دور المملكة العربية السعودية الرائد في الدعوة
وقد قامت المملكة العربية السعودية مشكورة بتقديم مقر سفارتها في طوكيو كاملاً ليكون محلاً رئيساً للصلاة خلال العشر سنوات الماضية بعد هدم مسجد طوكيو وأقامت على أرض هذه السفارة مبنىً جميلاً ليكون معهداً عربياً إسلامياً ومسجداً للصلاة. وأخيراً إشترت لها مقراً جديداً. إضافة إلى ذلك, الدعم الكبير التي تقدمه المملكة للدعوة الإسلامية في اليابان حكومة وشعباً ومؤسسات مثل رابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة والندوة العالمية للشباب الإسلامي وغيرها.
دور البلدان الإسلامية الأخرى
كما يذهب الشكر للسفارة الأندونيسية بطوكيو التي فتحت سفارتها للمسلمين من جميع الجنسيات للصلاة فيها , وكذلك وضعت مدرستها في طوكيو لتستوعب أعداداً كبيرة من المصلين يوم الجمعة.
وإن سفارتي مالايزيا وبروناي أقامتا مصليات في داخل سفارتهما. ومع إحترامنا الكامل لباقي السفارات العربية والإسلامية في طوكيو فأن القدوة الحسنة لكل مسلم تأتي من الأرض التي بزغ منها الإسلامي والتي جاء منها رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم وصحابته مصابيح الهدى الذي ضحوا بأرواحهم ونشروا الإسلام في مختلف أنحاء المعمورة رضي الله عنهم وارضاهم وجزاهم عنا خير الجزاء, كما إن القدوة الحسنة تأتي أيضاً من أحدث البلدان إسلاماً, وهي إندونيسيا وملايزيا وبروناي. ولعل الصورة كلها ينطبق عليها الأثر النبوي الشريف "أمتي كالغمام لا يدري خيره, أوله أم آخره".
وإن من أوائل الذين دعموا المركز مادياً وأدبياً هو سعادة الأستاذ حمد الهاجري سفير دولة قطر في طوكيو في الوقت الذي كان فيه المركز في أشد الحاجة لمثل هذا الدعم. وإن المحسنين في دولة الكويت شاركوا في دعم العمل الإسلامي في اليابان سواء في الستينات من هذا القرن أيام نشاط جمعية الطلبة المسلمين ومنذ السبعينات حتى بعد تأسيس المركز الإسلامي. أما الأخوة المسلمون في أندونيسيا وحكومة ملايزيا فقد شاركوا مأجورين في دعم إعادة بناء مسجد طوكيو المركزي. كما لا يفوتني في هذا المقام أن اشيد بسفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية حيث أقامت مأجورة في مقرها مصلى يؤمه المسلمون.
فجزى الله الجميع عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء.
دور الجامعات والأساتذة اليابانيين وجمعيات الصداقة اليابانية الإسلامية
ومرة ثانية أركز على دور الجامعات اليابانية العريقة في تدريس اللغة العربية والأردية وغيرها من اللغات الإسلامية في كل من أوساكا وطوكيو والأقسام التي استحدثت بعد الحرب في العديد من الجامعات اليابانية ومراكز البحث العلمي المستقلة التابعة للوزارت والوكالات الحكومية المختلفة وما تقوم به من دور رائد في التبادل الثقافي الياباني العربي الإسلامي. ومن الطبيعي أن يرى كل إنسان أن التاريخ بدأ من عنده هو ولا يذكر إلا الأشخاص الذي احتك بهم وعرفهم عن قرب من دون بخس للأدوار الكبيرة للآخرين.
وأذكر من الرواد مسلمين وغير مسلمين منهم: هاجي مي كوباباشي (الذي قمت بترجمة بعض كتاباته) والبروفسور نايتو الذي يعد من أوائل الدارسين للإسلام والعالم الإسلامي وعَمرَ فوق التسعين وكان صديقاً لعمر ميتا ومصطفى كومورا وقد أسرني البرفسور نايتو عام 1986 ومعنا في القطار المرحوم عمر ميتا في طريقنا لأفتتاح مسجد أوساكا الذي أقامه مصطفى كومورا أنه مسلم منذ زمن قديم والبروفسور إيزتسو المتعمق في الدراسات القرآنية وأخبرني عنه المرحوم أمين إسلامي إمام مسجد طوكيو ما بين 1938 - 1953 أن إيزتسو أسلم على يديه ولعله ذكر لي أن إسمه حيدر أو جعفر والبروفسور مياجيما وحاج نور تاناكا ومن المعاصرين الأستاذ كونيو كاتاكوا سفير اليابان بالقاهرة وبغداد سابقاً وحرمه البروفسورة الدكتورة موتوكو كاتاكورة المستعربة والمحبة للإسلام وقد أسلم العديد من طلبتها وطالباتها بسبب كتاباتها الإسلامية والبروفسور الدكتور يوزو إيتاجاكي والبروفسور الدكتور ناكامورا والبروفسور الدكتور سانادا والبروفسور عبد الكريم سايتو والأستاذ خالد كيبا والبروفسور هشام كورودا والبروفسور الدكتور جوتو والدكتور كوسوجي والدكتور أونامي والبروفسور شيرو تاناكا (والثلاثة الأواخر هم مسلمون) والحاج مصطفى كومورا ومن قبل مترجم معاني القرآن الكريم الحاج عمر ميتا
¥