تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

والله هذا شئ لا يقبله الله جل في علاه ولا رسوله صلى الله عليه وسلم أن يتحدث عامة الناس في علماء الأمة وفي من ينقل لنا هذا الدين، أين حرمة العلماء؟؟!!! < o:p>

و والله إذا استمر الوضع على هذا الحال من تسفيه وسب وشتم للعلماء في الإعلام المشاهد والمقروء والمنتديات ومجالس الناس، فهذا نذير بوقوع العقاب على الأمة بأكملها، ودليل ذلك قوله تعالى في سورة الأنفال: {وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} ومقصود الآية كما قال القرطبي في تفسيره: واتقوا فتنة تتعدى الظالم، فتصيب الصالح والطالح، وروى الإمام أحمد والترمذي وأبو داود وغيرهم من حديث أبي بكر الصديق رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((إن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوه بيده، أوشك أن يعمهم الله بعقاب من عنده)) وهو حديث صحيح.< o:p>

وأخيرا أختم هذا الهمسات التي أردت أن أهمسها في أذن إخواني المسلمين والمسلمات بحديث للنبي صلى الله عليه وسلم يحذر فيه من خطر الكلمة، وروي هذا الحديث بألفاظ مختلفة منها:< o:p>

- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن الرجل ليتكلم بالكلمة يضحك بها جلساءه يهوي بها أبعد من الثريا)).< o:p>

- وقال عليه الصلاة والسلام: ((إن الرجل ليتكلم بالكلمة لا يرى لها بأسا يهوي بها سبعين خريفا في النار)).< o:p>

- وقال صلى الله عليه وسلم: ((إن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله عز و جل ما يظن أن تبلغ ما بلغت يكتب الله عز و جل بها عليه سخطه إلى يوم القيامة)) < o:p>

فقد يتكلم المرء بكلام لا يلقي له بالاً فإذا هو بهذا الكلام الذي لم يلتفت إليه يحل عليه سخط الله سبحانه وتعالى إلى يوم القيامة، فيقوم من نومه والله ساخط عليه ويدخل الخلاء ويخرج منه والله ساخط عليه ويذهب ويروح وينزل ويصعد والله من فوق سبع سماوات مستوي فوق عرشه سبحانه وتعالى ساخط على هذا المرء إلى أن يلقى ربه يوم الحسرة والندامة، ولا حول ولا قوة إلا بالله.< o:p>

وفي هذا القدر كفاية، والله من وراء القصد، أسأل الله بأسمائه وصفاته السلامة والعافية وأن يجنبنا مضلات الفتن.< o:p>

هذا والله أعلى وأعلم وصلى الله وسلم وبارك على سيد الأولين الآخرين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.< o:p>

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير