تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

نِسَائِه أَو بِنْت مَن بَنَاتِه أَكْثَر مِن اثْنَتَي عَشْرَة أُوْقِيَّة، وَإِن الْرَّجُل لِيَغْلي بِصَدُقَة امْرَأَتِه حَتَّى يَكُوْن لَه فِي نَفْسِه عَدَاوَة مِنْهَا " الشاهد:" لِيَغْلي بِصَدُقَة امْرَأَتِه " (أي يقيدوه، يعملوا مثلاً قائمة بمائة وخمسون ألف، والمؤخر مائتي ألف، وتكاليف الفرح مائة ألف، فالرجل يفاجأ أنه صرف له قرابة نصف مليون في هذه القصة، فكلما نشزت المرأة يتذكر الذي دفعه، يقول لها: جعلتموني أدفع كذا وكذا وكذا و تصورت أنك امرأة فاضلة، امرأة صالحة، لا أنت ولا صالحة ولا غير ذلك أنت خسارة فيك الفلوس التي دفعتها فيك، وهذا معنى كلام عمر بن الخطاب وَإِن الْرَّجُل لِيَغْلي بِصَدُقَة امْرَأَتِه حَتَّى يَكُوْن لَه فِي نَفْسِه عَدَاوَة مِنْهَا " < o:p>

هُنَا أثْنِي الْشّيخ حَفِظَه الْلَّه عَلَي وَالِد زَوْجَتِه. وأنا الحقيقة في هذه المناسبة أرى واجب عليَّ أن أذكر والد زوجتي- رحمه الله- الذي توفى من عشرة أيام الحقيقة أنا أحمل لهذا الرجل الفاضل جميلاً في عنقي لأنه لما تقدمت لأتزوج من ابنته كنت فقيراً وحيداً، لم يكن معي شيء مطلقاً، الرجل قبلني ولم أكن إذ ذاك نابهاً أو ظهر علي علامات نباهة، إنما كنت طالب علم صغير وكنت أعمل في بقاله، أي لا لي منصب دنيوي ولا معي مال ولا ظاهر علي نباهة ولا طالب علم ولا شيء من هذا. فلما تقدمت لخطبة ابنته ما فرض علي شيئًا قط، فلا زلت أحمل له هذا الجميل حتى مات،ولا أترك اسمه في الذين أدعو لهم في صلاة الوتر يوميًا أن يرحمه الله- عز وجل- وأن يدخله فسيح جناته وأن يتجاوز عن سيئاته، فهذا الجميل هو طوق في عنقي، وكنت أتمنى أن أقول هذا الكلام وهو حي حتى تطيب نفسه وإن كان هو كان يعرف ذلك رحمه الله سبحانه وتعالى، وأنا أقول هذا من واقع تجربة لي ومن واقع تجارب الناس، وما أراه وأنا لا ألوم ولا أسرب على من يكتب القائمة، لمرض عهود الناس وكثيرا من الناس تزيا بزي الفضلاء. حتى صار المرء العاقل حيران لا يدري أهذا يكون فاضلاً أم لا؟ كله يدخل مؤدب، وكله يدخل يقول يا عمي وهذا الكلام، وبعد ذلك لما يتجوز البنت يسب أبوها وأمها والعائلة من الجد السابع عشر وأنت نازل، هكذا يجعلهم واحد وراء واحد ويلعنهم جميعاً، مع أن هذا الرجل لما تقدم كان مؤدباً وكان ظاهر عليه شيم الأدب وهذا الكلام، أنا لا ألوم مطلقاً الذين يكتبون القائمة أو يحفظون حقوق بناتهم، لكن أريد أن أقول أن والد الزوجة إذا أسدى إلى أهل النبل أو أسدى إلى من يتوسم فيه الديانة معروفاً، فإن مردود هذا يكون على البنت.< o:p>

وَصِيَّة عُمَر بْن الْخَطَّاب-رَضِي الْلَّه عَنْه- لِابْنَتِه.أنظر عمر بن الخطاب- رضي الله عنه- لما علم أن أزواج النبي- صلى الله عليه وسلم- تُغَاضب إحداهن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- اليوم حتى الليل انزعج ونزل إلى حفصة وأوصاها بهذه الوصايا قال:" لَا تَسْأَلِي الْنَّبِي- صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم- شَيْئا، وَلَا تَسْتُكْثِّرِيْه، وَلَا تَهْجُرِيْه، وَسَلِيْنِي مَا بَدَا لِكَي""لا تسأليه" أي شيئًا مما تحتاجين إليه " وَلَا تَسْتُكْثِّرِيْه، الاستكثار إنها تطلب مازاد علي الحاجة، أي لا تطلبي الأشياء الضرورية من النبي- صلى الله عليه وسلم- ولا تطلبي الكماليات منه.وَلَا تَهْجُرِيْه " بسبب أنه لا يوفر ذلك وسليني ما بدا لك.قد يكون الزوج فقيرًا ولكن والد الزوجة غني، فما هو المانع أن يعطي من فضل ماله لابنته، فهذا له مردوده إلى ابنته، الرجل يستريح ونفسيته تستريح ويعامل المرأة معاملة حسنة، فمسألة السعادة الزوجية تتحقق بهذا، وهذه وصية عمر بن الخطاب-رضي الله عنه- لابنته.ولما صخبت، امرأة عمر بن الخطاب-رضي الله عنه- عليه، هذا الصخب الذي عبر عنه عمر بالصخب أنها راجعته في شيء، كما ورد في رواية سِماك بن وليد الحنفي التي هي في صحيح مسلم، والحقيقة فيه من الزيادات ما ليست عند عبيد بن حنين، ولا عند عبيد الله بن عبد الله بن أبي ثور، ولذلك أنا كنت أحاول أن أجمع كل هذه الزيادات الواردة في كل طرق الحديث ونقف عندها لأن كل زيادة يكون فيه فائدة.لما صخبت، قال:" لِمَا صَخِبَت عَلَي امْرَأَتِي فَرَاجَعَتْنِي وَلَم نَكُن نَرَى

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير