إن المسلمين متواجدون في كل مكان باليابان من هوكايدو شمالاً إلى أقصى جزيرة صغيرة من جزر أوكيناوا في الجنوب وملاصقة لتايوان. ولقد أدى 43 مسلم ياباني الحج عام 1997م بخالص أموالهم وأرسل إثنين من المرشدين معهم, وإن إعتناق الإسلام من قبل اليابانيين على قدم وساق سواء داخل المركز الإسلامي أو مع الجمعيات الإسلامية الأخرى. أما بالنسبة لعدد الجمعيات والتجمعات الإسلامية في اليابان فأني رصدت عام 1984 عشرين تجمع إسلامي ياباني وأربعين تجمع إسلامي للأجانب المقيمين. أما الآن فإن أعداد المسلمين تزايدت كثيراً يابانيين ومقيمين وإن الزواج بين النساء اليابانيات بعد إسلامهن والمسلمين الأجانب في تزايد داخل المركز الإسلامي الذي يقيم عقود الزواج ويعطي الشهادات بعد أن يسجل الزوجان وثائق الزواج عند السلطات اليابانية تحاشياً للمشاكل القانونية.
كما إن التجمعات الإسلامية الأخرى تقوم بذلك سواء بصورة مستقلة أو بالتنسيق مع المركز الإسلامي من أجل الحصول على الوثائق الرسمية حيث إن المركز ذو شخصية قانونية. وهنا تبرز مشكلة الجيل الثاني من حيث التربية والتعليم وكذلك تعليم وتدريب المسلمين الجدد.
إن المركز الإسلامي من أجل الحصول على الوثائق الرسمية حيث إن المركز ذو شخصية قانونية. وهنا تبرز مشكلة الجيل الثاني من حيث التربية والتعليم وكذلك تعليم وتدريب المسلمين الجدد. إن المركز الإسلامي يقيم فصولاً أسبوعية للقرآن الكريم وتعليم الإسلام وتعليم اللغة العربية, وكذلك عدد من الجمعيات الإسلامية, كما إن المركز إشترى أرضاً بجوار مسجد طوكيو المركزي ليقيم عليها مدرسة إسلامية ويكسر حاجز التخوف من الغلاء في اليابان ويشجع المسلمين في عموم اليابان على إقامة المدارس.
إعادة بناء مسجد طوكيو وإنتشار المساجد والمصليات في اليابان
ولا ننسى الجهود التي قام بها المركز الإسلامي بالتعاون مع الكثير من المسلمين داخل اليابان وخارجها لأعادة بناء مسجد طوكيو المركزي الذي بني عام 1938م وهدم عام 1986م, فالكل تعانوا مع إدارة الشؤون الدينية التركية حيث شارك الجانبان في إعادة بناء المسجد وتم الإنتهاء من بناءه وافتتح رسمياً في 30 يونية 2000.
إن سلسلة طويلة من المساجد والمصليات المشتراة والمؤجرة قد أمتدت في طول البلاد وعرضها, حيث يجتمع المسلمون, وتوضع فيها مكتبة وثلاجة لبيع الأطعمة الحلال مما يسهل على المسلمين أن يعيشوا حياة إسلامية ويجتمع عليهم اليابانيين مسلمين وغير مسلمين.
رواد يابنيون في الدعوة
ومما يحمد الله سبحانه وتعالى عليه وجود عدد كبير من اليابانيين المسلمين ممن تخرج من الجامعات اليابانية والإسلامية وهم على معرفة ممتازة بالإسلام ويقدمون مثلاً صالحاً للمسلم ولقد أنشأوا العديد من الصفحات الإلكترونية باللغة اليابانية يدعون قومهم للإسلام أو يقدمون البرامج التلفزيونية عن الإسلام وحضارته حازت على إعجاب اليابانيين (بروفسور كوسوجي, الأستاذ هاماناكا, بروفسور أونامي, بروفسور إيسوزاكي, بروفسور أوموري, الأستاذ خالد هيكوجي, الأستاذ توكا كوماتسو, الأستاذ يحيى أندو, الأستاذ معمر شينوهي, البروفسور شيرو تاناكا, الأستاذ خالد كيبا .. الخ).
رواد من المقيمين في الدعوة
كما يوجد العديد من الشخصيات الإسلامية غير اليابانية, باكستانيون وهنود, بنغلادشيون, عرب, أتراك, سريلانكيون, برميون, أفارقة .. الخ من الذين لهم الفضل بعد الله في إقامة المساجد والمصليات ومطاعم الحلال وشاركوا في توطين الإسلام.
الشيخ نعمة خليل إبراهيم رائد آخر في الدعوة إلى الإسلام في اليابان
ولاننسى داعية كبيراً له جهود مباركة في حقل الدعوة الإسلامية في اليابان وكوريا وهو الشيخ نعمة الله خليل إبراهيم يورت الذي عاش مدة طويلة في مدينتي الحرمين الشريفين وهو هنا معنا في اليابان منذ عام 1996م وفي زيارته الخامسة لليابان. وكان قد عمل سوية مع المرحوم سيد جميل في اليابان وكوريا وهو الآن مع المركز الإسلامي يقوم بشؤون الدعوة ويشجع الأمة الإسلامية في اليابان للقيام بواجب الدعوة إلى الله ودخل إلى الإسلام بواسطته, ويعمل على زيادة التعاون والتعارف بين المسلمين على مختلف أجناسهم وإنشاء العديد من المساجد والمصليات وإلحاق المدارس القرآنية بها.
¥