، ولا تتكلم عن هذا، ولا تتكلم عن هذا أنا أقول أفضل شيء تكلم عن أي شيء من الإسلام، لأن الإسلام هو دين الفطرة وقد يؤثر شيئًا في فطرته وأنت لا تحتسب ذلك < o:p>
أنا أضرب لكم مثالًا في يوم من الأيام أسلم شخصٌ يزني سُئِلَ لماذا أسلمت؟ قال: استمعت محاضرة عن الزنا، وفي هذه المحاضرة يذكر أن الزنا حرام وأن الزاني يُعاقب في الدنيا والآخرة، المرأة والرجل وسبحان الله، نحن نتصور أن الزنا منتشر هنا جدًا وهذا عادي الرجل الذي يبلغ السن مع الأسف الشديد إذا ما زنا هم يعتبرونه شاذًا ولكن هو أسلم لما استمع إلى هذا لذلك أنا أقول كل شيء يجوز إذا قلت الحق، لأن كل شيء قد يؤثر عليه، ولكن أفضل شيء كما قال النبي- عليه الصلاة والسلام – خصوصًا في الغرب إذ تكلمنا مع النصارى، قال النبي- عليه الصلاة والسلام- لمعاذ:" إنك لتأتي قومًا أهل كتاب فليكن أول ما تدعوهم إليه أن يوحدوا الله " أي التوحيد هذا هو أهم شيء، ولكن علي أي شيء تتكلم، وأنا أري مهمًا جدًا الإنذار وما علينا كما يقول الله تعالي في القرآن:? وَمَا عَلَيْنَا إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ ? (يس:17).< o:p>
كثيرٌ من المسلمين يخطئون في هذا ويظنون أن الإنذار بالنار ليس من الحكمة بل هو الحكمة الإنذار من النار، نحن نري هذا في القرآن يعني الأمر الثاني في القرآن الكريم بعدما قال الله تعالي:? اقْرَأْ ? (العلق:1) قال:? يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ * قُمْ فَأَنْذِرْ? (المدثر:2،1)، ويقول الله تعالي:? رُسُلا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ ? (النساء: 165)، إذًا لابد من ذكر الجنة والنار، لابد من البشري والإنذار هذا أهم شيء إذا تكلمت مع شخص حاول أن تتكلم معه عن هذه الأشياء.< o:p>
وهذه الحكمة الآن كيف أتكلم معه أنا؟ هل أقول له: يا أنت يا أيها الكذا كذا أنت كذا أنت تدخل؟ لا أنا أري من الحكمة كما قال الله تعالي في القرآن وأنا ذكرت هذا آنفًا كما قال هود قال:? إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ ? (59) أن نبلغ لهم أننا نحب لهم الخير، والإنذار بالجنة والنار لذلك أنزل القرآن أيضًا الله يقول في القرآن:? فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَتُنْذِرَ بِهِ قَوْمًا لُدًّا ? (مريم: 97).< o:p>
إذًا الدعوة دائمًا بين البشري والإنذار هذا مهم جدًا، إذا تكلم عن الجنة والنار، تكلم عن الآخرة، وأنا عندي مدخل هو مفيد جدًا خصوصًا في الغرب اسأله عن الغاية في حياته؟ إذا سألت شخصًا ما الغاية في حياتك؟ لهم أربعة أجوبة والله أقول لكم أنا أحتسب لا تجدون إلا هذه الأربعة أجوبة.< o:p>
الجواب الأول: لا أدري.< o:p>
الجواب الثاني: الفرح.< o:p>
الجواب الثالث: السعادة،وأن أعمل كذا كذا. < o:p>
الجواب الرابع: أحقق ذاتي.< o:p>
إذا قال لا ادري: أنا أٌقول له شخص لا يدري لماذا يعيش لا يستطيع أن يعيش في سعادة وهم يعترفون بذلك.< o:p>
¥