تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

بعض الناس مثلاً لو عاش في الفقر لا يستطيع أن يعبد ربه سبحانه وتعالي والناس صنوف مختلفة، هناك بعض الناس مثلاً لو عاش في الفقر لا يستطيع أن يعبد ربه سبحانه وتعالي، لابد أن يكون مثلاً غنيًا ومعه مال من حله وبشرط ألا يشغله عن شيء أوجبه الله سبحانه وتعالي عليه والإنسان يراعي هذه المسألة ولا ينظر إلى أحد بعين الاحتقار، فمسألة الإقبال علي الله_ تبارك وتعالي_ هذه فتوحات وتكون مواهب، قد يُفتح للعبد في عمل دون عمل.< o:p>

وَقَال الْمُحَدِّث:خُلَاصَة الْكَلَام فِي الْدُّنْيَا: أن المرء لا جناح عليه أن يحب الدنيا إذا قام بما أوجبه الله _عز وجل_ عليه وبما لا يؤخره عند الله غدًا، إذا حدث نوع من التزاحم ما بين الواجبات وما بين محبة الدنيا، فلا يحل للمرء أن يُهدِر الواجب ولا أن يفعل المحرم لأن ينال الدنيا.< o:p>

شَرْط مَحَبَّة الْدُّنْيَا: إذًا شرطُها كما قال أبو حازم لا يضرنا أن نحب الدنيا إذا تركنا ما حرم الله وفعلنا ما يحبه الله.< o:p>

وَصِيَّة قَوْم مُوَسَي لِقَارُوْن: وما أجمل وصية قول قوم موسى لقارون، ونحن نعلم من هو قارون قارون هذا كان من أغني الأغنياء أو هو أغني الأغنياء في عصره ربما لم يحظ رجل بمال مثل ما حظي قارون، كان مبدأ قارون أنه كان رجلاً من الناس، ليس له موهبة ولا يعرف وليس له قيمة كما قال الله تبارك وتعالي:? إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِنْ قَوْمِ مُوسَى ? [القصص:76] من قوم موسى أي كان رجلاً مغمورًا فبغى عليهم لما آتاه الله عز وجل المال، فقومه لما رأوه افتتن بالمال قالوا له ? وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الآخِرَةَ ? [القصص:77]، أنظر إلى الوعظ الذي عليه نور الحكمة وعظ قوم قارون يكلمون رجل من أغني الأغنياء من البشر.قالوا له ? وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الآخِرَةَ وَلا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الأرْضِ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ ? [القصص:77].< o:p>

أَرْبَع وَصَايَا، وَبَدَءُوا بِالْوَصِيَّة الْأَهَم الَّتِي لَا عِز لِلْمَرْء إِلَا أَن يَفْعَلَهَا:? وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الآخِرَةَ ? وما من صيغ العموم والسياق يد على أن ما وإن كانت من صيغ العموم، لكنهم عنوا شيئاً واحدًا وهو المال، ونحن نعرف أن العموم يستغرق أشياء كثيرة، وقد يطلق العموم ويراد به معنى خاص مثل هذه الآية ? وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ ? الذي أتاه والذي أتاه الله لقارون هو المال، [ما] هنا المقصود بها المال ? وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الآخِرَةَ ? أن يتصدق ويحسن للفقراء وأن يواسي الناس المحتاجين المحرومين يكرى الضيف، ويعين الكل ?وَلا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا ? يقولون له ليس معنى أننا نحضك على عمل الآخرة وتنفق مالك لله عز وجل أنك تحرم نفسك، لا، بل تمتع بالرخص وتمتع بكل المباحات.?وَلا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ ? يذكرونه بأصله وربنا_ عز وجل _في بداية الكلام قال: ? إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِنْ قَوْمِ مُوسَى ? واحد منهم ليس له ذكر، فهم يرققون قلبه أنه كما أحسن الله إليك فأحسن إلى عباد الله، فإذا لم يحسن إلى عباد الله وإذا لم يبتغ الدار الآخرة، فلم يعد إلا الخصلة الأخيرة.? وَلا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الأرْضِ ? إذا منع هذا ومنع ذاك فهذا هو الفساد بعينه

ـ[أم محمد الظن]ــــــــ[25 - 07 - 10, 02:51 م]ـ

رَد قَارُوْن عَلَى قَوْمِه وَافْتِرَائِه عَلَيْهِم: وكان الرد برغم النفس الهادئ الذي تسمعونه من قوم قارون ولا يوجد أي استفزاز له إلا أن قارون هذا من الجنس الذي قال الله تعالي _عز وجل_ فيه:?وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالإثْمِ ? [البقرة:206]، هناك ناس هكذا ينزل عليها الكلام الحكيم يزيدها طغيانًا كما قال ربنا عز وجل:? وَنُنزلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلا خَسَارًا ? [الإسراء: 82]، هناك من يسمع القرءان يزداد به عمى مع أن القرءان نور، الإنسان عندما يكون معدنه نفيس وجيد وصادف

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير