تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وَالتَّقْصِيْر وَالْزَّلات مِنِّي< o:p>

إِلَهِي لَو أَتَيْتُ بِكُل ذَنْبٍ < o:p>

فَلَا أوْلِي بِعَفْوٍ مِنْك عَنِّي< o:p>

وهذا يفسره حديث بن عمر رضي الله عنهما عن النبي ? أنه قال:" تُقَبِّل تَوْبَة الْعَبْد مَا لَم يُغَرْغِر "، و الغرغرة: أي المعاينة: قال تعالي: ? وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ ? (النساء:18) الآية الأولي علمنا متى تُقبل التوبة؟ إذا تاب من قريب أي تاب قبل الموت.< o:p>

مَن الَّذِيْن لَا تُقْبَل تَوْبَتُهُم؟ صنفان لا يقبل الله عز وجل منهم صرفًا ولا عدلاًالْنَّوْع الْأَوَّل الَّذِيْن يُعَايِنُوُن مَلَك الْمَوْت: قال تعالي ? وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآَنَ ?والمعاين أي الذي عاين ملك الموت والملائكة الذين معه، إذا رآهم قال إني تبت ,قال تعالي ? يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا ? (الأنعام:158) مثل توبة فرعون لما تبع موسى_ عليه السلام _وانطبق عليه البحر انظر ماذا قال متكبر حتى وهو يتوب هذا إن كان في قلبه توبة متكبر. قال: ?قَالَ آمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ ? (يونس:90) لا يريد أن ينطق اسم الله وهو يموت: فقال الله_ عز وجل_ له: ? آلآنَ) لازلت الآن تقول إني تبت، لا ما قالها إلا لما عاين توبة اليائس لا قيمة لها.< o:p>

الْنَّوْع الْثَّانِي تَوْبَة الْكَافِر: قال تعالي?وَلَا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا ? (النساء:18) < o:p>

الْحَث عَلَي الْتَّوْبَة النَّصُوْح: إذا تورط الإنسان في أي ذنب من الذنوب ولا يزال لديه وقت ولم يُعاين فإذا تاب وأخلص في هذه التوبة وكانت توبةً توبة نصوحًا كما قال الله تبارك وتعالى: ? يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا ? (التحريم:8 نصوحًا: أي كاملة، وأصل نصوحًا مأخوذة من المنصحة، وهي ماكينة الخياطة، وهي التي يصلح بها الإنسان ما خلق من ثوبه , كأنه سيرفو الأماكن التي خلقت من كثرة المعاصي, التي بليت وتلفت في حياته من كثرة المعاصي, كأنه يُرجعها يعطيها نسيجاً من القوة,.فإذا تاب العبد توبةً نصوحاً وتبرأ من ذنبه, لا يخذِّل الشيطان العبد، ويقول له أنت ذنبك لن يُغفر ? وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلإنْسَانِ خَذُولا? (الفرقان:29)، فيحمل الإنسان علي أن يفقد الأمل في التوبة فيظل الإنسان

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير