تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أَفْضَل الْكَلِم عَلَى الْإِطْلَاق دُعَاء الْنَّبِي _صَلَّي الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم:كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يكره السجع في الدعاء الإنسان إذا دعا لا يتكلف في الكلام تجد مثلاً في دعاء الأئمة في المساجد بالذات في رمضان في الليلة الختامية لاسيما في الحرم أو في غيره يتكلفون السجع في الدعاء وقد نهى النبي -صلى الله عليه وسلم- عنه. خير الدعاء ما خرج من القلب وأكثر الناس لا يستطيعون تكلف السجع لأنه يحتاج إلى ملكة ويحتاج إلى مُعجم لغوي فالذي يتأنق في دعائه يشغله اختيار الألفاظ عن استجماع القلب في الدعاء لكن الكلام إذا خرج هكذا بلا تكلف يكون سجعاً يعني غير متكلف فهذا لا بأس به وقد خرج كثير من دعاء النبي -صلى الله عليه وسلم- مسجوعًا ليس هو سجع التكلف لذلك أي إنسان يريد أن يدعو فليتخير من دعاء النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- لأنه أفضل الكلم على الإطلاق أنت مهما تأنقت واخترت أجود الكلام فإنك لن تبلغ لفظ النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- وحتى لو سلمنا جدلاً أنك بلغت ذلك فهناك مزية لدعاء النبي -عليه الصلاة والسلام- وأنه لايدعو الله -عز وجل- إلا بأحب الكلام إليه تبارك وتعالى فأنت إذا التزمت دعاءه -عليه الصلاة والسلام- فقد التزمت أحب الكلام إلى الله تبارك وتعالى.< o:p>

حُكْم حُلْوَان الْكَاهِن وَأَجْر الْكَهَانَة وَالْدَّلِيل عَلَي ذَلِك:الكهان لأنهم يرتكبون كل هذا فحرم النبي -صلى الله عليه وسلم- حلوان الكاهن وحرم أجر الكهانة. حديث أبي مسعود ألبدري في الصحيحين"نَهَى رَسُوْل الْلَّه -صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَآَلِه وَسَلَّم- عَن حُلْوَان الْكَاهِن" وهذا فيه إجماع من العلماء أن حلوان الكاهن حرام.< o:p>

مَايَدُل عَلَي وَرِع أَبُو بَكْر_ رَضِي الْلَّه عَنْه_ وَمَتِين دِيَانَتُه وأبو بكر -رضي الله عنه- فعل شيئًا هو معفوٌ عنه إذا لم يكن للمرء به علم, ولكن أبو بكر أبو بكر ليس له نظير في ورعه ومتين ديانته.< o:p>

1- روى البخاري في صحيحه في كتاب مناقب الأنصار من حديث عائشة -رضي الله عنه- قالت: "كَان غُلَام لِأَبِي بَكْر وَكَان أَبُو بَكْر يَأْكُل مِن خَرَاجِه._يعني كان أبو بكر -رضي الله عنه- يفرض مبلغًا معلومًا على هذا العبد فهذا الغلام كان يأتي لأبي بكر بخراجه أي المبلغ المعلوم الذي كان يأخذه أبو بكر منه في اليوم وفي يوم من الأيام جاء هذا الغلام إلي أبي بكر بطعام فأكله أبو بكر على عادته"فَقَال لَه الْغُلَام أَوَتَدْرِي هَذَا الَّذِي أَكَلَتْه مِن أَيْن هُو؟ قَال لَه لَا، فَقَال كُنْت تَكَهَّنْت لِإِنْسَان فِي الْجَاهِلِيَّة وَخَدَعْتُه"_أي أن الغلام تكهن لرجل في الجاهلية وخدعه , فهذا الغلام لقي هذا الرجل في هذا اليوم فأعطاه أجرة كهانته فقال لأبي بكر فهذا الذي أكلته من هذه الكهانة التي كانت في الجاهلية، قالت " فَوَضَع أَبُو بَكْر أُصْبُعَه فِي فَمِه حَتَّى اسْتَقَاء كُل مَا أَكَلَه،"حتى قال محمد بن سيرين رحمه الله تعالى (لا أعلم أحدًا استقاء من طعام حرام غير أبي بكر -رضي الله عنه-) < o:p>

2- وقد وقع هذا لأبي بكر أيضًا في غيرما مناسبة منها مارواه عبد الرزاق في مصنفه بسند صحيح:" أَن الْنُّعَيْمَان بْن عَمْرِو وَكَان أَحَد أَصْحَاب الْنَّبِي -صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم- وَكَانَت فِيْه دُعَابَة نَزَلُوْا عِنْد قَوْم فَكَان يَقُوْل يَكُوْن كَذَا وَكَذَا فَكَانُوْا يُعْطُوْنَه عَلَى مَا يَقُوْل فَلَمَّا رَأَى أَبُو بَكْر ذَلِك قَال أَلَا أُرَانِي آَكُل مِن كَهَانَة الْنُّعَيْمَان مُنْذ الْيَوْم أَو قَال سَائِر الْيَوْم فَوَضَع أُصْبُعَه فِي حَلْقِه وَاسْتِقَاء مَا أَكَل "< o:p>

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير