تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[مما علمتني الحياة!]

ـ[محمد بن سليم]ــــــــ[24 - 07 - 10, 07:46 ص]ـ

الحمد لله ..

علمتني بأنّ لكلِ معصيةٍ - مهما صغرت - أثراً سيئاً على فاعلها وحياته، وقد تدمر حياته إنّ كانت المعصية كبيرةً من الكبائر.

و أذكر قصةً - عايشتها والله يشهد على ذلك -:

قبل 12 سنة تقريباً، كان أحد الأقارب شديد الجرأة على الدين .. و لسانه يفري في سب وشتم الدين، وقد يصل بهِ الحال إلى شتم الله - سبحانه وتعالى - وقد سمعته بإذني ووالدته تنصحه وتحذره - وهي تبكي - وهو لا يتوقف عن السب واللعن و الطعن في الدين ..

وبعد 12 سنة - تقريباً - بدأت تظهر من هذا الرجل تصرفات غريبة لا يفعلها عاق، مثلاً .. يأخذ الجوال - وهو مغلق - و يتخيل أنه يكلم أصحابه القدماء ويتحدث عن معاصيهم السابقة وهي قبيحة جداً.

سمتعه يقول وهو يتخيل أنه يكلم أحد رفاقه: " فلان: تذكر يا (حلو) لما كنا في وفعلنا (###) وتذكر كيف (###) و .. و .. و .. و إلخ

ويسرد كل معاصية ومخازيه أمام الكبير والصغير "

سبحان الله .. و كأن الجبار المنتقم- سبحانه وتعالى - فضح هذا الشخص بلسانه الذي كان يسب به دين الله.

تمرُ الأيام والليالي .. وحالةُ صاحبنا في إنحطاطٍ مستمر .. إلى أن وصل إلى حالةٍ صار وجوده في البيت يمثلُ خطراً على أهله! فقد صار يهجم على أي شخص ويضربه بكل قوته بدون مقدمات وبلا سبب!

أتعلمون أين هو الآن .. !؟

إنه في مستشفى شهار (مستشفى للمجانين) يعيشُ حياته في غرفةٍ صغيرة .. منعزلاً عن العالم وعن الحياة .. لا يهتم به أحد و لا يلتفت له أحد، يقضي يومه في الصراخ و في الحديث مع الجدران!!

هذا الموقف من أشد المواقف التي أثرت في، رأيته و أنا صغير يسب الدين ويشتم الله - جل شأنه وتعالى عما يقول الظالمون - و قد كنت أتوقع أن تخسف به الأرض لشناعةِ كلامه، لكن ذلك لم يحصل! لأن الرحمن أمهله.

ثم رأيته بعد 12 سنة مجنوناً فاقداً لعقله .. في حالةٍ لو شاهده فيها أشد أعدائه لبكى عليه.

وصدق الله القائل {مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلَا يَجِدْ لَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا}

حادثةٌ أخرى

( CNN) أعلن في مصر الاثنين عن وفاة المفكر المصري الدكتور نصر حامد أبو زيد، عن عمر يناهز 67 عاما، بعد صراع مع مرض فيروسى عجز الأطباء عن تشخيصه.

( BBC ) توفي يوم الاثنين الكاتب المصري نصر حامد ابو زيد (67 عاما) في مستشفى بمدينة السادس من اكتوبر غرب القاهرة، بعد صراع مع مرض غريب فقد معه الذاكرة في الاونة الاخيرة.

(الجزيرة) وجاءت وفاة الكاتب البالغ (67 عاما) في مستشفى بمدينة 6 أكتوبر غربي القاهرة بعد صراع مع مرض غامض أفقده الذاكرة الآونة الأخيرة. وقالت زوجته إنه توفي إثر إصابته بفيروس مجهول خلال زيارة له لإندونيسيا قبل بضعة أسابيع.

(العربية) وكان الدكتور نصر أبوزيد قد عاد إلى مصر منذ أسبوعين من الخارج بعد إصابته بفيروس غريب فشل الأطباء في تحديد طريقة علاجه، وقد دخل الراحل في غيبوبة استمرت عدة أيام حتى وافته المنية.

ورفضت زوجته ابتهال يونس قبل أيام الإشارة إلي أي تفاصيل تتعلق بطبيعة الفيروس الذي أصاب زوجها، لكنها أكدت أن حالته حرجة جداً، وأن زيارة الصحافيين أو غير الصحافيين ممنوعة عن المفكر المعروف في كل الأحوال.

قبل أسبوع تقريباً. توفى الدكتور نصر حامد أبو زيد، و سأنقل لكم تعريفاً سريعاً به - حيثُ أن الأغلب لا يعرف عنه شيئاً -

التعريف به:

" الدكتور نصر حامد أبو زيد شخصية كانت مجهولة تماما لغالبية المصريين، وبالتالي سائر المسلمين، بل كان مجهولا حتى بالنسبة للنخبة الثقافية في مصر، حتى أواسط التسعينيات عندما فجر قنبلة من العيار الثقيل بمجموعة من الأبحاث التي تقدم بها لنيل درجة الأستاذية في كلية الآداب جامعة القاهرة، وقد حوت هذه الأبحاث الكثير من الآراء الكفرية الإلحادية، مما حدا بالدكتور عبد الصبور شاهين وقتها لرفضه هذه الأبحاث وحرمه من الترقي لدرجة الأستاذية، فثارت ثورة نصر أبو زيد واستعان بكتيبة العلمانيين في الصحف المصرية لشن حملة ضد إدارة الجامعة عامة والدكتور عبد الصبور خاصة، مما أدي لتفجر القضية وتصاعدت وتيرة الجدل الدائر حولها حتى أقدم مجموعة من النشطين والمحامين علي رفع دعوي ردة ضد نصر أبو زيد للرجوع

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير