تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ففى كتاب تاج العروس من جواهر القاموس الجزء 14 صفحة 119 جاء ما نصه"يقال: تَمَزَّرْتُ الشرابَ، إذا شَرِبْته قليلاً قليلاً. ومثلُه التَّمَزُّز، وهو أقلُّ من التَّمَزُّر، كالمَزْر، بالفتح. وقيل: التمزُّر: التَّرَوُّق، أو هو الشُّرْب بمَرَّة. وفي حديث أبي العالِيَة: اشْرَبِ النبيذَ ولا تُمَزِّرْ أي اشربْهُ لتَسْكين العَطَش كما تَشْرَب الماء، ولا تَشْرَبه للتَّلَذُّذ مرةً بعد أخرى كما يَصْنَع شاربُ الخمر إلى أن يَسْكَر" انتهى

وجاء فى كتاب لسان العرب الجزء الخامس صفحة 172 ما نصه "ويقال تَمَزَّرْتُ الشرابَ إِذا شَرِبْتَه قليلاً قليلاً وأَنشد الأُموي يصف خمراً تَكُونُ بَعْدَ الحَسْوِ والتَّمَزُّرِ في فَمِهِ مِثْلَ عَصِيرِ السُّكَّرِ والتَّمَزُّرُ شُرْبُ الشرابِ قليلاً قليلاً بالراء ومثله التَّمَزُّرُ وهو أَقل من التمزر وفي حديث أَبي العالية اشْرَبِ النبيذَ ولا تُمَزِّرْ أَي اشْرَبْه لتسكين العطش كما تشرب الماء ولا تشربه للتلذذ مرة بعد أُخرى كما يصنع شارِبُ الخمر إِلى أَن يَسْكَر" انتهى

وهنا يتضح أن النبى ما نهى عن التمزر فى شرب النبيذ الحلال إلا مخالفة لفعل شاربى الخمر المحرم فكيف يأتى علينا الأستاذ أنيس منصور و يدعى فى مقاله أن النبى أمر بشرب الخمر.

ثانياً/ الحديث الغريب:

كما وضحنا فى بداية المقال أن الحديث الذى احتج به الأستاذ أنيس منصور هو من غريب الحديث كما رد فى كتاب بن قتيبة "غريب الحديث" والسؤال هل يمكن أن يحتج بغريب الحديث؟ ... بالطبع لا ودليلى على ذلك ما جاء على ألسنة علماء الحديث وكتبهم وإليكم بعضها:

قال الحافظ ابن رجب رحمه الله في شرح علل الترمذي

* فصل في الحديث الغريب وأنواع الحديث *

من حيث تفرد الراوي فيه وأما الحديث الغريب: فهو ضد المشهور.

وقد كان السلف يمدحون المشهور من الحديث ويذمون الغريب منه في الجملة:

ومنه قول ابن المبارك: ((العلم هو الذي يجنيك من ههنا ومن ههنا)) يعني المشهور. خرجه البيهقي من طريق الترمذي عن أحمد ابن عبدة عن أبي وهب عنه. وخرج أيضاً من طريق الزهري عن علي بن حسين قال: ((ليس من العلم ما لا يعرف، إنما العلم ما عرف وتواطأت عليه الألسن)).

وبإسناده عن مالك قال: ((شر العلم الغريب، وخير العلم الظاهر الذي قد رواه الناس)).

وروى محمد بن جابر عن الأعمش عن إبراهيم قال: ((كانوا يكرهون غريب الحديث، وغريب الكلام)).

وعن أبي يوسف قال: ((من طلب غرائب الحديث كُذب)).

وقال رجل لخالد بن الحارث: ((أخرج لي حديث الأشعث لعلي أجد فيه شيئاً غريباً)). فقال: ((لو كان فيه شئ غريب لمحوته)).

ونقل علي بن عثمان النفيلي عن أحمد قال: ((شر الحديث الغرائب التي لا يعمل بها ولا يعتمد عليها)).

وقال المروذي سمعت أحمد يقول: ((تركوا الحديث وأقبلوا على الغرائب، ما أقل الفقه فيهم؟!)).

وخلاصة القول أن الحديث الغريب هو من الخطأ أو دخل حديث في حديث أو خطأ من المحدث أو حديث ليس له إسناد وأنه لا يحتج به.

وبعدما أجلينا الحقيقة بفضل الله ومنته فى تلك الشبهة أنصح للأستاذ أنيس منصور أن يتوب إلى الله عن هذا الخطأ وان يكتب مقالاً آخر يجلى فيه الحقيقة لأن هناك من المنتديات التبشيرية على الإنترنت ما تلقف مقاله بفرح شديد ليطعنوا ويشككوا فى دين الإسلام وفى صدق خير الأنام صلى الله عليه وسلم.

لذلك أدعوه وأدعوا كل صاحب قلم أن يتحرى ما يكتب خاصة فى تلك القضايا الشائكة التى قد يترتب عليها فتنة عظيمة بين العامة وأسأل الله للجميع الهداية إلى سبيل الرشاد وأن يعلمنا ما ينفعنا وأن ينفعنا بما علمنا أنه ولى ذلك والقادر عليه

موسى الموسى

(منقول)

ـ[محمد مبروك عبدالله]ــــــــ[31 - 07 - 10, 03:48 م]ـ

هذا جانب من الردود على أنيس منصور من بعض المواقع

* محمد عبد القدوس (في صحيفة الدستور)

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير