الْشَّيْخ حَفِظَه الْلَّه:هنا نرى محمد صالح هو في الصف السادس لكلية الطب هذا الذي كان متحيراً وقلت له سمي نفسك محمد صالح، هذا عقلية سبحان الله، يقول: أن الله أنعم عليه مرة بنعمة فأحب أن يشكر الله في أثناء تأديته للصلوات التي يصلونها، فقال ما هذا الذي أفعله!، فلم يجد شيء يشكر به الله إلا أن يرمي نفسه على الأرض ويسجد قبل أن يسلم! يعني يقول أنا لم أجد شيء أعبر به عن شكري لربي سبحانه وتعالى إلا أن يرمي نفسه على الأرض ويسجد قبل أن يسلم، أي يقول أنا لم أجد شيء أعبر به عن شكري لربي سبحانه وتعالى إلا أن أضع جبهتي على الأرض!، فقلت له: أنت خلقت لتكون مسلماً والحقيقة أعجبتني جداً جدا أنه رمى نفسه على الأرض ليسجد ما شاء الله عليه.< o:p>
ثَنَاء الْشَّيْخ حَفِظَه الْلَّه عَلَي أَبِي جِبْرِيْل المُتَرّجِم: وأخونا أبو جبريل ربنا يحفظه ما شاء الله عليه يبلغ المعلومة، والمعاني صح، فأفضل مُترجم لمحاضراتي هو أبو جبريل، وهو حقيقةً يعرف ذلك، حتى أن إخواننا الألمان يقولون أن ترجمته فيها ذروة وعنده قلب لماذا؟ لأنه عندما يترجم ينسى أنه يترجم لي، كأنه يقول محاضرة، لأنه يدعو ويقول خطبة جمعة وهذا الكلام. < o:p>
المُحاور: شيخنا الحبيب نحن نتكلم عن موقع فضيلتك، وأنا أرى من الذي سأقوله الآن في الموقع، أن هذه مرتبط بقبول حضرتك عند الجماهير بشكل عام وبالمودة التي جعلها الله لفضيلتك في قلوب العباد فنجد بالإحصائيات:< o:p>
إِحُّصَائِيَات مَوَاقِع أَلَنْت وَتَرْتِيْب مَوْقِع شَيْخِنَا حَفِظَه الْلَّه بِالْنِّسْبَة لِهَذِه الْمَوَاقِع: تقريبا هناك حوالي مائة وعشرة مليون موقع على مستوى العالم، قبل سفر حضرتك في يوم الثامن والعشرون من إبريل من عام 1020 كان موقع alhweny.org رقم مائة واحد وعشرون ألف على العالم، يوم العودة 16/ 7/2010، كان رقم الموقع ثمانية وسبعون ألف وهو تقدم أكثر وأصبح ستة وسبعون ألفاً ومائتين، فهذا الكلام خلال فترة وجيرة تجاوزنا آلاف المواقع أي حوالي خمسة وثلاثون ألف موقع < o:p>
إِحْصَائِيَّة دُخُوْل مَوْقِع فَضْيِلَة الْشَّيْخ حَفِظَه الْلَّه: أولاً مصر, ثانياً الجزائر ثالثاً المغرب رابعاً السعودية والمفاجأة أن خامساً ألمانيا ومن ثم تونس، نعم هي دولة عربية، ولكن مقارنة بحجم زائري الإنترنت من تونس من يزورون موقع فضيلتك 4% من إجمالي زوار موقع الإنترنت من تونس ككل, المفاجأة أن سابع الدول الهند – والهند هذه غريبة لم نتوقعها – وتاسعاً إخواننا من سوريا ومن ثم قطر، ثم عاشراً الكويت.< o:p>
الْمُحَاضَرَة الَّتِي أخَذْت أَعْلَي تَصْوِيْت: أما الإحصائية التي قام بها مشرفو الموقع على رأسهم المشرف أخونا الكريم محمد سعد المحاضرة التي أخذت أعلى تصويت في محاضرات فضيلتك، محاضرة بلجيكا التي كانت بعنوان: (صرخة إلى تائه)، لماذا حضرتك أسميتها صرخة إلى تائه؟ < o:p>
الْشَّيْخ حَفِظَه الْلَّه: والله أنا في هذه المحاضرة أثرت جداً في لأنني تكلمت فيها عن المحبة وأنا عندما أتحدث عن المحبة، محبة الله سبحانه وتعالى، ومحبة النبي ? قلبي ينصدع فأنا أرى أن حل هذه الأمة في كلمة واحدة فقط، قانون واحد فقط، الذي رفع الصحابة إلى ما وصلوا إليه ونصروا دين الله سبحانه وتعالى هو تفعيل مبدأ سمعنا وأطعنا، الذي نجده الآن مُهدر، كل واحد الآن لا يوجد سمع وطاعة، يقولون كما كانت اليهود تقول، لا يقولوا سمعنا وأطعنا، في كل شيء اعتراض اعتراض اعتراض فالاعتراض أصبح موضة الآن، فلم يكن الصحابة كذلك, وهناك بيت أحفظه من قديم عندما أقوله ممكن أحياناً لا أملك عيني يقول فيه: < o:p>
ولو قيل لي مت، متُ سمعاً وطاعةً< o:p>
وقلت لداعي الموت أهلاً ومرحباً < o:p>
فكم يؤثر في هذا البيت، هو و سنون بن أحمد له عدة أبيات في المحبة، فأنا أعلم أيضاً أن أول شرك وقع في الأرض هو شرك المحبة وربنا تبارك وتعالى أثنى على الذين آمنوا قال: ?وَالَّذِينَ آَمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ?.< o:p>
فالَحُب يُسَهِّل كُل شَيْء، لَا يُوْجَد إِطْلاقَاً مُحِب يَشْقَى: الشقاء دائما أن يعطي ظهره للمحبة، فأنا كنت أريد أن أجلي هذا المعنى، وأنا أتكلم عن العبودية، لأن العبودية أرقى درجات المحبة، فالمحبة ابن القيم ذكر لها ستين درجة في كتاب روضة المحبين ستون درجة يترقى فيها المرء ويتقلب حتى يصل إلى أعلى درجات المحبة التي لا يوجد بعدها درجة، فالعشق والوله، أخذ يسمي درجات كثيرة ثم آخر درجة هي العبودية < o:p>
إِذَا وَصَل الْمَرْء إِلَى دَرَجَة الْعُبُوْدِيَّة فَقَد تَمَّت مَحَبَّتِه مِائَة بِالْمِائَة:حتى أن في جوابات زمان كانوا يقومون بعمل كتب للعشَّاق ولد يحب بنت ولا يعرف يتكلم كلمتين كان اسمها – رسائل حب – كانت مثل الجيب تباع في المزلقانات، فكان هذا الكتاب واحد ساكن معنا زمان – الله يرحمه- في الشقة وكنا طلبة وكنت أنا في الثاني الثانوي فكان هو يحب فتاة وأتي بكتابين من هذه الكتب، فكنت أطلع عليها وأقرأ فيها،أجد عبارة (أنا بعبدك) هذه العبارة كانت دائما في الرسائل تقول (أنا بعبدك)، خلاص كلمة قيلت وانتهى الأمر، فلما جئت بعد ذلك وقرأت في درجات المحبة وهذا الكلام ووجدت أن أعلى درجة في المحبة هي العبودية تذكرت هذا الكلام الذي كان يكتب في الرسائل أن يصل المرء لدرجة العبادة.< o:p>
المراد بالعبودية: أنه ليس لك اختيار مع حبيبك وهذه هي المحبة الصادقة، من أين يوجهك حبيبك تذهب، وأنت مغتبط لا يوجد عندك مطلقاً اعتراض ولا عندك كلفة < o:p>
عذابُهُ فيك عذبُ< o:p>
وبعدُهُ فيك قربُ< o:p>
وأنت عندي كروحي< o:p>
بل أنت منها أحبُّ < o:p>
حسبي من الحب أني < o:p>
لما تحب أحبُّ< o:p>
¥