تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

مِن اعُتِرَاضَات الْمُعْتَرِض عَلَي صَحِيْح الْبُخَارِي: كما قلت في المرة الماضية أحد المحامين اعترض على صحيح البخاري بإعتراضات وهو واضح أنه رجل قرآني هكذا يسمي نفسه والقرآن من هؤلاء براء، هم الذين يُنكرون حُجية السنة ويزعُمُ أن صحيح البخاري فيه مئات الأحاديث الشاذة، قال أن العلماء قالوا مائة حديث شاذ، لكنه يقول: ليس مائة فقط بل مئات الأحاديث الشاذة في صحيح البخاري! < o:p>

إِنْكَار الْشَّيْخ لِمَقُولَة الْمُعْتَرِض بِأَن مَن الْعُلَمَاء مَن قَال بِصَحِيْح الْبُخَارِي مِائَة حَدِيْث شَاذ: طبعاً لم يقل أحدٌ من العلماء قط ولا ينبغي أن يتورط في هذا عالم،أن في صحيح البخاري مائة حديث شاذ، أبداً ما قال هذا أحد قط ونحن نرفع عقيرتنا بالتحدي أن يأتي بإسم عالمٍ واحدٍ قال أن البخاري فيه مائة حديث شاذ.< o:p>

القصة التي دندن بها وأطال فيها الكلام وأنا عالجتُها في هذه المواضيع، لكن الشِق ألحديثي من معالجتي لم يهضمهُ كثيرٌ من الناس ولذلك طالبوا أن أعيد الكلام مرةً أُخرى عليه حتى يستوعبوا لأنني قلت أن للبخاري شُفُوف نظر لا يكاد يُدرِكه إلا رجلٌ مدمن النظر في صحيح البخاري، فقمتُ بعمل لوحة (خريطة) بحيث أوضح الشق ألحديثي الذي لا يستطيع هذا المعترض ولا مائةٌ مثله أن يصل إلى فهم مراد البخاري إلا إذا جثا بركبتيه السنين الطِوال وتعلَّمَ تحت أقدام أهل العلم.< o:p>

ذَكَر الْشَّيْخ _ حَفِظَه الْلَّه_ طَرْفَا مِن كَلَام الْمُعْتَرِض عَلَي صَحِيْح الْبُخَارِي: بالنسبة للقصة، وأنا سأعيد طرفاً منها لأني على اللوحة سوف أشرحها لتكون واضحة جداً لمن يتابعني هذه المرة ,هو يقول أن البخاري أودع في صحيحه حديثاً يُنكر أن المعوذتين من كتاب الله ويقول أن البخاري بهذا يهدمُ كتاب الله، وأنا لا يمكن أحافظ على السنة وأهدم القرآن! بل الصحيح أحفظ القرآن , وإذا كانت السنة تُعارِض القرآن, فالقرآن مُقدَّم , وهذه كلمة حق أُريد بها باطل ,لأنَّهُ لا يوجَد حديثٌ صحيحٌ يُعارِض آية إطلاقاً، في كتاب الله، ولا يمكن أن يجد المرء حديثاً صحيحاً يُعارض حديثاً آخر صحيحاً، بل لابد أن يكون بينهما توافقٌ بأي وجه من وجوه الجمع المعروفة عند علماء أصول الفقه.< o:p>

هَل فِعْلَا فِي صَحِيْح الْبُخَارِي حَدِيْث فِيْه أَن الْمُعَوِّذَتَيْن لَيْسَتَا مِن كِتَاب الْلَّه وَأَن الْبُخَارِي أَوْرَد هَذَا الْحَدِيْث لِيُنْكِر أَن الْمُعَوِّذَتَيْن مِن كِتَاب الْلَّه؟ الجواب: أن هذا كذب على البخاري. وَذَكَرْت الْأَدِلَّة: أن البخاري يثبت بما أورده في صحيحه أن المعوذتين من كتاب الله ويرد على ابن مسعود، هو يرد على ابن مسعود، بأدلة لكن، قبل أن أدخل في هذه الأدلة أريد أن أُسس شيئاً آخر أنا ذكرتُه في الحلقة السابقة لكن بعض الناس لم يهضمه ,قلتُ أن السِّياق أحياناً يأتي بمعنى المراد،ويأتي بمعنى ثانوي، ومقصود المؤلف هو المعنى المراد وليس الثانوي، مثلما ذكرت الأحاديث الماضية ذكرت حوالي ثلاث، أربع أحاديث منها: حديث عُبيد بن عُمير عندما قال: بلغ عائشة رضي الله عنها أن عبد الله بن عمرو بن العاص يقول لنسائه إذا إغتسلن من الجنابة أن يصل الماء إلى أصول الشعر < o:p>

فقالت:"يَا عَجَبا لِابْن عُمَر هَذَا، أَفَلَا يَأْمُرُهُن أَن يَحْلِقْن رُؤُوْسَهُن " إلى آخر الحديث الذي ذكرته في المرة الماضية، وقلت مُراد مسلم من هذا الحديث هو تبني قول عائشة وليس تبني قول عبد الله بن عمرو بن العاص، لأن عبد الله بن عمرو مذهبه أن يصل الماء إلى أصول شعر المرأة في غُسل الجنابة إنما عائشة ضد هذا، مسلم أراد قول عبد الله بن عمرو بن العاص أم قول عائشة؟ أراد قول عائشة، إذن المعنى المؤسس أي المعنى الرئيسي الذي أراد مسلم هو قول عائشة وليس قول عبد الله بن عمرو بن العاص إنما جاء قول عبد الله بن عمرو بن العاص_ رضي الله عنهما_ في السياق وليس مراداً به الإحتجاج، الذي يغفل هذا المعنى يقع في ورطة فقهية.< o:p>

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير