تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

إِذا الْعِبَادَة سَنَعْرِفُهَا أَن الْعِبَادَة تَكُوْن فِي مِحْوَرَيْن: المحور الأول: كمال الحب.المحور الثاني: كمال الذل , هذه هي العبادة، هذان محوران ممكن أدخلهم في محور واحد أو أقدم واحد على واحد أو واحد يأتي تبعًا لواحد، نعم أيهما يسبق الآخر، كمال الحب هو الذي يسبق، لأنك لن تذل إلا بالحب، إياك أن تقول كمال الذل ثم كمال الحب، لا الذي يجعلك تبذل روحك الحب، لأن الذل مر، والذي خفف الذل أنك محب فقط وحتى ممكن لا تكون محب، أي ليس لك إرادة سواء بحب أو غير حب، الذي يجعل الحب يتحرك عدم الإرادة سواء بحب أو بغير حب.< o:p>

نحن عندنا في أمثالنا نقول: ضرب الحكومة ليس عيب، رجل الشرطة يؤذيك في الشارع ويحط من كرامتك ويبعثرها ولا تقدر أن تقول له شيء، بل تقول له حاضر يا باشا، أنا أخطأت يا باشا، هذا الكلام لو هو ليس من رجال الشرطة، لو هو جارك وعمل فيك هذا الكلام، ماذا كنت تفعل معه، كنت ستضربه بشدة، صح أم خطأ، لماذا؟ لأنك لا ترضى أن تبعثر كرامتك في الشارع لأن جارك ضربك، الحكومة لها شوكة ولها سلطان وتعاقب وأنت لست تقدر عليها.< o:p>

فتكون ذللت لكن ليس بحب، لذلك نقول: الذل لا يذل المرء إلا بعدم الإرادة سواء كانت بحب أو بغير حب، ونحن اليوم نتكلم عن الإرادة بالحب، أنت صح يؤذيك وبعثر كرامتك وتدعوا عليه، لكن عندما تضع جبهتك هذه أعلى ما فيك، وتضع هذا الأنف الذي هو أشرف ما في الأنف، أشرف ما في الوجه الأنف، ولذلك تجده يخرج للخارج بارز، إذا أردت أن تساويه بوجهك أنفك سيذهب، الذي يخرج للخارج هذا هو عنوان الوجه، لذلك يقول لك أنا وضعت أنفه في الأرض.ومنه الأنفة والعلو والكبر مشتقة من الأنف، تضع جبهتك أعلى ما فيك، وتضع أنفك أشرف ما في الوجه وتكون مبسوط وسعيد، هذا هو كمال الذل، أن تضع أشرف ما فيك موضع نعلك وموضع نعال الناس، لذلك نحن عندنا تمام الحب مع كمال الذل.هذا الذل وأنا أريد أن أقول لك العلاقة بينهم أنك كلما نزلت إلى تحت بقوة، تطلع إلى أعلى بقوة، تحت بقوة الذي هي الذل، وفوق الحب، فيكون الحل لك أن تنزل تحت، تنزل تحت لما؟ لأن هذه هي عنوان العبودية تنزل تحي أي يداس عليك، ولا أقصد يداس عليك المعنى الذي قد يفهمه أحد خطأ أن يقابلك يضربك، وإذا ضربك على خدك الأيسر أعطيه خدك الأيمن، لا أنا لا أقصد هذا المعنى نهائيًا، المعنى الذي أقصده فيما يتعلق بالرب- تبارك وتعالي-، كل ما تنزل إلى تحت بقوة تطلع إلى أعلى.< o:p>

وَهَذَا الذُّل يَكْبَح جِمَاح الْكِبَر الَّذِي هُو مَخْلُوْق فِي الْنَّفْس: لأن بوابة الكبر الظلم والجهل وهذه أصل الخلقة كما قال تعالي:? إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولا ? (الأحزاب:72)، هذه أصل الخلقة.< o:p>

كُلَّمَا اسْتَضَاء الْمَرْء بِنُوْر الْوَحْي يَتَخَلَّص مِن الْظُّلْم و الْجَهْل: وعلى قدر ما عنده من أنوار الوحي على قدر ما يقل الظلم والجهل.فهذه النفس فيها داعية الإلوهية.< o:p>

لِمَاذَا لَا يَقُوْل أَي وَاحِد مِنَّا أَنَا رَبُّكُم الْأَعْلَى مِثْلَمَا قَال فِرْعَوْن؟ شيئين: أولاً: العجز لأن أنا ربكم الأعلى تحتاج أن تأتي لنا بآية من الآيات، أنا فقير وأعيش على الأرض أريدك الآن في هذا المكان الخراب أن تقول يا عمارة اخرجي وتشطبي وتعطيني المفتاح، إذا كنت إله، سيعجز أم لا؟ سيعجز فالعجز هو الذي منعه أن يقول أنا ربكم الأعلى ثانياً: الإيمان يمنعك أن تقول أنا ربكم الأعلى، كيف أقولها، فإما أن يكون المانع عجزًا، وإما أن يكون إيمانًا، واعتبر بحال فرعون هذا الفاجر، كل نفس فيها داعية الإلوهية واعتبر بحال فرعون، قدر فأظهر وغيره عجز فأضمر، ولا يلزم أن يأخذ الإلوهية كلها، يأخذ قليلًا منها، منتفخ الصدر، أنا رئيس مجلس إدارة كذا، أو رئيس دولة كذا، أو أنا الكلام الذي أقوله لابد أن يسمع، ولا أحد يقول لي لا، ما هذه جزء من الإلوهية أن يأمر فيطاع أيًا كان الأمر فوق المستوى تحت المستوى، لا أحد يرد لي كلمة.< o:p>

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير