تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

والأستاذ عبد المنير واطنابا رئيس المركز الإسلامي. وكما قلت إن هؤلاء عينه من الجواهر اليابانية الكثيرة التي سعت وتسعى ليل نهار لتعميق الصلات اليابانية الشرق أوسطية والإسلامية والدعوة الإسلامية.

إضافة لذلك, إن جمعيات الصداقة اليابانية مع البلدان العربية والإسلامية هي الأخرى له دور مهم. وكذلك فان الجمعيات الأقليمية الإسلامية التي تمثل مختلف القوميات الإسلامية المقيمة في اليابان تلعب دوراً كبيراً في الدعوة الإسلامية وفي التفاهم والتعاون مع اليابان (الجمعيات الأندونيسية والماليزية والباكستانية والعربية والأفريقية .. الخ).

البروفسور الكوري جميل لي

كما أذكر الجهود الكبيرة التي قام بها البروفسور الدكتور جميل لي وهو من كوريا في كتاباته القيمة عن العلاقات الإسلامية مع الشرق الأقصى. وكتابه عن الإسلام في اليابان الذي عمل كاتب هذه السطور على ترجمته من التركية إلى العربية.

البحث عن وثائق في تاريخ الدعوة الإسلامية في اليابان

هناك بعض النقاط التي تحتاج إلى تعاون الباحثين اليابانيين وغير اليابانيين في التحقق والمتابعة وهي:

1. من كان وراء الدعوة أو الدعاية للمؤتمر الديني الذي كان سيعقد عام 1906م.

2. هل عقد المؤتمر فعلاً.

3. إن عقد المؤتمر من حضره من المسلمين.

4. هل زار الجرجاوي اليابان أم زار تايوان وظن أنه في اليابان.

5. البحث عن المجلات الآتية:

أ. Islamic Faternity التي أصدرها بركة الله 1910 - 1912م.

ب. Gunjin التي أصدرها هاتانو في 1911م.

ت. Islam التي أصدرها هاتانو في نفس الفترة.

ث. Islamic Brotherhood التي أصدرها هاتانو 1918م.

إن المجلات, إن وجدت, ستلقي ضوءً على بواكر الدعوة الإسلامية والعلاقات اليابانية الإسلامية.

هـ. البحث في الجرائد والمجلات اليابانية وأرشيف الداخلية وغيرها.

الخاتمة

وإني إذ أنهي مقالتي هذه أود أن أقدم رأيي المتواضع في المجتمع الياباني.

إن اليابان بلد جميل بجباله الشامخة الخضراء وأنهاره وجداوله وبحيراته العذبة, وإنها بلد يسكنه شعب مسالم مهذب وعلى درجة عالية من الثقافة والحضارة والأدب. إن هذا البلد يستقبل كل ما هو مفيد من الأفكار من دون التخلي عن جمال ثقافته الشرقية, وهذا بحد ذاته شيء كبير. إنه في بعض الأحيان يساء فهم هذا الشعب بأنه إنطوائي على ذاته إلا أنه لكل شعب خصائصه التي يتميز بها وظروفه التي تجعله هكذا وكما هو.

أختتم حديثي بكلمة واحدة فأقول: إن للإسلام فرصاً طيبة في اليابان وإنه يلائم مزاج شعبها ويتقبله بسهولة.

د. صالح مهدي السامرائي

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير