تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

يقول الإمام أحمد رحمة الله عليه عن هذا الباب: إنه جلس فيه تسع سنوات حتى فهمه. وللأسف نجد من يُثَرّب على العلماء ويقول: إنهم علماء الحيض والنفاس، ووالله الذي لا إله إلا هو، لو أمست امرأته حائضاً وهو لا يعرف أحكام الحيض والنفاس لما أحسن جوابها، ولعرف قدر علماء الحيض والنفاس، ولذلك لا يجوز لأحد أن يستخفّ بهذا الباب، والاستخفاف به يدل على هوى صاحبه.

فلو أن إنساناً استخف بالعلماء وقال: علماء الحيض والنفاس! فقد يخشى عليه الكفر؛ لأنه يستهزئ بعلماء الدين، وهذه كلمة كما قال تعالى: {وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ} [النور:15]، ولذلك ما جاء الأمة البلاء إلا من الغلو، فتجد العابد الصائم القائم يحتقر طلاب العلم ويحس أن الدين هو الصيام والقيام، وتجد طالب العلم يحتقر العابد ويقول: هذا جالس يصلي ويصوم ويحتقر عبادته؛ وذلك لأن طالب العلم يغلو في طلب العلم، والعابد يغلو في العبادة، وهذا لا يجوز؛ فالنبي صلى الله عليه وسلم قال: (إنما أهلك من كان قبلكم الغلو) فلا يجوز الغلو في الدين.

والإنسان إذا أراد أن يمسك باباً فلا يحتقر غيره، فكلٌ على ثغرة، والله يقول: {فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ} [البقرة:148] فأنبه على هذا؛ لأنها مسألة عارضة، وهي خطيرة جداً أن يستهزأ بالعلماء، ومسألة الاستهزاء بالفقهاء -أي: الاستخفاف بالفقه- وذكر مسائل الحيض والنفاس قديمة, وليست وليدة اليوم، ولكن ينبغي على طلاب العلم أن يتنبهوا لهذه الآفة من آفات اللسان، نسأل الله أن يعصمنا وإياكم من الهوى والردى، والمقصود: أن هذا الباب باب عظيم وينبغي على طالب العلم أن ينتبه له.)

فظهر بهذا أن أهمية هذا الباب لغيره, وقدره في عدد وقدر متعلقاته. فالجهل به عظيم , خصوصا من النساء.

طريفة

ما كان العلماء يعدون سؤال المرأة عن أحكام الحيض من قلة الحياء فقد ذكروا أن امرأة سألت أباها عن مسائل الحيض فقال: (أما تستحيين)؟ فقالت: (أخاف من الله إن استحييت).

فليتق الله ظالم أو جاهل, وليرعو منافق أو جاحد, وليتنبه مغفل أو متغافل. والله يهدي , لا هادي غيره, وصلى الله وسلم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم. منقول.

ـ[ابو يعقوب العراقي]ــــــــ[26 - 07 - 10, 02:23 م]ـ

نعم هذه مشكلة:

((

فلو أن إنساناً استخف بالعلماء وقال: علماء الحيض والنفاس! فقد يخشى عليه الكفر؛ لأنه يستهزئ بعلماء الدين، وهذه كلمة كما قال تعالى: {وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ} [النور:15]، ولذلك ما جاء الأمة البلاء إلا من الغلو، فتجد العابد الصائم القائم يحتقر طلاب العلم ويحس أن الدين هو الصيام والقيام، وتجد طالب العلم يحتقر العابد ويقول: هذا جالس يصلي ويصوم ويحتقر عبادته؛ وذلك لأن طالب العلم يغلو في طلب العلم، والعابد يغلو في العبادة، وهذا لا يجوز؛ فالنبي صلى الله عليه وسلم قال: (إنما أهلك من كان قبلكم الغلو) فلا يجوز الغلو في الدين.

والإنسان إذا أراد أن يمسك باباً فلا يحتقر غيره، فكلٌ على ثغرة، والله يقول: {فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ} [البقرة:148] فأنبه على هذا؛ لأنها مسألة عارضة، وهي خطيرة جداً أن يستهزأ بالعلماء، ومسألة الاستهزاء بالفقهاء -أي: الاستخفاف بالفقه- وذكر مسائل الحيض والنفاس قديمة, وليست وليدة اليوم، ولكن ينبغي على طلاب العلم أن يتنبهوا لهذه الآفة من آفات اللسان، نسأل الله أن يعصمنا وإياكم من الهوى والردى، والمقصود: أن هذا الباب باب عظيم وينبغي على طالب العلم أن ينتبه له.)

فظهر بهذا أن أهمية هذا الباب لغيره, وقدره في عدد وقدر متعلقاته. فالجهل به عظيم , خصوصا من النساء.))

ـ[أبو تيمور الأثري]ــــــــ[26 - 07 - 10, 02:42 م]ـ

لا حول ولا قوة إلا بالله بل إني أقسم بالله وأرجو ألا اكون حانثا أن طلاب العلم صاروا يستهزئون ببعضهم فطالب الحديث يستهزىء بالفقه ويقول إنه علم الخبز وطالب الفقه يقول عن الحديث صنعة المفاليس وهكذا بين طلاب العلم الشرعي فالله المستعان من طلبة العلم في هذا الزمان

ـ[أبو فارس النجدي]ــــــــ[26 - 07 - 10, 04:42 م]ـ

إن الله يمهل و لا يهمل فقد أصبح الذن ينتقدون على العلماء انشغالهم بفقه الحيض و النفاس الذي هو من كتاب الطهارة الذي لا تصح صلاة مسلمة دونه أصبحوا يهتمون بالإفتاء بإباحة ترميم البكارة للمومسات حتى تتلافى المشاكل العائلية

ـ[القاسم بن محمد]ــــــــ[26 - 07 - 10, 05:51 م]ـ

أحسنتَ يا أبا اليقظان وجزاك الله خيراً

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير