تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

هو اعتقال مناف لكل الأعراف والقوانين الدولية، حيث يتم احتجاز الأسير لسنوات طويلة من دون توجيه تهمة محددة له، فقط أن هناك معلومات استخباراتية سرية حول الأسير، وهو ما يتعارف عليه بين الأسرى (بالملف السري). يُعرض المعتقل أمام محكمتين بعد صدور الحكم الإداري بحقه والمحدود بسقف زمني وهو 6 شهور كحد أقصى قابلة للتجديد، المحكمة الأولى تُسمى محكمة التثبيت والثانية تسمى محكمة الاستئناف، وفي هذه المحكمة الصورية يقوم الادعاء بالتلويح بالملف السري في وجه المحامي والمعتقل، ويُسلم القاضي بمحتواه، ويصادق على قرار الاعتقال الإداري، وتتكرر هذه العملية لمرات عديدة دون معرفة سقف زمني لهذا الاعتقال، وقد يمتد سنوات طويلة تتجاوز الخمسة أعوام، وهناك أسرى تم تحويلهم إلى الاعتقال الإداري بعد أن أنهوا مدد الأحكام الطويلة التي صدرت بحقهم.

ويوجد 3 أسيرات فلسطينيات رهن الاعتقال الإداري، ويعتبر الأسير فتحي الحايك رئيس مجلس قروي زيتا جماعين أقدم أسير إداري؛ بعد الإفراج عن الأسير سائد ياسين مدير جمعية أنصار السجين في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، ويليه الأسير نزيه أبو عون من منطقة جنين ومن ثم وزير شؤون الأسرى السابق وصفي قبها، حيث تجاوزت مدد اعتقالاتهم الإدارية الأربع سنوات.

وهنا ننوه أنه تم انخفاض كبير في عدد المعتقلين الإداريين في سجون الاحتلال، فبعد أن تجاوز العدد في عام 2002 ال 1200 معتقل، وصل العدد مع نهاية عام 2009 الى 280 معتقل إداري.

? ثالثاً: أسرى العزل

نصت اتفاقية جنيف الرابعة، المادة (119) بشكل واضح على عدم جواز استمرار عزل الأسير أكثر من شهر بغض النظر عن المخالفة التي قام بها، وقد شددت المادة على عدم جواز استخدام أسلوب العزل أكثر من ذلك، وهو ما لم تراعيه سلطات الاحتلال الإسرائيلي حيث طبقته على أسرى فلسطينيين، فعزلت العديد منهم ولسنوات طويلة بهدف تدمير معنوياتهم وعزلهم عن العالم الخارجي، وفرض حالة من الطوق عليهم.

أسلوب العزل قديم جديد تقوم به هذه السلطات ضد الناشطين من الأسرى، وهي منذ 13 عام متواصلة تحتجز في زنازينها الأسير حسن سلامة من قطاع غزة؛ والمحكوم ب 47 مرة مؤبد، وتجاوز أسلوب عزل حسن سلامة كل الأعراف والمعايير حيث تم وضعه مع سجناء مدنيين من أصحاب الجنح والجنايات من الإسرائيليين أنفسهم، وقد حاولوا أكثر من مره قتل ذلك الأسير.

كذلك تحتجز السلطات الأسير جمال أبو الهيجاء من مخيم جنين منذ 7 سنوات، وتحرمه من رؤية ذويه، وأبو الهيجا يعاني من العديد من الأمراض الجلدية وظهور زوائد لحمية على وجهه وحول منطقة العين، الأمر الذي يؤثر على قدرته على الإبصار.

كذلك حال الأسير إبراهيم حامد المعزول منذ ثلاثة أعوام في ظل ظروف غاية في الصعوبة والمحروم من رؤية زوجته وأولاده بعد اعتقال وإبعاد زوجته أسماء حامد.

أما الأسرى المعزولين بشكل دائم ومنذ فترات طويلة فهم:

ملاحظات سنة العزل السجن الاسم الرقم

العزل أمني 2009 ريمون أحمد سعدات يوسف عبد الرسول 1 -

العزل أمني 2004 ريمون أحمد المغربي 2 -

العزل أمني 2005 ريمون جمال أبو الهيجا 3 -

العزل أمني 2007 ايلون محمد جمال النتشة 4 -

العزل أمني 2002 ايلون محمود عيسى 5 -

العزل أمني 2002 ريمون عبدالله البرغوثي 6 -

العزل أمني 2002 ريمون حسن سلامة 7 -

العزل أمني 2004 ريمون معتز حجازي 8 -

العزل أمني 2007 ايلون إبراهيم حامد 9 -

العزل أمني 2007 ريمون عطوة العمور 10 -

العزل أمني 2007 ريمون مهاوش نعيمات 11 -

العزل أمني 2007 اوهليكيدار هشام الشرباتي 12 -

أما الظروف التي تفرض على الأسير في العزل، فهي في غاية الصعوبة، منها أن القيود ترافق الأسير في كثير من الأحيان، في فترة الخروج إلى ساحة الفورة ووقت زيارة المحامي ووقت إخراج الطعام أو إخراج النفايات أو وقت زيارة الأهل، حيث لا تفك قيود الأسير. ناهيك عن مكان احتجاز الأسير المعزول حيث صغر المساحة المتناهي والضيق وعدم ملائمة تلك الظروف من الناحية الصحية.

? رابعاً: الأسرى المرضى

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير