تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الْمُرَاد بِالْجَاهِلِيَّة كَفَتْرَة: فالجاهلية كفترة هي التي سبقت الإسلام لكثرة جهالتهم ومخالفتهم لأمر الله -عز وجل- لأن أهل الجاهلية قديمًا كان عندهم بقايا من دين إبراهيم عليه السلام ولذلك ليس كل من مات في الجاهلية معذورًا وليس كل من مات في الجاهلية مات في فترة بل هناك من أهل لجاهلية من يُعذب ولا يقال لم يأتهم رسول وإلا على أي أساس كان أهل الجاهلية يحجون، هذا من دين إبراهيم عليه السلام.< o:p>

عمر ابن لُحْيي: الذي قال فيه النبي -صلى الله عليه وسلم- (إني رأيته يجر قُصْبَهُ في النار -يجر أمعاءه في النار- فَإِنَّه أَوَّل مَن بَدَّل دِيَن إِبْرَاهِيْم -عَلَيْه الْسَّلَام- وَأَوَّل مَن بَحَر الْبَحِيرَة ووثَيب الثَّوَائِب، وَهُو الَّذِي ذَهَب إِلَى الْشَّام فَوَجَد الْنَّصَارَى يَعْبُدُوْن تَمَاثِيْل فِي الْكَنَائِس فَأَعْجَبَه ذَلِك فَنَقَل هَذِه الْأَصْنَام وَهَذِه الْتَّمَاثِيْل إِلَى الْكَعْبَة، وَهُو الَّذِي بَدَل دَيْن إِبْرَاهِيْم كَمَا قَال -عَلَيْه الْصَّلاة وَالْسَّلام-،.< o:p>

سَبَب تَسْمِيَة زَيْد بْن عَمْرِو بْن نُفَيْل بِمُحْيِي الْمَوْؤُدَة: والد سعيد بن زيد -رضي الله عنه- أحد العشرة المبشرين بالجنة وكان يسمى بمحيي الموءودة هذا الرجل الفاضل الذي يُبعث يوم القيامة أمة وحده كما قال -عليه الصلاة والسلام- كان يقول:"وَاللَّه يَا مَعْشَر الْعَرَب مَا أَعْلَم أَحَداً عَلَى دِيَن إِبْرَاهِيْم غَيْرِي"_ وَكَان إِذَا رَأَى الْرَّجُل يُرِيْد أَن يَأُد ابْنَتَه يَقُوْل لَه: لَا تأْدَهَا وَلَا تَدْفِنُهَا حَيَّة وَلَكِن ادْفَعْهَا إِلَي فَيَأْخُذُهَا فَيُرَبِّيهَا فَإِذَا شَبَّت عَن الْطَّوْق وَكَبُرَت خَيْر وَالِدُهَا بَيْن أَن يَرُدَّهَا إِلَيْه وَبَيْن أَن يُزَوِّجُهَا"ولذلك كانوا يسمونه محيي الموؤدة. فالعرب كان فيهم بقايا دين إبراهيم عليه السلام وكما قلت ليس كلهم معذورًا ولا يُعدُ من أهل الفترة على ما هو معروف أن أهل الفترة يُعذرون ويُمتحنون في عرسات القيامة كما في غير ما حديث لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-وبالجملة فالجاهلية كفترة زمنية هذه سبقت الإسلام.< o:p>

أَمَّا الْجَاهِلِيَّة كَخُلْق فَهَذَا مَوْجُوْد فِي أُمَّة الْنَّبِي -صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَآَلِه وَسَلَّم -.فمعاوية بن الحكم -رضي الله عنه- يقول للنبي -صلى الله عليه وسلم-" إِنِّي حَدِيْث عَهْد بِجَاهِلِيَّة -يَقْصِد الْفَتْرَة الْزَّمَنِيَّة- وَإِن مِنَّا رِجَالْا يَأْتُوْن الْكُهَّان، قَال: فَلَا تَأْتِهِم، قَال: وَمِنَّا رِجَال يَتَطَيَّرُون، قَال: ذَلِك شَيْء يَجِدُوْنَه فِي صُدُوْرِهِم فَلَا يَصُدَّنَّهُم، قَال: وَمِنَّا رِجَال يَخُطُّون، قَال: كَان نَبِي مَن الْأَنْبِيَاء يَخُط فَمَن وَافَق خَطَّه فَذَاك"< o:p>

تنَوِّع إِجَابَة الْنَّبِي _صَلَّي الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم_ فِي الْنَّهْي وَدَلَالَتُه: فانظر إلي تنوع إجابته -صلى الله عليه وآله وسلم- فقد نهى عن هذه الثلاثة لكن تنوعت إجابته في النهي فمنه نهي جازم صريح واضح ومنه نهي خفيف ومنه نهي عن طريق الإيماء والإشارة، وهذا التفاوت يدل على خطورة المسألة، إذا كانت المسألة شديدة فالنهي فيها صريح واضح، إذا كانت المسألة محتملة فالنهي فيها خفيف حتى وصل إلى آخر هذه المناهي التي جاءت عن طريق الإشارة.< o:p>

الْنَّهْي الْصَّرِيْح الْجَازِم: أول شيء ذكره معاويةُ -رضي الله عنه- قال:" وَإِن مِنَّا رِجَالْا يَأْتُوْن الْكُهَّان، قَال: فَلَا تَأْتِهِم" هذا هو النهي الصريح الجازم الواضح.< o:p>

الكاهن:هو الذي يدعي معرفة الغيبيات وما يكون في المستقبل وهذا من جملة علم الغيب فكأن هذا الكاهن ينازع الله سبحانه وتعالى معرفة الغيب ولأن الكهان يتلقفون ما يلقيه الجني من بعض كلام الحق فيقع تغريرٌ شديدٌ عند الخلق بهذه الكلمة التي يخطفها الجني.< o:p>

وَقَد عَلِمْنَا مِن الْنَّبِي -صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَآَلِه وَسَلَّم- كَيْف يَعْرِف الْكُهَّان بَعْض الْغَيْبِيَّات الَّتِي هِي مِن جُمْلَة الْحَق.< o:p>

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير