تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الْتَّعَبُّدُ بِالْأُخُوَّةِ مِنْ أَعْلَىَ الْمَرَاتِبِ خاطرة من دروس الشيخ أبي إسحاق حفظه الله

ـ[أم محمد الظن]ــــــــ[30 - 07 - 10, 02:44 م]ـ

الْتَّعَبُّدُ بِالْأُخُوَّةِ مِنْ أَعْلَىَ الْمَرَاتِبِ:ويندُر أن يفعلها إلا ذو دين ومرتبتها عليَّة، كما في حديث أبي هريرة في صحيح مسلم قال النبي- صلى الله عليه وسلم-: " بينما رجل خرج ليزور أخاً له في الله إذا جعل الله على مدرجته ملكًا،_ مدرجة الطريق، قارعة الطريق ملكًا _فقال له: إلى أين؟ قال: أنا ذاهب لأزور أخاً لي في الله في قرية كذا، قال: هل لك من نعمة تردها عليه، قال: لا، غير أني أحببته في الله، فقال له: أنا رسول الله إليك أن الله أحبك كما أحببته ".الأصل أنك تستر على أخيك إن كانت له زلَّة، لاسيما إن كان من أهل الفضل، أو كان من أهل العلم، أخطأ خطأً تنبهه سرًا، أو تكاتبه تجتهد في أنك تحصل رقم هاتفه وتقول له الوضع كذا وكذا وتفعل كذا وكذا والصحيح في المسألة كذا وكذا، فإن كان رجلاً العلم أدبه كما سنتكلم إن شاء الله- عز وجل- يرجع مباشرةً ويشكر صاحبه ويحمل له الجميل لكن ليس على طول يكون هو صاحب الغلط وهو المخطئ وهو الذي يسب، نتعلم هذا من بن الجوزي. يقول: (وهذا إذا صَحَ عنه) الأصل تقول: إذا صح، ثم تقول فإن صح لك أن تقول ما تقول، لكن لا تستخدم العبارات القوية، واستخدم العبارات الفاضلة، لماذا؟ لأن العبارات القوية تزرع عداوة في النفوس فيُرفَض الحق الذي عندك بسبب أنك ركبت جواد العدوان، هو الذي يهمك من التعقب هو أن الحق يصل إلى أخيك، وأخوك يعتقد هذا الحق ويبلغه إلى الناس، أليس هذا هو الذي يهمك في الموضوع؟ فلماذا تزرع العداوة بينك وبينه حتى يرد الحق بالعصبية؟

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير